“استهدفت 297 مدرسة وروضة”.. اليونيسف: إسرائيل قتلت 9 أطفال وأصابت 556 خلال شهرين

قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسف”، إن إسرائيل قتلت تسعة أطفال فلسطينيين بين 7 مايو و31 يوليو من العام الحالي، وأصابت 556 طفلاً، باستخدام الذخيرة الحية والرصاص المطاطي، كما اعتقلت ما لا يقل عن 170 طفلا فلسطينيا خلال المدة نفسها في القدس المحتلة.
وحذرت “اليونيسف” في تقرير لها صدر الخميس، أنها لن تكون قادرة على استئناف عملياتها لدعم أطفال فلسطين بسبب نقص حاد في ميزانيتها، مشيرة إلى أنه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة استهدفت “إسرائيل” 116 روضة أطفال خاصة و140 مبنى مدرسة عامة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى 41 مدرسة للأونروا.
وأشار إلى أنه خلال “التصعيد الإسرائيلي” الأخير، ازدادت الحاجة لتقديم مساعدة إنسانية لتلبية احتياجات الأطفال حيث بلغت 47 مليون دولار مع فجوة تصل الى نحو 33 مليون دولارًا أمريكيًا بنسبة (68٪).
ونبه إلى تدهور الوضع الإنساني مؤخرًا مع تصاعد التوتر في شرقي القدس، والتصعيد في قطاع غزة في مايو 2021، واستمرار انتشار جائحة COVID-19 ومما يزيد الوضع تعقيدًا الأزمة المالية.
وأشار إلى أنه لا يزال الحصول على مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي يمثل صراعًا يوميًا رئيسيًا لكثير من السكان.
وبين أن ما وصفها “تصاعد الأعمال القتالية” في قطاع غزة أدى إلى إلحاق أضرار بـ 290 من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وانقطاع التيار الكهربائي. زادت القيود المفروضة على الوصول إلى إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الهامة مما يقوض قدرة الشركاء على توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وبالتالي، فإن حوالي 1.3 مليون شخص في قطاع غزة وحده لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة.
كما تأثرت الخدمات الصحية في قطاع غزة بشدة بالتصعيد في مايو 2021، حيث تضرر 33 مرفقًا صحيًا خلال النزاع. كما استمر انتشار COVID-19 للعام الثاني على التوالي، مما أدى إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية، مما يؤثر على رفاهية الأطفال، ويحد من وصول الأولاد والبنات إلى الخدمات الأساسية.
وأوضح انه في قطاع غزة، لا تزال القيود مفروضة على الإمدادات اللازمة لإعادة الإعمار الضرورية، وسبل العيش والخدمات الأساسية. اعتبارًا من نهاية شهر يوليو، كان معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة مفتوحًا فقط لدخول مواد أساسية محددة وسلع إنسانية محدودة.
وأكد التقرير أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يزال مصدر قلق، مع انخفاض كبير في توفير المواد الأساسية في السوق المحلية، والحاجة الملحة لاستيراد بعض المواد، خاصة لمشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة ومشاريع إعادة الإعمار الأخرى التي تأثرت بشكل كبير فيما التحدي الإضافي هو الحظر المستمر على دخول المواد “ذات الاستخدام المزدوج” إلى قطاع غزة، مما يعيق نقل السلع الأساسية، ويؤثر ذلك على تشغيل وصيانة مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الحيوية ومحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة. كما تشكل عملية استيراد الإمدادات المطولة تحديًا لإيصال المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب.


