أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

تضامن كبير مع “شيخ العراقيب” صياح الطوري وتنديد بقرار سجنه

طه اغبارية
لاقى قرار محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، اليوم الاحد، بسجن الشيخ صياح الطوري “شيخ العراقيب” تنديدا واسعا ودعوات إلى أوسع تضامن مع هذا الرمز الوطني في الداخل الفلسطيني والنقب على وجه الخصوص.
والشيخ صياح الطوري، عرف عبر صموده وأهله على أرض “قرية العراقيب” التي هدمتها جرافات المؤسسة الإسرائيلية، 122 مرة بهدف اقتلاعهم وتنفيذ مخططات استيطانية على أرضهم، كما عرف الطوري بمواقفه في الدفاع عن مجمل قضايا الداخل الفلسطيني وحضوره الدائم في الفعاليات والمناسبات الوطنية وتصديه لمسلسل الملاحقات السياسية التي تعرض لها عدد من القيادات كانت من بينهم: الشيخ رائد صلاح والنائب السابق، باسل غطاس والدكتور سليمان أحمد وغيرهم.


وفي حديث لـ “موطني 48” أعرب الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة، عن تضامنه ومساندته مع الشيخ صياح الطوري في مواجهة الملاحقة السياسية والبطش الشرطي الذي يتعرض له وأبناء “قرية العراقيب”.
وأضاف: “لا شك أن العراقيب وشيخها الشيخ صياح، قد أصبحا رمزا وأيقونة للصمود والثبات على أرض الوطن، وقد تحولت العراقيب إلى “الاسم الحركي” لأهلنا في النقب بل في كل الداخل الفلسطيني، حيث بلغ تعداد المرات التي هدمت فيها 122 مرة، والمؤسسة الاسرائيلية بمشاريعها الاستيطانية التي وضع لبنتها الاولى بن غوريون واكملها من بعده تلميذه شمعون بيرس، وضعت نصب عينيها الاستيطان في الجليل والنقب، بل تم تشكيل وزارة خاصة لتهويد النقب والجليل، لكن الشيخ صياح ورغم كل مرات الهدم وتشريد اهله وعياله، كان دائما على قناعة أن هذه الارض أرضه وهذا الوطن وطنه”.
واعتبر خطيب أن قرار المحكمة اليوم بالسجن الفعلي 10 أشهر للشيخ صياح، وابعاده عن قريته، تسعى المؤسسة الإسرائيلية من خلاله إلى “ضرب الرموز في ابناء شعبنا، حيث بات الشيخ صياح رمزا لصمود اهلنا في النقب، يواجه البطش الإسرائيلي والجرافات والسياسات الإسرائيلية التي تريد اقتلاعنا من أرضنا في النقب وفي كل الداخل الفلسطيني”.
وقال: “إن الشيخ صياح بصموده وتشبثه بأرضه، قدّم معنى متقدما للوطنية الصادقة، ونحن إذ نعتز بالشيخ الطوري ومواقفه، نؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية لن تنجح في مخططاتها ولن يأتي اليوم الذي تكسر فيه إرادة الشيخ صياح، رغم القرار الجائر، لأنها إرادة صاحب موقف ثم هي إرادة صاحب الحق، فمن يدافع عن أرضه هو صاحب حق ومن يعتد على هذه الارض هو الباطل بعينه”.
وتحدث الشيخ كمال خطيب عن مواقف الوفاء التي أبداها الشيخ صياح الطوري في العديد من المناسبات وقال: “الشيخ صياح الطوري كما قلت، هو أيقونة ورمز، ثم هو رجل وفاء، وكان دائم الحضور في كل المناسبات والمحاكمات التي تعرض لها قيادات الداخل من قبل المؤسسة الإسرائيلية، فكان وفيا لمن وقفوا معه في الدفاع عن العراقيب، وكان في مقدمة هؤلاء الشيخ رائد صلاح وابناء الحركة الاسلامية قبل حظرها، واليوم نقف كلنا مع الشيخ صياح في وجه البطش والعنصرية الإسرائيلية التي تريد حرمانه من أرضه، وسنعمل في الأيام القادمة بإذن الله على وضع تصور لمتابعة ملف الشيخ صياح فهذا هو أقل الواجب للوقوف مع رجل نعتز كفلسطينيين في أنه صاحب هذه المكانة وهذه الهمّة”.


النائب جمعة الزبارقة: قال لـ “موطني 48” معقبا على قرار المحكمة: “قرار مجحف بكل المقاييس وهو قرار سياسي ناتج عن اجواء عنصرية، فوجئنا اليوم من تواجد مكثف للشرطة حول المحكمة وفي القاعة، نحن بصدد الالتماس ضد هذا القرار الظالم، وندرس إمكانية إقامة خيمة اعتصام أمام مقر الشرطة في رهط”.


من جانبه ندّد الأستاذ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، بقرار محكمة الصلح اليوم، وقال لـ “موطني 48”: “هذا حكم باطل وظالم بحق الشيخ صياح الطوري، وهو يعبر عن نبض الشعب الفلسطيني وصمود أهل النقب، وهو صاحب الحق ويدافع عن أرضه، هذه المحكمة هي استمرار للملاحقات واستمرار لمحاولات طمس هويتنا وحقنا في أرضنا، والشيخ صياح يجسد الصمود في أرض النقب والعراقيب، ويريدون إسكات هذا الصوت وابعاد هذا الرمز عن المشهد، ولذلك نقول ان المحكمة هي جزء من المؤسسة الأمنية فحكمها باطل وظالم، والشيخ صياح يمثلنا ونحن نقف معه قلبا وقالبا حتى يحق الحق وتبقى أرض العراقيب وأرض النقب لنا بإذن الله”.


وقال الشيخ أسامة العقبي، مسؤول لجنة “إفشاء السلام” في النقب، لـ “موطني 48”: “نحن لم ولن نعول على محاكم المؤسسة الاسرائيلية، والثمن الذي يدفعه اليوم الشيخ صياح الطوري، هو ثمن طبيعي لرجل مثله أبى الظلم وتصدى لمخططات اقتلاعه وأهله من أرضهم، فهذه السجون كما قالها كل الأحرار، وكأني بالشيخ صياح يعلنها اليوم أيضا في” أننا لا نخاف السجون ونعلم أن مواجهة السياسيات العنصرية الإسرائيلية لن تكن معبدة بالورود”، كلنا مع الشيخ صياح وسنبقى فوق أرضنا نرفض الظلم الاسرائيلي ونواجه البطش والعنصرية وسياسات التهجير”.


وقال الاعلامي توفيق محمد جبارين، عضو لجنة المتابعة لـ “موطني 48”: “لا شك ان هذا حكم جائر وظالم، بحق الشيخ صياح الطوري وحق اهلنا في النقب عموما، لأن الشيخ صياح يشكل رمزا لصمود أهلنا في النقب، كلنا نرى السياسات والاجراءات الاستيطانية في النقب، وفي ذات الوقت يقوم أصحاب هذه الاجراءات والمؤسسة الاسرائيلية، بهدم العراقيب 122 مرة حتى الآن، ويهدمون حقوقنا في النقب الصامد وفوق ذلك يحكمون على شيخ العراقيب بالسجن 10 أشهر، علمت ان المحامين بصدد الالتماس ضد هذا القرار الظالم الجائر، نحن كجماهير عربية وقيادات الداخل الفلسطيني، ندعم حق الشيخ صياح الطوري في كل ما اوتينا من قوة، لذلك كنا معه في المحكمة اليوم، وسنكون معه في كل المحاكمات القادمة، ندعمه ونثبته ونؤازره”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى