أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

كاتب إسرائيلي يطالب بألا تبقى “إسرائيل” محمية أمريكية

قال كاتب إسرائيلي إن الإسرائيليين مجموعة سكانية موالية للولايات المتحدة الأمريكية لأسباب تاريخية وأيديولوجية، والأخيرة حليف أساسي لإسرائيل، وعززت هذه الحقائق الشعور، بأننا لا نقوى على الحياة بدون مساعدة أمريكية داعيا لعدم البقاء كـ”محمية أمريكية”.

وأضاف آفي بارئيلي في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أن “هذا الارتباط الإسرائيلي الأمريكي استمر رغم أن الولايات المتحدة تحالفت أحيانًا مع أعدائنا: فقد انحاز آيزنهاور إلى مصر عبد الناصر 1955-1956، وأوباما وقف بجانب تركيا أردوغان، واليوم يوشك بايدن أن يبرم صفقة نووية رهيبة مع إيران تهدد بالإطاحة بالمنطقة كلها، من خلال محاولاتهما لإحياء الاتفاق النووي 2015”.

وأشار إلى أن “العلاقة الإسرائيلية الأمريكية مختلفة تمامًا عن الترابط بين إسرائيل ودول أوروبا الغربية، التي ترعاها منذ عام 1945، مما يؤكد أن إسرائيل ليست دولة مستقلة تماما، فالاستقلال مسألة نسبية، لكنه لا يمحو الفرق بين الدولة المستقلة والمحمية، رغم أن إسرائيل تخلت أحيانا عن قدرتها على التصرف بشكل مستقل من أجل مصالحها الحيوية، وكأن إسرائيل لم تكن موجودة قبل تأسيسها”.

وأوضح أنه “في مواجهة النفوذ الإيراني والمصالح الأمريكية، وعندما تكون إسرائيل أقوى بكثير، يجب ألا تغرق في مشاعر التبعية التي لا تنضب، رغم أنها خاضت العديد من الحروب، وفي مواجهة غزوات معينة، وأمام تهديدات أمريكية في محاولة لردعها، حين حظرت إدارة ترومان إرسال الأسلحة لليهود، وانسحبت من قرار التقسيم، وطالبت بن غوريون ورفاقه بعدم إقامة دولة عندما غادر البريطانيون الأراضي الفلسطينية”.

وقال إن “إسرائيل في بدايات سنوات تأسيسها حظيت بمساعدة مؤهلة من الاتحاد السوفيتي، التي انتهت عملياً في عام 1950، وحينها وصلت إسرائيل إلى مرحلة بدون حليف، حيث تعاملت الولايات المتحدة بكتف بارد معها، حتى في مواجهة سياسة عبد الناصر القومية، والتهديد الكبير الذي يمثله إمداد مصر بالسلاح الضخم من الاتحاد السوفيتي عام 1955، والجيش المصري في سيناء”.

وأكد أن “إدارة أيزنهاور استمرت في التنافس مع الاتحاد السوفيتي على السيطرة على مصر، حتى بعد أن علمت بصفقة الأسلحة مع الاتحاد السوفيتي، وكما أن أوباما أنجز الاتفاق النووي مع إيران، فقد سعى أيزنهاور إلى مد نفوذ مصر على الشرق الأوسط برعاية أمريكية، حتى أنه حاول مع بريطانيا قطع النقب الجنوبي عن دولة إسرائيل لصالح مصر والأردن”.

وأضاف أنه “في حرب 1967، تصرفت الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل مشابه، حيث استهزأ الأمريكيون بدخول الجيش المصري إلى سيناء، وإغلاق المجال البحري المصري، والتهديد بغزو إسرائيل، واستنزافها، مما جعلها حليفًا جديرًا للأمريكيين، لكن سرعان ما نشبت الخلافات مع الولايات المتحدة في حرب 1973، بسبب السرية حول بعض الوثائق، حيث تأخرت المساعدات الأمريكية”.

وزعم أنه “يُعتقد أن الولايات المتحدة كانت مهتمة بإضعاف إسرائيل إبان حرب 1973، من أجل الحصول على تنازلات عشية الحرب، وفي كلتا الحالتين، قبل وبعد التحالف الكبير الذي تم تشكيله بين البلدين، فلم تكن إسرائيل أبدًا محمية أمريكية، بدليل أكثر من واضح ويتمثل باستمرار الخيار النووي في أيدي إسرائيل، رغم عقد من الزمن شهد استمرار المقاومة الأمريكية لهذا الخيار منذ أوائل الستينيات”.

وختم بالقول أنه “يجب ألا تغوص إسرائيل في وعي المحمية، كما أوصى به البعض في مؤسستها الأمنية، لأننا تعلمنا من تجربتنا التاريخية أن الولايات المتحدة قادرة على إلقاء ثقلها على قوة إقليمية مثل إسرائيل، على أمل أن تحقق الاستقرار في الشرق الأوسط، رغم أن ذلك قد يضيق هامش المناورة أمامنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى