عين ماهل وقيادات الداخل الفلسطيني يتظاهرون ضد زيارة نتنياهو و”تكريم العار”

طه اغبارية
يحتشد في هذه الأثناء في قرية عين ماهل، العديد من قيادات الداخل الفلسطيني وأهالي القرية، رفضا لزيارة نتنياهو المتوقعة اليوم الخميس، ويرفع المتظاهرون الشعارات المندّدة بالزيارة وتكريم نتنياهو من قبل إدارة المجلس المحلي.
ومن الشعارات المرفوعة باللغتين العربية والعبرية: “قدومك لا يشرفنا” و “لا لتكريم العار”، و”القدس عاصمة فلسطين”، و”استقبال رئيس حكومة عنصري وفاسد… عار”.
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية و”الحراك المهلاوي” وفعاليات البلدة الشعبية والسياسية إلى التظاهر اليوم رفضا لزيارة نتنياهو وتنديدا بتكريمه المقرر من قبل إدارة المجلس المحلي.
ومنذ الإعلان عن نية المجلس المحلي في عين ماهل تكريم نتنياهو، وتشهد البلدة حراكا وتوترا ملحوظا، حيث يعارض غالبية المواطنين من كافة الشرائح الزيارة والتكريم، وشهدت البلدة الثلاثاء مسيرة مشاعل ليلية ضد الزيارة شارك بها المئات من الأهالي.
ويرفض أهالي عين ماهل استقبال نتنياهو وتكريمه، في وقت يمارس فيه عنصريته على الشعب الفلسطيني عبر السياسات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية ومخططاته تجاه الداخل الفلسطيني، ويعتبر معظم الأهالي انه لا يستحق التكريم، خاصة ان عين ماهل تعاني من الاجحاف في الميزانيات ومخططات مصادرة الأراضي.
وقال السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة في حديث لـ “موطني 48”: “لقد انضمت قيادة المتابعة إلى الحراك المهلاوي والفعاليات المختلفة في البلدة، للتعبير عن ضمير شعبنا في رفض الزيارة والتكريم، فكيف يستقبل من تفوح منه رائحة القتل والعنصرية والفساد الاخلاقي والسياسي، عين ماهل لا تتشرف بهذه الزيارة البائسة، ورئيس المجلس كان يملك الفرضة لالغاء الزيارة بعد ان وقّع غالبية اعضاء المجلس على عريضة برفضها، أيعقل ان يستقبل هذا العنصري الفاشي في بلدة منكوبة مثل عين ماهل، والتي تعاني من مصادرة الأراضي ومحاصرتها بالمستوطنات”.
وتابع بركة: “جئنا لنقول إن نتنياهو شخصية غير مرغوبة في عين ماهل وكل مدننا وقرانا ولا نتشرف بزيارته وهو الذي يطلق يوميا التصريحات المناوئة لوجودنا على أرضنا”.
وقال الشيخ كمال خطيب لـ “موطني 48”: “من هنا من عين ماهل نقول ولسان حال كل بلداتنا العربية لا أهلا ولا سهلا بنتنياهو، فأنت غير مرغوب بك، لا يمكن أن يمنّ علينا بالميزانيات وبعض الفتات فكل هذا حقنا من عرق ابنائنا الذي يسقطون يوميا ضحايا العنصرية والاهمال الاسرائيلي، وبالتالي فما نستحقه من حقوق ليس مكرمة من نتنياهو لا سواه من الساسة في هذه البلاد، ولا يمكن أن تبرر دعوة نتنياهو خاصة في بلد مثل عين ماهل التي تعاني الأمرين بسبب السياسات الحكومية الاسرائيلية، فكيف لقاتل وصفنا بالسرطان الذي يجب اجتثاثه أن يستقبل كيف لغريب وصفنا بالغرباء ان يدخل إلى عين ماهل، جئنا لنعزز هذا الحراك المهلاوي الرافض لهذه الزيارة”.
من جانبه قال الاستاذ حسام أبو ليل، ابن قرية عين ماهل، ورئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني لـ”موطني 48″: “اليوم عين ماهل قالت كلمتها بلا لتكريم العار، سنبقى نندد هذه الخطوة البائسة من قبل رئيس المجلس وحده، فكيف يكرّم من يحتل أرضنا ويصادرها ويعمل على تهويدها، كيف يكرّم من يحتل القدس والاقصى، ويسن القوانين العنصرية ضد شعبنا، كيف يكرّم هذا المجرم الفاسد، هل أمثال هذا يستحقون التكريم عندنا!!، إنما هو يستحق كما قيل “شهادة قرف”، حقوقنا لا نأخذها بالتذلل والاستجداء، بل نأخذها بعزة نفس وكرامة، نؤكد ان مردودات هذه الزيارة البائسة على رئيس المجلس وحده ولا تمثل عين ماهل ولا شعبنا الفلسطيني”.
وقال عضو لجنة المتابعة، الإعلامي توفيق جبارين لـ “موطني 48”: “جئنا اليوم للتظاهر احتجاجا على تكريم العار لنتنياهو المعروف بكراهيته لكل ما هو عربي وفلسطيني، عين ماهل التي صودرت أراضيها وتحاط من كل الجهات بتجمعات يهودية، فكيف يمكن تكريم شخصية من هذا النوع في هذه البلدة، شخصية فاشية تعمل ليل نهار على اقصائنا وسن القوانين العنصرية ضد شعبنا!!”.