أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

هكذا ردّ الشيخ أسامة العقبي على محققي المخابرات الإسرائيلية

اتهموه بالتحريض على العنف والدعوة لشد الرحال للأقصى...

طه اغبارية

حققت المخابرات الإسرائيلية، الليلة، مع الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، واتهمه المحققون بالتحريض على العنف ودعوة الناس لشد الرحال للأقصى، وطالبوه بعدم دخول المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه مؤكدا “حقنا الخالص في المسجد الأقصى وأنه لا حق لهم ولو بذرة تراب واحدة، وسأشد الرحال للمسجد الأقصى وسأبقى أدعو لشد الرحال”. كما قال.

وفي التفاصيل، قال الشيخ أسامة العقبي لـ “موطني 48” إن التحقيق معه كان في مركز شرطة “عياروت” في مفرق “شوكت” واستمر لمدة ساعتين، وأشرف على التحقيق عنصران من المخابرات، أحدهما مسؤول النقب في المخابرات والآخر مسؤول منطقة حورة في جهاز المخابرات.

وأضاف العقبي: “قالوا لي: أنت ناديت الناس لشد الرحال إلى الأقصى، قلت لهم: نعم وسأبقى أنادي لذلك تلبية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إليه، فالأقصى لي كمسلم عربي فلسطيني، قالوا: ولكن انت بدوي!! قلت: بل أنا مسلم عربي فلسطيني، قال المحقق: أنا أيضا لي الحق فيه، قلت: لا ليس لك أي حق ولو بذرة تراب، (انفعل المحقق) وقال: بل لي حق”.

وتابع الشيخ أسامة “ثم سألوني عن الهبة الحاصلة في الداخل الفلسطيني والقدس، فقلت لهم: اقتحامكم للأقصى وإدخالكم للمستوطنين هو السبب في الهبة، فقالوا: ولكن لنا حق أيضا أن ندخل، فقلت: الحق لي وحدي كمسلم، قال المحقق المسؤول عن النقب: أنا امنعك شفويا من أن تشد الرحال إلى الأقصى، فقلت: هذا المنع الشفوي لا يعنيني، إن أردت منعي فيجب أن يكون هذا بصورة رسمية من الشرطة، فقال: أنا الشرطة، فقلت: أنا ارفض ذلك وسأشد الرحال إلى الأقصى في أقرب فرصة ربما غدا”.

وتابع العقبي: “ثم قال المحققون بما انك رجل قيادي وكلمتك مسموعة فنحن نحملك مسؤولية أي عنف يقع في الأقصى، قلت له: هل تهددني، فقال: اعتبره كما تريد، قلت لهم: أنا مسؤول فقط عما أقوله وانا ضد العنف لكنكم أنتم من تحمون المستوطنين وتتسببون بكل ما يجري في الأقصى وفي الداخل، وسأبقى أنادي بشد الرحال”.

وفي تعقيبه على مجمل التحقيق المخابراتي، قال الشيخ أسامة العقبي لـ “موطني 48”: “لا شك كان الهدف من التحقيق هو التهديد والترهيب، ولكن هذه الأساليب لا تزيدنا إلا يقينا وصمودا، المسجد الأقصى لنا كمسلمين في كل مكان بالعالم، ولا يوجد لهم أي حق في أي جزء منه، وأنادي إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، فنحن نشد الرحال إليه للاعتكاف والإفطار والصلاة، نتعلم في مصاطب مسجدنا، وسنبقى نقول بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

وختم العقبي بالقول: “إن المؤسسة الإسرائيلية بسماحها باقتحام المستوطنين للأقصى وحمايتهم هي من تتحمل المسؤولية عن أي تدهور، وسنبقى نرابط في مسجدنا بصدورنا العارية حتى زوال الاحتلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى