أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

تقدير إسرائيلي: هذا ما تعنيه هبّة باب العامود وصواريخ غزّة

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، تقديرا حول الهبة الأخيرة في باب العامود بالمسجد الأقصى، وعن رشقة الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة تجاه الداخل الفلسطيني.

ألون بن دافيد محرر الشئون العسكرية في القناة 13، ذكر في مقال بصحيفة معاريف، أن “إسرائيل وحماس تلقتا تذكيرًا هذا الأسبوع بمدى سهولة الانزلاق إلى مواجهة أخرى غير مثمرة في قطاع غزة، وهي تشكل فرصة لإحصاء عدد الجولات التي خاضها الجانبان في السنوات الماضية، وفي كل جولة كادتا أن تقتربان من حافة الهاوية، مما يؤكد مدى عمق الأزمة بينهما وإمكانية الوصول لمواجهة أخرى غير مثمرة”.

وأضاف أن كلا الجانبين لا يريدان هذه المواجهة الآن، وهذا يعني طي صفحة جولة صغيرة أخرى من المواجهة، تمثلت بانطلاق 36 صاروخًا من غزة في ليلة واحدة.

وأشار إلى أنه “بينما طالب رئيس الأركان أفيف كوخافي برد أكثر صرامة على حماس، فقد فضل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه بيني غانتس إعطاء حماس مزيدًا من الوقت لتهدأ، بعد أن مر مستوطني الغلاف بليال صعبة، وسارعت وسائل الإعلام لتنمية روايتهم عن بؤس حياتهم، وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي ألا يرد بقوة، لأن المعادلة القائمة أن الحلول للمشاكل الأساسية للقطاع لا تعتمد على أجنحة الطائرات المقاتلة”.

وأوضح أنه “في ظل غياب أي استراتيجية تجاه حماس، تصر إسرائيل على الاستمرار في إغلاق غزة جواً وبحراً وبراً، وتحرص على إبقائها في حالة تعاسة دائمة، وإذا اعتقد أي إسرائيلي أن العيش بجوار غزة، العاطلة عن العمل، وليس لديها ماء أو كهرباء، هو وصفة لجيرة جيدة، فهو مطالب بإعادة النظر في هذه القناعة، ويقدر الجيش أن أحداث رمضان لم تنته بعد، ويحافظ على مستوى عالٍ من الاستعداد والجاهزية”.

وأكد أن “المنطق يقول إن حماس لن ترغب في المخاطرة بإحراق قطاع غزة، لكنها غير متأكدة أن لديها القدرة، ومن ناحية أخرى، من الواضح أن المنطق تخلى منذ فترة طويلة عن كل ما يحدث هنا، ومن المشكوك فيه أن يشهد قطاع غزة المزيد من الاستقرار في المرحلة القادمة”.

استسلام
نداف هعتسني الكاتب اليميني زعم أن “إسرائيل تحني رأسها أمام صواريخ غزة، بعد أن استسلمت في قضية الحواجز في باب العامود، وأعطت حماس إنجازًا أخلاقيًا آخر من شأنه أن يجلب علينا مزيدا من المواجهات، لأن ما يمكن رؤيته من نتيجة نهائية في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية والقدس والعالم العربي بأسره، عنوانه “هُزمت إسرائيل”.

وأضاف في مقاله بصحيفة معاريف، أنه “تم إضافة موضوع الحواجز عند باب العامود في القدس، إلى البوابات الالكترونية في الحرم القدسي، وصفقات تبادل الأسرى بين جلعاد شاليط وأحمد جبريل، والانتفاضة الأولى وغيرها من المعالم الكئيبة في أيام الاستسلام الإسرائيلي، وهي أحداث دفعنا أثمانها باهظة، رغم ما تم تسويقه من الكثير من المعلومات الخاطئة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية”.

وأشار أنه “في احتفال أقيم على باب العامود بعد إزالة الحواجز الإسرائيلية مباشرة، رقص عدة مئات من الشبان الفلسطينيين، وأشادوا بمحمد الضيف وكتائب عز الدين القسام، وأنشدوا “خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد بدأ يعود”، وهذا يعني أن الهزيمة والاستسلام الإسرائيلي أمام النصر الفلسطيني البطولي، أعطى الفلسطينيين إنجازًا أخلاقيًا آخر، من شأنه أن يجلب لنا الكثير من العنف في المستقبل”.

تصعيد للهجمات
الكاتب الإسرائيلي غال بيرغر، قال إنه “بعد شهرين من انشغالها بالتحضير للانتخابات، شرعت حماس بالرغبة في تنفيذ الهجمات، وهو ما يعني أننا إمامنا جملة من التواريخ الحساسة القادمة التي قد تزيد الوقود على النار”.

وأضاف في مقاله على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، أنه “ما إن انتهت حملة الانتخابات في السلطة الفلسطينية بأمر رئاسي أصدره أبو مازن، فقد أحبط بذلك جهود حماس للعودة إلى الضفة الغربية، وقد وضعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يدها على جملة من المؤشرات التي وجهت مزيدًا من الطاقة لصالح حملة الحركة بهدف فوزها بصناديق الاقتراع، وتوجيه مسارات قيادتها نحو هذا الهدف”.

وأشار إلى أنه “خلال تلك الفترة لم يكن لدى حماس فراغ كبير خلال هذه الفترة للانخراط بجهودها المعتادة بتنفيذ عمليات مسلحة في الضفة الغربية، وطالما أن القطار الانتخابي انحرف عن مساره بفعل قرار عباس، فإن قيادة حماس المسؤولة عن تنفيذ هذه الهجمات في الضفة الغربية شرعت في التحضير لها، طالما أن الانتخابات لم تعد على جدول الأعمال، بعد أن طوى صفحتها أبو مازن داخل صندوق، ألقى القفل في البحر”.

وأكد أنه “بالنسبة لحماس فما إن انتهت قصة الانتخابات، حتى بدأت الحركة بتوجيه الطاقات التي استثمرتها في الحملة الانتخابية، وظهر الوقت المناسب لإعادتها للمكان التقليدي المتمثل بإشعال القدس والضفة الغربية، وكل المدخلات والمؤشرات بدت ملحوظة حقًا، وقد يكون مثل هذا الهجوم بمثابة وقود لهجمات لاحقة، من خلال محاكاة هذه الهجمات، أو كجزء من مخطط تصعيد متطور”.

وأوضح أنه “مباشرة بعد الهجمات الأخيرة في الضفة الغربية، بدأت آلة الدعاية لحماس بالعمل على مدار الساعة، ورحب المتحدثون باسمها بهذه الهجمات، وربطوا على الفور بينها وبين الأحداث العنيفة التي وقعت في القدس حتى وقت قريب، علما بأن الحركة تدرك أن الأسبوعين المقبلين مليئان بالمواعيد والتواريخ الحساسة، وتحاول ركوبها لزيادة التوترات، ودفع عجلة التصعيد إلى الأمام”.

وأشار إلى أن “الجمعة القادمة هي آخر جمعة من شهر رمضان، ويصادف الأحد ليلة القدر، ليلة السابع والعشرين من رمضان، وفي اليوم التالي 28 أيار سيكون يوم القدس اليهودي الذي يصادف هذا العام خلال شهر رمضان، وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن يوم السبت بعد أسبوع ونصف هو يوم النكبة، خاصة وأن الحركة لا توافق على حقيقة أن الاضطرابات في القدس تضاءلت مع فتح باب العامود وإزالة الحواجز، وهي مهتمة للغاية بإعادة إشعال النار في القدس”.

وأشار إلى أنه “بعد أن هدأت الأحداث العنيفة في القدس في الأيام الأخيرة، تحاول حماس الآن التمسك بعدم إجلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح شرق المدينة، من أجل تحفيز سكان شرقي القدس على النزول الى الشوارع، وبجانبها فتح وغيرها من التنظيمات، وفي مثل هذه الأيام المشحونة يمكن للأحداث التي لا تتعلق مباشرة بالتوترات حول القدس، أن تتفق معه رغبة حماس في التصعيد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى