أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

في مؤتمر دولي.. إجماع على تجريم التطبيع

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع، السبت، بمشاركة شخصيات فلسطينية وعربية وأجنبية من مختلف دول العالم.

ويهدف المؤتمر إيجاد حراك عالمي لمقاومة التطبيع العربي والعالمي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأدارت المستشارة الإعلامية روان الضامن ملتقى الافتتاح.

وينظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج فعاليات هذا المؤتمر الدولي الذي يستمر حتى 3 آذار / مارس 2021 عبر منصة ZOOM الافتراضية، وبمشاركة القارات الخمس.

الرواية السردية الصهيونية

وقال منير شفيق، الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إن موجة التطبيع في المنطقة العربية قادها الرئيس الأمريكي السابق ترمب، والهدف من التطبيع هو الانخراط في الرواية السردية الصهيونية.

ورأى شفيق في اتفاقيات التطبيع العربي الإسرائيلي أنها موجة لا تتعدى بعض الدول، وتهدف إلى إجهاض القضية الفلسطينية.

ودعا شفيق إلى التصدي للتطبيع بجميع أشكاله، وإسقاط مشاريعه على المستوى العربي والدولي، وأن الخطوة الأولى لمواجهة التطبيع تأتي فلسطينيًا من خلال إنهاء أوسلو، وإطلاق عصيان مدني وانتفاضة شاملة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

مرحلة حساسة

وأشار رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة، وهناك الكثير من المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، منها اتفاقيات التطبيع.

وأكد المصري أهمية كشف السياسة الصهيونية التي تقوم على التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين ونقلها إلى العالم، وأن المعركة مع الاحتلال تحتاج إلى مبادرات وأفكار خارج الصندوق حتى نستعيد الحق الفلسطيني.

ودعا إلى استراتيجية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في مواجهة التطبيع مع الاحتلال، والتركيز على قانون القومية اليهودي ونظام التمييز العنصري الصهيوني.

مركزية القضية الفلسطينية

وأشار الأمين العام السابق للمؤتمر القومي الإسلامي معن بشور، إلى أن انعقاد هذا المؤتمر الدولي هو تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وأنها ذات بعد فلسطيني وعربي وأممي وإنساني.

وقال بشور: “إن التطبيع في جوهره هو تحالف مع العدو وليست علاقة طبيعية، وهو ضد المقاومة في فلسطين، وتحالف مع العدو ضد أي حركة تحرر، ومعركة التطبيع لا تنفصل عن معركة النهوض العربي العام”.

وأكد بشور على أهمية التشبيك بين جميع القوى المناهضة للتطبيع فلسطينياً وعربياً ودولياً، وتوحيد الجهود في مواجهة التطبيع.

التطبيع خيانة

وقال “زويلفيليل مانديلا” حفيد الزعيم مانديلا، إن التطبيع هو خيانة لكل المقاومين في فلسطين ولحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وأنهم لن يتخلوا عن الشعب الفلسطيني.

وأشار مانديلا إلى أن التطبيع هو قتل لأي محاولة لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرر، داعياً إلى قطع الطريق على المشروع العنصري الإسرائيلي ومقاومته.

وأكد  أهمية توحيد الطاقات بين جميع شعوب العالم من أجل مناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والاستفادة من جميع المؤسسات الدولية في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.

نقطة الانطلاق

وأدان الدكتور خالد سفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي، اتفاقيات التطبيع العربي الإسرائيلي، والتي تأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، عادًّا التطبيع خيانة لفلسطين والمقدسات.

وأكد سفياني على أن الشعب الفلسطيني هو نقطة الانطلاق ضد التطبيع ومقاومة الاحتلال، وأنه لابد من توحيد الفلسطينيين على قاعدة المقاومة ومناهضة التطبيع.

كما دعا إلى توحيد جميع الجهود العربية والإسلامية وأحرار العالم من أجل مواجهة التطبيع، وعقد العديد من المؤتمرات المناهضة للتطبيع.

أهداف التطبيع

من جانبه؛ الرئيس السابق لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين “Hugh Lanning” رأى في التطبيع أنه يهدف إلى أن يجعل إسرائيل مقبولة، وأن القدس عاصمتها، وأن المستوطنات شرعية، وذلك لإنهاء القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن التطبيع يعمل على إنهاء حركات المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي، ومنع التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وأكد أن حملتهم ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع الاحتلال.

وقال “لويس بلاكو” السكرتير العام للاتحادات البديلة في “كتالونيا” إنهم يتابعون موجة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم يعملون على إنشاء حملة عالمية ترفض سياسة الرئيس السابق ترمب ضد القضية الفلسطينية.

وأكد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأشار إلى اللوبي الإسرائيلي وممارساته ضد المتضامنين مع القضية الفلسطينية، واتهامه لهم بمعاداة السامية.

وشدد على أهمية حركات المقاطعة لما تشكله من ضرر على الاحتلال، وأنهم سيواصلون النضال ودعم الشعب الفلسطيني.

مجموعات ضغط

وجدد الدكتور طارق خوري، النائب السابق في البرلمان الأردني، موقفه في رفض أي تواصل أو اتفاق تطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

ودعا إلى تشكيل مجموعات ضغط لمواجهة اتفاقيات التطبيع، والتركيز على الشعوب العربية لإفشال هذه المشاريع.

السياسات الأمريكية

من جهتها؛ الأكاديمية الفلسطينية في أمريكا الدكتورة لبنى قطامي تحدثت عن السياسات الأمريكية بخصوص القضية الفلسطينية، والضغط على أي محاولات للفلسطينيين في الخارج لنيل حقوقهم.

وأشارت إلى أن النشطاء الفلسطينيين في أمريكا يعملون على كشف الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، ومحاربة العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وألقى الشاعر والروائي الدكتور أيمن العتوم قصيدة أكد من خلالها على رفض التطبيع والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبه؛ تحدث الدكتور بسام بلعاوي الناشط والأكاديمي الفلسطيني في روسيا، أنه اليوم بدلاً من التضامن مع الشعب الفلسطيني، تهرول الأنظمة العربية إلى التطبيع مع الاحتلال.

وأكد بلعاوي أهمية إحداث الوعي الصحيح بالقضية الفلسطينية، وإشراك شعوب العالم بمختلف أطيافهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والعمل على تحرير فلسطين.

يشار إلى أن المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع يتناول النبض الشعبي العربي المناهض للتطبيع، والحديث عن دور الشعوب العربية في قطع الطريق على اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وستتطرق الجلسة الرابعة في المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع إلى الحديث عن حصاد التطبيع، والجلسة الخامسة ستكون حول الاستراتيجية العربية والدولية لمقاومة التطبيع.

ويعقد المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع بالتعاون والشراكة مع أكثر من 100 من المؤسسات والمنظمات الدولية والعربية، والعديد من وسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى