أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

صحفية إسرائيلية: السلطة الفلسطينية واثقة من دعم الغرب وتسمح لنفسها بقمع كل احتجاج بالقوة

طه اغبارية

قالت صحفية إسرائيلية إن السلطة الفلسطينية واجهت الاحتجاجات التي انطلقت في أعقاب مقتل الناشط نزار بنات بقوة لأنها واثقة من دعم الغرب، الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب الدعم الإسرائيلي.

ورأت الصحفية “عميرة هس” في مقال لها بصحيفة “هآرتس”، اليوم الاثنين، أن تعامل الأجهزة الأمنية مع الاحتجاجات المطالبة برحيلها ورحيل رئيس محمود عباس كانت منسقة فيما بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأنها كانت تعلم أن كل تنديد غربي بالقمع لن يتجاوز البيانات والتصريحات.

وأوضحت أن حركة فتح التي تتشكل من أنصارها معظم الأجهزة الأمنية دعمت ممارسات رجال الأمن بقمع الناس، بل أكد الناطقون بلسان فتح في أكثر من وسيلة أن “من هاجموا الاحتجاجات كان هدفهم إيصال رسالة مفادها أن أجهزة الأمن الفلسطينية ليست وحدها في المعركة ضد المشاغبين”.

وادعت هيس أن حركة فتح وأجهزة الأمن الإسرائيلية لجأوا إلى تكتيك قمع المظاهرات في محاولة للردع والتخويف، خاصة في ظل انطلاق دعوات إلى دول العالم بوقف دعمها لأجهزة الأمن الفلسطينية، لذلك أرادوا وأد الاحتجاجات في مهدها.

وقالت “ربما سمحت فتح والأجهزة الأمنية بذلك لأنهم يشعرون بالأمن والثقة بتأييد العالم والغرب، لأنهم وبواسطة العلاقات الخاصة التي أقاموها مع الاحتلال الإسرائيلي يحافظون على الاستقرار في المنطقة بشكل أو بآخر، يحافظون على إبقاء مناهضة الاحتلال بشكلها المنضبط بالمعنى الاحتجاجي فقط المشتت وغير المنظم، ما يساهم في مواصلة إسرائيل لسيطرتها على معظم أراضي الضفة الغربية وتحطيم كل تواصل جغرافي فلسطيني في شرقي القدس، بالتالي فإن الدول الغربية التي لا تتجرأ على اتخاذ خطوات ضد إسرائيلي على انتهاكها القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، تقدر هذا الاستقرار والنظام الفلسطيني القائم الذي يضمنها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى