“سند” تنظم ندوة تثقيفية حول العودة إلى المدارس في ظل ظروف كورونا

موطني 48
تحت عنوان (العودة للمدارس)، نظمت جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع، ندوة للأهالي ضمن سلسلة ندوات لنشر الوعي.
وشارك في الندوة التي نظمت عبر تطبيق (الزوم) مساء السبت، المربي الشيخ إيهاب خليل، المختص في التربية الإسلامية الذي أدار الندوة وتحدث في مجال اختصاصه، والمعالجة الزوجية لمى مصاروة والمستشارة التربوية سندس عمري اللواتي أسهبن في الندوة رسم الصورة المرنة القابلة للتكيّف مع ظروف الكورونا الحالية.
ودارت محاور الندوة التي تناولها المتحدثون حول أهمية النظرة الإيجابية والتفاؤل من أجل التأقلم مع الأزمات مهما كانت، وكيفية التأقلم مع أزمة الكورونا والضبابية التي تصاحب الفترة الحالية، والمدرسة كمنظومة اجتماعية تساهم في بناء الفرد، وكيف نحث أبناءنا على طلب المساعدة عند الحاجة، بالإضافة إلى أهمية الحصانة النفسية كحجر أساس في حياة الطالب.

وخلص المشاركون في ندوة (العودة للمدارس) إلى أنه من أجل توفير جو مناسب للأبناء للدراسة والتخلص من الضغوطات المختلفة على الطالب، يمكن للأهل أن يقوموا بما يلي:
1.مشاركة الطالب ومساعدته في تنظيم أوقات الدراسة والفراغ على حد سواء والاهتمام بمسألة التفريغ النفسي.
2.عدم ترهيب الابناء من امتحانات وتصويره على انه “بعبع” وعدم توجيه نصائح سلبية بأن النجاح بالامتحانات هو
“مستقبل، وتحديد مصير” فهذه كلها نصائح تؤثر سلبا على الطالب، ويجب أن يضع الأهل أمام أبنائهم كافة الاحتمالات.
3.التخفيف من ارتباك الطالب ونصحه بعدم السهر كثيرا واختيار مواعيد الدراسة بعناية والتركيز على الدراسة الصباحية لأنها أفضل بكثير. وتقليل حدة التوتر من خلال تنظيم الوقت لان ذلك يحول دون احباط الطالب.
4.الابتعاد عن المنافسة السلبية؛ مثل: “لازم تجيب أكثر من ابن عمك أو ابن الجيران، اوعك تسقط لأنو بتشمت الناس فينا”.
- يجب أن يحاول الأهل أنفسهم الخروج من دائرة الخوف والقلق والحالة النفسية التي تضغط عليهم وعلى ابنائهم.
- عدم التمييز بين الأبناء بسبب التحصيل العلمي وأدائه في المدرسة.
- معرفة قدرة الطالب وعدم تحميله فوق طاقته في الفهم والحفظ. والابتعاد عن التجريح والاستهزاء بقدراته. والابتعاد عن الاهانة وعدم توليد تصور أو انطباع لديه أن قيمته تساوي ما يحصله من علامات.
- الاهتمام بالتغذية ذات الفائدة الصحية العالية؛ الحليب والفواكه والخضروات والأطعمة المنشطة للذاكرة والابتعاد عن الأدوية والمنشطات. التنوع الغذائي مهم اضافة الى السوائل والعصائر الطبيعية “ليمون، برتقال، جزر”.
- في حال كان هناك طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة في البيت يجب ان يكون دور الأهل داعم له وعدم التفرقة والتمييز بحقه والتأكيد له أن الاعاقة لا تحول دون الدراسة والمستقبل.
- استعن بالله ولا تعجز، وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.
أما حول كيفية التعامل مع مخاوف الطالب ومساعدته على التغلب على الخوف فكريا وسلوكيا فخاص المشاركون في الندوة إلى ما يلي:
- نذكره بالأشياء والمهارات والقدرات التي يتمتع بها والتي تساعده في مجابهة كل حدث. (نذكره بالأمور الإيجابية التي من شأنها رفع ثقته بنفسه وزيادة دافعيته لمجابهة الصعاب).
- تذكيره أننا بجانبه، ندعمه ونحبه بالسراء والضراء.
- محاولة فهمنا للمخاوف والتصريح عنها يعطي الشخص القوة للتغلب عليها.
4.التفكير بشكل بعيد الأمد، بالرغم من أن التفكير بشكل بعيد الأمد بالخوف قد لا يحل المشاكل الموجودة حالياً، إلا أنه يساعدنا بالتفكير بشكل منطقي أكثر، ويشحذ الهمم.
- مشاركة الطالب بمخاوفنا نحن كأهل وكيف نقوم بمجابهتها…يعطي للطالب الشعور انه ليس وحيدا بما يشعر وأيضا يعطيه أفكار كيف له ان يواجه مخاوفه بطرق غير مباشرة.
- تصور النجاح، فتصور نجاح خطوة ما قبل القيام بها يسهل تحقيقها؛ لأن التخطيط الذهني يساعد الفرد على اتباع المسار المرسوم مسبقاً.
- معرفة حجم الخوف، فأحياناً ال خوف من المشكلة يكون أكبر من المشكلة نفسها.
- السير على خطى الاخرين إذا كان الخوف من شيء تم تحقيقه من قبل، فإن اللجوء إلى شخص حققه قد يساعدك بالتخلص من الخوف بشكل أسرع.
- الحفاظ على الإيجابية لأنها تساعد على الاستمرارية حتى بعد الفشل الأولي.



