أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرالضفة وغزةومضات

39 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا.. جرح فلسطيني لا يندمل

توافق يوم الخميس الموافق 16 أيلول/ سبتمبر الذكرى الـ 39 لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وقد شارك في تنفيذها جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات لبنانية حليفة خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وقد راح ضحيتها بحسب تقديرات غير رسمية حوالي 4 آلاف و500 ضحية من جنسيات مختلفة أغلبهم من الفلسطينيين.

ويحيي اللاجئون الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم، هذه الذكرى الأليمة سنويًا، بالتأكيد على أن المجزرة يستحيل أن تسقط بالتقادم وستبقى مطالبات الفلسطينيين بمحاكمة المتورطين فيها.

ويطالب الفلسطينيون بمعاقبة كل من كان له يد بتنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا، مؤكدين أن الحق الفلسطيني لن يموت ولن ينسى، وأن الجرائم لا تسقط مع مرور الزمن.

وبهذه المناسبة الأليمة، تؤكد قوى فلسطينية أن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ستظل محفورة في وجدان الشعب الفلسطيني، والذي سيظل أكثر تمسكا بحقه إلى حين العودة.

 

تفاصيل المجزرة

بدأت المجزرة الأليمة أحداثها يوم 16 سبتمبر/أيلول 1982 في مخيمي “صبرا” و”شاتيلا” غربي بيروت، وهو العام نفسه الذي اجتاحت فيه إسرائيل جنوب لبنان.

“بدأت مجزرة صبرا وشاتيلا حين اقتحمت وحدات من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغازية المخيم لتقتل 63 مدنيًا فلسطينياً ولتنسحب تلك الوحدات وتسلم مهام استكمال ارتكاب المجزرة لأدوات الاحتلال من بعض الجهات اللبنانية، ليقتحم المخيم 350 عنصراً في اليوم التالي ليرتكبوا وعلى مدار 43 ساعة واحدة من أبشع المجازر في القرن العشرين بحق النساء والأطفال والشيوخ من المدنيين العزل” حسب الكاتب الفرنسي آلان منراغ في كتابه “أسرار الحرب على لبنان”.

ووفق روايات سكان من المخيمين شهدوا المجزرة، فإنها بدأت قبل غروب شمس يوم السادس عشر، عندما فرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على المخيمين، ليسهل عملية اقتحامهما من قبل ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له.

تلك المليشيا كانت مكونة من بعض المنتمين لحزب الكتائب اللبناني المسيحي اليميني، بالإضافة إلى مليشيا “جيش لبنان الجنوبي” بقيادة سعد حداد، الذي كان رائدا في الجيش ويقود وحدة عسكرية تضم أربعمئة جندي في بلدة القليعة (جنوب)، قبل أن ينشق عن الجيش ويتحالف مع إسرائيل مشكلا تلك المليشيا المناهضة للوجود الفلسطيني في لبنان.

وسقط في المجزرة بين 4000 و4500 ضحية من 12 جنسية، حسب شهادة الكاتب الأمريكي رالف شونمان أمام لجنة أوسلو في تشرين أول/أكتوبر 1982، وكان العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب المؤرخة الفلسطينية الدكتورة بيان نويهض الحوت في كتابها “صبرا وشاتيلا أيلول 1982″، فإن هناك 484 من الضحايا لا يزالون بحكم المخطوف والمفقود ولم يعد أي منهم حتى الآن.

ويقول الكاتب الفلسطيني ابن مخيم شاتيلا محمود كلَّم في كتابه “مخيم شاتيلا الجراح والكفاح”: “مهما كُتب وسيُكتب عن مجزرة صبرا وشاتيلا فسوف تبقى نبعًا لآلاف القصص المأساوية وستظل جرحاً يأبى أن يندمل”.

ويقع مخيما “صبرا” و”شاتيلا” في الشطر الغربي من العاصمة بيروت، وتبلغ مساحتهما كيلومترا واحدا مربعا، ويبلغ عدد سكانهما اليوم حوالي 12 ألف شخص (وهو إحصاء غير رسمي خاصة مع وجود لاجئين سوريين داخله منذ سنوات)، وهو واحد من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى