أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

رسالة من والد مكسور الخاطر إلى ابنه العاق

الشيخ كمال خطيب

حبيبي يا ولدي، ولدي يا حبيبي، بدموع عيني أكتب لك رسالتي هذه فلم يعد مداد القلم ينفع، وبزفرات قلب مكلوم وتنهيدات صدر محزون أناديك لعلك تسمع، فقد بحّ صوتي، وجفّ ريقي، وتفطّر كبدي وأنا أتقلب كل ليلة على مثل الجمر أساهر القمر، وأناجي النجوم بل لعلي في بعض الأحيان أكون مثل المجنون أكلم نفسي وأتساءل ماذا دهاك يا ولدي، ما الذي أبعدك عني، ما الذي جعل قلبك يقسو علي كأني عدو وأنا لست إلا الوالد. نعم أنا أبوك يا ولدي، أتعلم يا ولدي وكيف لك أن تعلم، حين أقبلت على هذه الدنيا، وحين صرخت صرختك الأولى شعرت بقلبي يتراقص على أنغامها فقلت: سيكون ولدي أمل الدنيا وبهجتها، وكبرت يا ولدي كزهرة خلاّبة يفوح منها الطهر والصفاء حتى أصبحت الزهرة شجرة في أرض الحياة، قطوفها الأمل، وأوراقها البهجة، وظلها الأمان. فما الذي جرى يا ولدي يا حبيبي حتى جفّت الشجرة وجفّ منها العطاء، ليمر اليوم بعد اليوم، فأقول لعله الغد أو بعد الغد وأُمني نفسي وأقول لعلّه الأسبوع الآتي أو بعد الأسبوع، وأواسي نفسي وأقول إنه الشهر القادم لا محالة، ويأتي الشهر ويذهب، ويبدأ العام ويمضي آخر وأنا أنتظر صحوة ضميرك ويقظة قلبك علّك تقترب مني وأنا أحلم وأرسم في خيالي مشهد إقبالك عليّ تقبّل يدي وأنا أقبّل جبينك، وتضع رأسك على كتفي وأنا أربت على كتفك وأمسح على شعرك، أنت تقول سامحني يا أبي وأنا أقول لك يا حبيبي يا ولدي. وفجأة يتبين لي أن هذا ليس إلا ضربًا من الخيال وأنها أضغاث أحلام، أما أنا فقد وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبًا، وأصبحت بعد الله أتوكأ على عكازي. وكنت أود لو تكون أنت عكازي وسندي، ولكن هيهات هيهات، فما ألتفت حولي إلا وأنا أنادي الجدران وكانت أمنيتي من الحياة أن أرى أحفادي “أولادك” يمرحون ويلعبون حولي، أناديهم فيلبّون ندائي، فحتى هؤلاء قد حرّضتهم فقاطعوني، فلم أعد أراهم إلا كما أرى الغريب يطرق بابي.

وليس هذا فحسب، بل إنني وذات صباح وإذا بي أجدني أرى من حولي فتاة أجنبية، تقاسيم وجهها وملامحه تقول إنها من هناك من بلاد الهند أو الفلبين أو تايلاند تخاطبني بالإشارة وتكلمني بالرموز، أصبحت هي من تقوم على رعايتي ومداواة جراحاتي وتخفيف أنّاتي، فليتني متّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيا.

ألا تذكر يوم كنت أنت نسيًا منسيا، ولم تكن سوى نطفة في ظهري وكنت أدعو الله بقلب صادق وعين دامعة أقول ما قال زكريا: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} آية 4 سورة مريم. وقال: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} آية 88 سورة الأنبياء. ألا تذكر يوم استجاب الله لدعوتي وندائي فوهبك لي، فحمدت وشكرت وأولمت، واخترت لك إسمًا حسنًا وأنبتك نباتًا حسنًا حتى لم أعد أرى من الدنيا إلا أنت.

 

ولدي حبيبي

ألا تذكر يوم كنت أسهر أنا لتنام أنت، وأجوع لتشبع أنت، وأظمأ لتروى أنت. ألا تذكر يوم كنت أجعل من حضني وذراعي ترسًا لك يحميك، ووددت لو جعلت رموش عيني سياجًا وبنفسي أفديك. فوقتي لك، ومالي لك، تعبي من أجلك ولو طلبت روحي لما بخلت عليك، فما بالك اليوم يا ولدي تبخل عليّ وتضن بأقل من هذا، وهل حالي معك يختلف عن حال الشاعر مع ولده لما قال:

 

غدوتك مولودًا وعلتك يافعًا        تعل بما أجني عليك وتنهل

إذا ليلة نابتك بالسقم لم أبت         لسقمك إلا ساهرًا أتململ

كأني أنا المطروق دونك بالذي    طرقت به دوني فعيني تهمل

تخاف الردى نفسي عليك وإنها     لتعلم أن الموت وقت مؤجل

فلمّا بلغت السن والغاية التي       إليها مدى ما كنت فيك أؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة       كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذا لم ترع حق أبوتي        فعلت كما الجار المجاور يفعل

فوافيتني حق الجوار ولم تكن      عليّ بمالي دون مالك تبخل

 

ولدي حبيبي:

ألا تذكر يوم كنت أناغيك وألاعبك كأنك العصفورة الجميلة، ألا تذكر يوم كنت أشمشمك كأنك الريحانة أو الزهرة يعبق ريحها، ألا تذكر يوم كنت أعلّمك الأحرف الأولى، بل الكلمات الأولى التي سمعتها منك والتي ما كانت سوى “بابا وماما”، فما الذي دهاك يا ولدي يوم كانت آخر كلمات أسمعها منك ليست سوی، أفٍ…أف. مع أن الله سبحانه قد أوصاك بي وبأمك يوم قال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} آية 23 سورة الإسراء.

 

ولدي حبيبي:

ألا ترى كيف ذبلت كالنبتة، وكيف ذبت كالشمعة، وكيف انطوت صفحات عمري، كيف غزا الشيب شعري وأنا أقول حتى يكبر ولدي، حتى ينهي الثانوية ولدي، حتى يتخرج من الجامعة ولدي، حتى يتزوج ولدي، حتى أرى لولدي إبنًا هو لي حفيد. ألا تذكر يوم ارتبط كل شيء في حياتي بك أنت، بل ألا تذكر يوم زوجتك فأسكنتك في البيت الذي شيّدته أنا وأضعت عمري في تجهيزه، بينما نزلت أنا لأسكن في الدور الأرضي، وليس ذاك إلا حبًا لك وإكرامًا لك، فما ذنبي وما جرمي يا ولدي حتى ألقى منك هذا الجفاء وهذه الغلظة؟!

ولكن ورغم كل ذلك سأبقى أنتظرك يا ولدي وسأبقى على موعد مع ذاك الأمل أن يكون الطارق الذي يقرع باب بيتي هو أنت يا قطعة من فؤادي، نعم سأنتظرك يا ولدي حتى آخر نبضة لي في هذه الدنيا وحتى آخر نفس ولسان حالي يلهج بالدعاء لك دائمًا وأبدًا يردد: الله يرضى عليك يا ولدي.

 

ولدي حبيبي:

إنني أخشى عليك أن تكون مثل الذي ضرب أباه وأمه، أو مثل الذي بخل عليهما لأجل أولاده، أو كالذي اشتكى أمه للمحكمة لأنها لا تشاطره دفع فاتورة المياه والكهرباء. وإنني أعيذك يا مهجة قلبي أن تكون ممن يصرخ في وجهيهما ويرميهما بأقذع الكلام، وأعيذك يا بني أن تهجرني وتقطعني السنوات ذات العدد فإذا مت تشيّعني كما يشيّعني الغريب، إنني لا أطيق لك ذلك ليس لنفسي، ولكن من أجلك أنت، فأنت تعلم ما قاله الرسول ﷺ: “رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخطهما”.

 

ولدي حبيبي:

فمهما قسوت عليّ فإنني أحبك، ومهما جفوتني فلن يتسع قلبي لغير حناني عليك. نعم قد أعتب وألوم، ولكني لا أكره، ولا أحقد وهل يكره الإنسان بعضه وأنت فلذّة كبدي وبؤبؤ عيني، ولذلك حرصًا مني عليك وحزنًا مني لمصيرك فإنني أنصحك يا ولدي بنصائح سمعتها:

قال موسى عليه السلام: “يا رب أوصني، قال: أوصيك بأمك. قال أوصني قال: أوصيك بأمك … حتى قال في التاسعة: أوصيك بأبيك، يا موسى من برّ والديه كنت له وليًا في الدنيا وفي القبر مؤنسًا وفي الحشر رحيمًا وعلى الصراط دليلًا وفي الجنة محدثًا يكلمني وأكلمه بلا واسطة”، فكذلك كن يا ولدي يا حبيبي.

وقال عن عيسى عليه السلام {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} آية 32 سورة مريم. وقال عن يوسف عليه السلام {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} آية 100 سورة يوسف. وقال عن إسماعيل وهو يستجيب لطلب أبيه يقول {قَالَ يَا بُنَيّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَام أَنِّي أَذْبَحك فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَت اِفْعَلْ مَا تُؤْمَر سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّه مِنْ الصَّابِرِينَ} آية 102 سورة الصافات. فمثل هؤلاء الكرام كن يا ولدي.

قال المأمون: لم أر أحدًا أبرّ من الفضل بن يحيى بأبيه: بلغ على برّه أنه كان لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فمنعهم السجّان من الوقود في ليلة باردة، فلما أخذ يحيى مضجعه قام ابنه الفضل إلى قمقم نحاس فملأه ماء وأدناه من المصباح ليسخن الماء فلم يزل قائمًا وهو في يده إلى الصباح حتى استيقظ أبوه من منامه ليجد الماء قد سخن فتوضأ منه، فكذلك كن يا ولدي.

قال ثابت البناني: روي أن رجلًا كان يضرب أباه في موضع، فقيل له: ما هذا؟ فقال الأب المضروب: خلّوا عنه فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع، فأبتليت بابني يضربني في هذا الموضع، هذا بذاك ولا لوم عليه فإياك إياك أن تكون مثله يا ولدي لأنني والله ما كنت أنا كذلك مع جدك.

ولدي حبيبي: ولأني أحبك وأتمنى لك كل خير ولأنني أخاف عليك من النار ومن غضب الله وغضب رسول الله ﷺ فإني مذكّرك بما قال الحبيب يا حبیب، قال رسول الله ﷺ: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر -ثلاثًا. قلنا بلى يا رسول الله قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس، وقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.

وقال رسول الله ﷺ: “ثلاثة حرّم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة: مدمن خمر والعاقّ والديّوث الذي يقرّ الخبث في أهله”.

وقال رسول الله ﷺ: “أربعة حقّ على الله ألا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن خمر، وآكل الربا، وأكل مال اليتيم بغير حق والعاقّ لوالديه”.

لا بل إن العاقّ لوالديه يا ولدي تعجّل له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة، فقد قال رسول اللہ ﷺ: “اثنان يعجّلهما الله في الدنيا البغي وعقوق الوالدين”.

 

ولدي حبيبي:

هل تراك تخجل بي؟ هل كنت تتمنى أن لو كان لك والد صاحب مال وذا منصب، وهل حقق المال والجاه السعادة لأبناء هؤلاء أم أن هذا كان سببًا في ضياعهم؟! هل تتمنى لك أمًا غير أمك وأقسم بالله أنني لما كنت شابًا أعزبًا أبحث عن شريكة حياتي” أمك” فإنني كنت أفكر فيك أنت ولما تأت بعد، بأن أبحث عن الزوجة الصالحة التي تحسن تربيتك متمثلًا قول رسول الله ﷺ: “فاظفر بذات الدين تربت يداك” لأني كنت طامعًا أن تكون مثل أمك، وصدق الشاعر معروف الرصافي وهو يقول:

 

لم أر للخلائق من محل         يهذبها كحضن الأمهات

فحضن الأم مدرسة تسامت      لتربية البنين أو البنات

وأخلاق الوليد تقاس حسنًا      بأخلاق النساء الوالدات

 

فما بال أخلاقك يا ولدي على غير أخلاق أمك ولا أبيك، لا بل ما بال أمك تلقى منك مثل الذي ألقاه وأكثر وهي التي أمرك رسول الله ﷺ ببرّها، بل جعل برّها مقدمًا على بري أنا.

ومع ذلك لتعلم يا ولدي أننا سنظل نحن والديك أباك وأمك، حتى لو بلغت من الكبر عتيًا وسنظل نحبك حتى لو قسوت علينا وجفوت، فقلب الأب لا يحتمل الحقد، وقلب الأم لا يتسع إلا للحنان، وأني أنصحك وأذكّرك أن يصيبك ما أصاب ذلك الشاب الفظّ القاسي العاقّ لأمه وأبيه كما قال عنه الشاعر:

 

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا         بنقوده کي ما ینال به الوطر

قال: ائتني بفؤاد أمك يا فتی          ولك الدراهم والجواهر والدرر

فمضى وأغرز خنجرًا في صدرها    والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط  سرعته هوی          فتدحرج القلب المقطع

إذ عثر ناداه قلب الأم وهو معفّر:    ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

فكان هذا الصوت رغم حنوه     غضب السماء على الغلام قد انهمر

فارتد نحو القلب يغسله          بما فاضت به عيناه من دمع العبر

حزنًا وأدرك سوء فعلته التي    لم يأتها أحد سواه من البشر

واستل خنجره ليطعن نفـسه     طعنًا فيبقى عبرة لمن اعتبر

يقول يا قلب انتقم مني ولا       تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

ناداه قلب الأم: كف يدًا ولا     تذبح فؤادي مرتين على الأثر

 

ولدي حبيبي:

إن أكثر ما أحسب حسابه وأفكر فيه مليًا حتى أنه ليفرّ النوم من عيني بسببه هو إشفاقي عليك يوم يصحو ضميرك وتنتبه من غفلتك بعد أن أكون أنا قد متّ وأصبحت تحت أطباق التراب، ليغلق بموتي باب به تدخل إلى رحمة الله وجنته وإذا بك تدرك مقدار الخسارة التي أصابتك فتأتي قبري قبيل غروب الشمس يومًا من الأيام تجلس عند رأسي تخاطبني وتطلب مني أن أسامحك وتبلل من دموع عينيك التراب وأنت تقول والدي حبيبي، سامحني واغفر لي وارض عني، فطالما ظلمتك وعققتك وأسأت إليك، والدي حبيبي إرض عني لأن في رضاك رضا الله سبحانه، والدي الحبيب: بحق الله عليك أن تسامحني فإن ذنبي كبير وإني كلما تذكّرت إساءتي إليك أبكي حتى يكاد قلبي ينفطر كمدًا وحزنًا، فما لي إلا صدرك الحنون وعفوك عني تشفع لي به عند ربي وتروح تبكي وتبكي فما تنتبه إلا على صوت المؤذن ينادي لصلاة فتقوم مكسور الخاطر مهيض الجناح وتمضي إلى المسجد تدعو في سجودك وتقول: {رَ‌بَّنَا اغْفِرْ‌ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} آية 41 سورة إبراهيم. وتقول كذلك {رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا} آية 24 سورة الإسراء.

 

ولدي حبيبي:

ولعلك تريد أن تسمع ماذا يكون جوابي لك في ذلك المشهد وذلك الموقف لأقول لك إنني أنا أبوك وإنني أحبك لأنك ابني، وإن قسوت فليس عندها يكون موقفي بل إنني منذ الآن وأنا في الدنيا ومع عقوقك لي، وظلمك لي إلا أنني أقول كما قال نوح عليه السلام: {رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِى وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} آية 45 سورة هود. فيا رب اشرح صدر ابني لكل خير واغفر له وارحمه.

 

ولدي حبيبي:

إنني أذكّرك بوجوب التوبة إلى الله سبحانه، لأن العقوق من أكبر الكبائر ومع ذلك فإن التوبة من العقوق يقبلها الله سبحانه، ويبدّل سيئات صاحبها حسنات، فقد قال رسول الله ﷺ: “إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعو الله لهما من بعدهما فيكتبه من البارين”.

إنه ما زال هناك متّسع للتوبة فأنا أسامح والله يغفر وهو الذي قال: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} آية 135 سورة آل عمران.

فيا رب بحقي عليك إغفر لولدي وتجاوز عن سيئاته، يا رب إن ذنب ولدي عظيم، ولكن عفوك أعظم فأنزل عظيم عفوك على عظيم ذنبه. يا رب حرّم جسد ولدي على النار. يا رب وحقك لولا أنك قلت {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} لقلت لك خذ من حسناتي بصبري على ولدي واجعلها على حسناته واطرح عنه سيئاته، ولكني أعلم أن رحمتك أوسع من ذنبي وذنب ولدي، فاغفر لي ولولدي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}. ولدي حبيبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والدك الحبيب.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى