أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

هنية: 3 مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن

حدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ثلاثة مسارات لمواجهة إعلان ترمب وإسقاط صفقة القرن، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني وبمقدمته حماس والمقاومة ستعملان على تحقيق ذلك على الأرض.

وفي كلمته خلال مهرجان انطلاقة حماس الـ30 في قطاع غزة، اليوم الخميس 14-12-2017، أكّد هنية على أنّ حركته تعمل الآن بهدفان متوازيان وهما إسقاط قرار ترمب، وإسقاط صفقة القرن.

وأضاف: “سنعمل على إرغام الإدارة الأمريكية على التراجع عن قرارها الظالم، فهدفنا كسر الموقف الأمريكي، وسنسقط قرار ترمب مرةً وإلى الأبد”.

ووصف هنية قرار ترمب بأنه عدوان على شعبنا، مشيداً بجماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة و48 ومخيمات اللجوء والشتات، مبرقاً بالتحية لأبناء الأمة الثائرة من المحيط إلى اندونيسيا وكل أحرار العالم الذين لبوا النداء وثاروا من أجل القدس والهوية وكرامة الأمة.

أهداف المعركة

وأضاف: “القدس فلسطينية سياسياً، وإسلامياً دينياً، وعالمية عالمياً، ونحن ننطلق من موقع القوة والصلابة من أجل تحقيق هدفين اثنين مهمين رئيسيين في معركتنا مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني”.

وقال: “لا يمكن لكائنٍ من كان أن ينتزع قدسنا أو يغير هويتها، ولا يمكن لأي قوة أن تمنح القدس للمحتل، فلا وجود لشيء اسمه دولة إسرائيل لتكون له عاصمة اسمها القدس”، مؤكّداً أنّ هذا ليس محدوداً بخطابات ومواقف سياسية، بل إنّ شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل ومخيمات اللجوء والشتات يعرف دوره جيداً، فأرواحنا وأهلنا وبيوتنا فداءاً للقدس والأقصى.

وأوضح أن أهل القدس أسقطوا قرار نتنياهو في معركة البوابات وسجدوا بجباههم على بلاط شوارع الأقصى المبارك، وقال: “إذا كانوا وحدهم مرغوا أنف نتنياهو وكسروا قراره ودخلوا المسجد الأقصى منتصرين، ألا نستطيع نحن كشعب وأمة أن نسقط قرار ترمب نعم قادرون، نعم قادرون”.

وأضاف: “هذا الوعد المشئوم الذي لا يقل خطورة عن وعد بلفور”، مشدداً أنّ هذا الجيل الفلسطيني العربي المسلم لن يسجل على نفسه أنّه مرر هذا الوعد المشئوم بحق القدس.

وأكّد هنية، أنّ الهدف الثاني لانتفاضة شعبنا والأمة ووقفة أحرار العالم ومرجعياته الدينية والسياسية، هو إسقاط ما يسمى بـ”صفقة القرن” التي وصفها الرئيس أبو مازن بأنّها “صفعة القرن”.

وقال: “إننا كشعب وأمة قادرين أن نرد هذه الصفعة بإسقاط ما يسمى بـ”صفقة القرن”، لأنّ موضوع القدس جاء في سياق مشاريع جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، فإذا كانت القدس سهلة فما دون ذلك أسهل”.

3 مسارات

وأكّد هنية، أنّ حماس تحتاج اليوم للسير بثلاث مسيرات، أبرزها وأولها تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة في إدارة شؤون الوطن، وقال: “أبلغ رد أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد”، مجدداً نؤكد على تمسك حماس بالمصالحة الوطنية التي انطلقت بقوة خلال الشهور الماضية، وقطعنا فيها أشواط جيدة على طريق استعادة الوحدة الوطنية.

وقال: “تحقيق الوحدة والمصالحة يتطلب الإسراع بكل الخطوات التي اتفقنا عليها، في القاهرة وغزة وكل مكان، وتتطلب أن يعيش أهلنا في غزة حياة كريمة عزيزة، فهذه غزة العزة حصن المقاومة وحاضنة المشروع الوطني، والإعداد والاستعداد لمعركة التحرير، فهي عظيمة وعاشت حصار عشر سنوات وثلاثة حروب ولكنها تخرج اليوم لتقول نحن مع المقاومة والوحدة ومع كل فلسطين”.

وأضاف: “علينا أن نعالج التفاصيل بسرعة فالموضوع أكبر والقضية أخطر، ثم علينا أن نتفق على استراتيجية نضالية وطنية تأخذ بكل أسباب القوة والمنعة والصمود في إطار المقاومة الشعبية الشاملة لمواجهة هذا المحتل، مبيناً أنّ المقاومة المسلحة والانتفاضة الشعبية على رأس العمل”.

وأكّد هنية على ضرورة العمل بسرعة على ترتيب مؤسسة القرار الفلسطيني “منظمة التحرير” البيت الجامع للشعب الفلسطيني بحيث يضم كل القوى الوطنية والإسلامية من أبناء شعبنا.

بناء تحالفات

أما المسار الثاني فأكّد هنية على ضرورة بناء تحالفات قوية على مستوى المنطقة والأمة، وقال: “معركة القدس ليست معركتنا وحدنا، بل هي معركة الأمة”، مرحباً بكل موقف غيور وأصيل يساند ويناصر القدس وبكل فكرةٍ يمكن أن تقيم بنياناً قوياً على مستوى المنطقة.

ودعا إلى تشكيل غرف مشتركة مع كل القوى ومكونات الأمة، وقال: “أمتنا مدعوة لأن تنسى خلافاتها وصراعاتها الداخلية والبكائيات والدموع، وأن تصوب بوصلتها نحو القدس وأرض فلسطين المباركة”.

وأكّد أنّ حماس بدأت وستستمر وستعزز بناء تحالفات وقوية في المنطقة للتصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي، وقال: “مع الاحتفاظ بإستراتيجية الانفتاح على كل الدول العربية والإسلامية وأبناء الأمة”.

استمرار الانتفاضة

فيما يتمثل المسار الثالث في استمرار الانتفاضة والأمة، وشدد هنية على أن تواصل الانتفاضة المسير وألا تتوقف، فنتنياهو والإدارة الأمريكية يراهنون على تعب الأمة.

وأبرق هنية برسالة لجماهير الأمة العربية والإسلامية، مطالباً إياهم بجعل يوم الجمعة من كل أسبوع يوم للقدس وللغضب والمسيرات وللثورة المتصاعدة.

كما طالب علماء الأمة وخطباء الجُمع، أن يجعلوا القدس حاضرة في خطابهم ودروسهم وتحريضهم للمؤمنين ولأحرار العالم، حتى نسقط القرار.

وطالب أيضاً الكنائس والإخوة المسيحيين في فلسطين والمشرق العربي، أن يخصصوا صلواتهم يوم الأحد ودعواتهم وأعمالهم للقدس ولكنيسة القيامة وللمسجد الأقصى المبارك، مبيناً أنّ “العهدة العمرية ما زالت في أعناقنا”.

ودعا هنية، شباب الأمة الثائر من المحيط إلى الخليج بتشكيل أطر للتنظيم الفعاليات الشهرية والأسبوعية حتى إسقاط القرار، وقال: “لا نكتفي باجتياح عاطفي ولا مسيرة واحدة ولا فعل واحد، وإنما نريد الديمومة والاستمرار، فليقف شباب الأمة لتشكيل أطر قيادية لتنظيم فعاليات ووضع برامج واستراتيجيات لنصرة القدس وفلسطين لإسقاط القرار”.

حماس ومشروع المقاومة

ووجه هنية التحية لكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، مبرقاً بالتحية المشاركين في المهرجان أبرزهم قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية وكل شرائح شعبنا الفلسطيني.

وأكّد هنية، أنّ هذا الحضور الوطني المميز الذي يشارك حماس في احتفالاتها بيومها الأغر، هو دليل “على أنّ حركة حماس هي امتداد طبيعي لمشروع المقاومة والصمود على أرضنا فلسطين، للجهاد والمقاومة المباركة التي انطلقت على أرضنا منذ بداية القرن الماضي”.

وأشار إلى أنّ قوى وفصائل سبقت وستمضي مع حماس، مبيناً أنّ هذا الحشد الوطني هو دليل على أن انطلاقة حركة بحجم حماس بما تحمل من هوية ومبادئ وثبات وعنفوان هو إضافة نوعية لمسيرة شعبنا ولمسيرة فصائلنا المجاهدة المقاومة، وها نحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى وهذه الجماهير تحتفل اليوم ونحن نعيش الزلزال السياسي الذي أراد ترمب إحداثه بالقدس والأقصى. لنؤكد أن الانطلاقة كانت من أجل القدس والمقاومة من أجل القدس والجهاد من أجل القدس، والشهداء والدماء والجرحى والأسرى والبطولات كلها من أجل القدس.

وقال: “احتفالات حماس احتفال شعب وأمة وقدمت لوحة عظيمة من لوحات المقاومة والجهاد والبطولات، قدمت فلذات أكبادها على تحرير القدس والأقصى، واحتفالات أمة لأنها ترى في حماس عنواناً طاهراً نقياً يحمل لواء الجهاد ويمثلها في تحرير قدسها وأقصاها”.

وقال: “قضية الفلسطينية محورية لأمتنا وشعبنا وأحرار العالم، بعد أن ظن الكثير أن القضية قد تراجعت وأن شعوب الأمة انشغلت بهمومها، فخلال ثمانية أيام تعود فلسطين والقدس متعلقة قوية تشكل ثقافة وبوصلة ووعي الأمة”، مبيناً أنّ الانتصار الثاني عزل الإدارة الأمريكية وتصدعه، وأضاف: “لأول مرة في تاريخ القضية العالم كله في كفة وترامب ونتنياهو في كفة أخرى، تأكيد على أنّ الاحتلال لم يعد يحتل هذه المكانة السابقة حتى عند الدول الأوروبية”.

وأشار هنية، إلى أنّ الانجاز انطلاق شرارة الانتفاضة من شوارع القدس والضفة وغزة، وقال: “إنها بداية الثورة لأبناء شعبنا في المنافي والشتات الذين يؤكدون على حق العودة”، وشدد أنّ الذي كان يعتقد أن الشعب ماتت فيه النخوة والرجولة واهم بل سقطت هذه المعاني خلال أيام قليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى