أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

ولكننا من ذنوبنا أشد خوفًا

الشيخ كمال خطيب
تحدثنا الأسبوع الماضي في المقالة تحت عنوان “أما نحن فلا نخاف من المستقبل” فإذا كنا لا نخاف من المستقبل فما الذي يخيفنا إذن؟ إنها الذنوب، نعم إن علينا أن نخاف من ذنوبنا أكثر من خوفنا من المستقبل ومن كل شيء.
ونحن نطرق أعتاب عام جديد هو بالنسبة لكل واحد منا مجهول التفاصيل والوقائع والأحداث، ولكنه ولا شك سيكون عامًا زاخرًا بالمفاجئات. ولكن أيًا كانت ومهما كان حجم انشغالنا بها إلا أننا يجب أن ننشغل بأنفسنا وبضرورة أن نحسن التجديف حتى نصل إلى بر الأمان وشاطئ السلامة، ليس للنجاة بأجسادنا وإنما للنجاة بإيماننا وعقيدتنا وثباتنا من أن يتزلزل لا سمح الله أو تعصف به أمواج الذنوب والفتن والمعاصي واللهث خلف حطام الدنيا ومتاعها الزائف.
وإذا كان من عادة الناس في المجتمعات غير الإسلامية مطلع كل سنة جديدة أن ينظموا الحفلات ويسهرون حتى منتصف الليل، لا بل حتى انبلاج الصبح يغنون ويرقصون ويشربون فرحًا بالعام الجديد، فمع الأسف فإن مسلمين كثيرين أصبحوا يفعلون فعلتهم ليس في بيروت والقاهرة فقط، وليس في دبي التي أصبحت محل اهتمام في هذه الليلة، بل إن الأمر وصل إلى حد أن الفنادق في المدينة المنورة قرب قبر الحبيب محمد ﷺ قد احتفلت قبل أيام بليلة رأس السنة الميلادية بفرق أغان ورقص وما لا يعلمه إلا الله سبحانه ومن حضروا هناك، ويا ليت شعري لو أنهم أحسنوا التفكير لباتوا ليلتهم تلك يبكون ويتحسّرون. وكيف ولم لا يبكون وهذا العام الذي انتهى فإنه قد انقضى ونقص من أعمارهم ومن رأسمالهم الزمني الذي أعطاهم الله إياه، وكيف لا يتحسّرون وهذا العام الجديد هو نقصان آخر من رأسمالهم بل لعله آخر ما بقي لهم من رأسمال. ولم نسمع أن أحدًا يفرح إذا خسر أو ضاع رأسماله أو بعض رأسماله من النقد والذهب، بينما يفرح ويرقص وهو يضيع رأسماله من الوقت والزمن والأيام والسنين.
مضى العام 2020 ولا أحد منا يعرف أن كان عام ربح أو خسران، لا بل إن قليلين منا هم الذين يفكرون ويراجعون حساباتهم على شاكلة وطريقة التجار الماهرين الحريصين وطريقتهم في الحساب نهاية كل شهر أو نهاية كل عام.
وإذا كان كل يوم تشرق شمسه كما ورد في الأثر ينادى ابن آدم قائلًا له: “يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فافعل فيّ خيرًا فإني لا أعود”. فإن العام الجديد كذلك لسان حاله يقول لكل إنسان منا: أنا عام جديد سرعان ما ستنقضي أيامي وأسابيعي وشهوري فافعل فيي خيرًا فإني لا أعود.
انقضى العام 2020 ولم يكشف لنا عن حسابنا فيه ولا رصيدنا فيه ولا محصلة أعمالنا فيه وكيف يسجل هذا العام في ميزان أعمالنا عند الله تعالى، ولكن أيًا كانت النتيجة نسأل الله السلامة وأن يثقّل ميزاننا ويعلي درجاتنا، إلا أنها لن تتجاوز أن يكون الإنسان إما أحسن أو أساء، أطاع أو عصى، ظَلم أو ظُلم.
من منا الذي إذا قلّب صفحات سنَتهِ التي خلت وعامه الذي انقضى فإنه الذي سيجد أعمالًا يحمد الله على أنه أعانه على القيام بها وأخرى تمنى لو أنه لم يفعلها.
من منا في العام الذي انقضى لم يعمل عملًا طيبًا لو اتيح له اليوم أن يعمله لاستزاد منه أكثر وأكثر وهو يعتقد أنه سينال به الرضوان؟ ومن منا الذي لم يعمل عملًا قبيحًا إذا ذكره، وضع يده على خدّه وراح يضرب كفًا بكف وعضّ على شفتيه ولسان حاله يقول: أستغفر الله العظيم، ليت أمي لم تلدني وويلي إن لم يغفر لي ربي.
من منا الذي في العام الذي مضى لم يقف في امتحان صعب وتحدٍ سافر من شهواته وغرائزه تصرخ فيه وتناديه بأعلى صوت، لكن صوت خشية الله وتقواه وضميره الحي كان أعلى من صوت نفسه الأمارة بالسوء فتوقف عند حدود الله ولسان حاله يقول: {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} آية 28 سورة المائدة.
ومن منا الذي لم يقف في نفس ذلك الامتحان، امتحان الهوى والشهوة والغريزة أيًا كانت فوجد نفسه بين الشيطان يضلّه ونفس أمارة بالسوء تنازعه وداعي الشهوة الحرام يناديه ورحمة الله قد ارتفعت عنه للحظات وإذا به يتعدى حدود الله سبحانه، فراح كلما تذكر ذلك يلوم نفسه ويبكي بذنبه ولسان حاله يقول ما كان يقوله ذلك الرجل الطيب في سجوده “يا من سترت لا تفضح”.

إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني
ومن منا في العام الذي انقضى لم يظلم نفسه لمّا ظلم غيره أو أكل مال غيره أو انتقص من حق صاحب حق أو قطع رحمه أو تجاوز بنظرة أو بلقمة أو بكلمة أو بشطر كلمة أو بهمسة أو بلمسة. ومن منا الذي ولجهله وضعفه وغلبة الشيطان له بل وضحكه عليه في أكثر من مشهد وإذا به نفسه الأمارة بالسوء تزيّن له فعل سوء واعتداء على حق غيره وما لا يحلّ له، فنظر ويا لشقاوته يمينًا وشمالًا يريد أن يطمئن من أنظار الخلق لا تقع عليه ونسي أن يتذكر فينظر إلى السماء إلى حيث الذي يعلم السر وأخفى، إلى حيث الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إلى الذي {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} آية 7 سورة المجادلة.
وإذا دعيت لريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
كثيرة هي الصفحات المظلمة التي يمكن أن يجدها كل إنسان منا في سجل سنَتهِ التي انقضت. وكثيرة هي الزلّات والعثرات والمثالب والصغائر، بل ولعلّها كبائر الذنوب تصفع وجه الواحد منا لمّا يروح يراجع حساباته في العام الذي انتهى، ولو أننا جمعنا هذه الذنوب والآثام لكانت كثيرة، ولو أحصيناها لأحصينا منها ما أحصاه ذلك الرجل الصالح “ابن الصمّة” لما جلس نهاية عامه الستين في جلسة حساب ومراجعة فوجد أن أعوامه الستين تساوي بالأيام “21500 يوم” فقال وهو يضع رأسه بين يديه ويحك يا ابن الصمّة” لو أنك لم تذنب في اليوم الواحد إلا ذنبًا واحدًا فهذا يعني أنك ستلقى ربك يوم القيامة بواحد وعشرين ألفًا وخمسمائة ذنب؟ ولكن ولمّا أنه الله سبحانه وتعالى غافر الذنب وقابل التوب، فإنه الذي قال {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} آية 53 سورة الزمر. إنه الله سبحانه وتعالى الذي إن نسينا فإنه يذكرنا، وإن غلبنا الشيطان فإنه نداء الرحمن يقوينا وهو يقول لنا {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} آية 135 سورة آل عمران. ولكن ومع هذا اللطف الرباني بنا ومع هذه الرحمة الواسعة فإن معها همسة العتاب من الله تعالى، كما يفسر ابن القيم رحمه الله قول الله تعالى {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} آية 50 سورة الكهف، فقال ابن القيم في تفسير الآية: “ويشتبه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب وهو إني يا ابن آدم عاديت إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع الملائكة فكانت معاداته لأجلكم، ثم كانت عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم بينكم وبينه عقد مصالحة”.
وليس فقط أن الله سبحانه الذي يعطينا الفرصة تلو الفرصة لنتوب بل وحتى لنبدل سيئاتنا حسنات، إلا أنه سبحانه يوم القيامة يرحم ضعفنا ويجبر كسرنا ويتجاوز عن سيئاتنا ويغفرها لنا ويسترها يوم القيامة، يوم الفضيحة حيث تنشر أعمال العباد ثم يسترها فلا نُفضح على رؤوس الخلائق يوم يسألنا عنها ونحن الذين في الدنيا لم يطلّع عليها أحد لأنه كذلك سترها علينا سبحانه بجوده وكرمه. يقول رسول الله ﷺ: “يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول رب أعرف، قال: فإني سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته”.
نعم هكذا نحن وهكذا هو الله سبحانه، نحن أهل الذنوب والخطايا وهو سبحانه أهل التقوى وأهل المغفرة. هكذا نحن نتجرأ عليه فنعصيه بلا خجل ولا حياء، وهكذا هو سبحانه يستحي أن يمد العبد إليه يديه يناديه يا رب يا رب، فيستحي أن يردّهما خائبتين، فاللهم ربنا لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله، فنحن أهل الذنوب والخطايا وأنت أهل التقوى والمغفرة.
نأتيه بالذنوب وهو يأتينا بالمغفرة، نأتيه بالآثام وهو يأتينا بالعفو، نأتيه بالمعاصي وهو يأتينا بالرحمات، نأتيه بما جزاؤه النار فيأتينا بمغفرة وجنة ورضوان.

أتيتك بأفعال قباح رديئة وما في الورى عبد جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي فيك وأين مخافتي
ها هو عام قد انقضى وعام جديد يبدأ وبريق الدنيا يستهوينا بلمعانه الزائف نجري ونلهث خلفه كمن يجري خلف سراب. تنقضي هذه السنوات وعنها كلها سنسأل يوم القيامة، كما قال النبي ﷺ: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه”. نبيت على ذنب ونصبح على ذنوب، نتقلب بين الذنوب والخطايا وهو سبحانه يمهل ثم يمهل ثم يمهل، يعطينا الفرصة لنتوب لأنه سبحانه لطيف بعباده ولو حاسبنا وعاقبنا على ذنوبنا عند وقوع الذنوب لأهلكتنا ذنوبنا، ولكنه سبحانه يقول كما ورد في صحف إبراهيم: “يا ابن آدم لو شئت لأمرت الأرض لابتلعتك من حينها أو البحار فلأغرقتك في معينها، ولكني أؤجلك لأجل أجّلته ووقت وقّته، فوعزتي وجلالي لا بد لك من الورود إليّ والوقوف بين يدي أعدد لك أعمالك وأحصي لك أفعالك، حتى إذا أيقنت بالبوار وظننت أنك من أصحاب النار قلت لك لا تحزن يا عبدي فمن أجلك أسميت نفسي العزيز الغفار”.
ما أجدرنا ونحن بين عام مضى وعام قد بدأ أن نحسن محاسبتنا لأنفسنا قبل أن نحاسب وأن نزن أعمالنا قبل أن توزن علينا. ما أصدقنا مع أنفسنا حين يضع الإنسان منا رأسه على وسادته فيراجع شريط يومه وسنته التي انقضت، فإن كان قد أحسن فليحمد الله وإن كان قد أساء فليستغفر الله سبحانه ويعزم ألا يعود لذلك الذنب بعد اليوم أبدًا.
وإذا كان الواحد منا يرضى لنفسه أن يتملق بشرًا مثله من أجل الحصول والوصول إلى مبتغاه من عرض الدنيا وزخرفها الفاني فنروح لنتزلف بأحسن العبارات وأجمل الكلمات، فما بالنا ونحن أحوج ما نكون إلى رحمته سبحانه ومغفرته، ما بالنا لا نتملقه ولا نتودد ولا نتوسل ونبكي بين يديه، فما بالنا لا نطرح أنفسنا على أعتابه وبابه سبحانه ونقول له: “وعزتك لا نبرح بابك حتى تغفر لنا. يا رب عبيدك غيري كثير أما أنا فليس لي رب سواك”. لماذا لا تكون الدموع هي مراسيلنا إليه ونحن نقول: “يا رب وعزتك ما غرّنا على التجرؤ على عصيانك إلا سترك المسبل علينا وطمعنا بواسع رحمتك، فلا تخيّب فيك رجاءنا يا رب العالمين”. ولماذا لا نرجوه كما كان يرجوه أبو العتاهية:

إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي
وَما لي حيلَةٌ إِلّا رَجائي وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي
وَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ
إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيهَا عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي
يَظُنُّ الناسُ بي خَيراً وَإِنِّي لَشَرُّ الخَلقِ إِن لَم تَعفُ عَنّي

ما أحوجنا إلى أن نتذكر وصية الرجل الصالح وقد أوصاني بها لما التقيته، وهو الشيخ محمد أمين سراج الدين إمام مسجد الفاتح في اسطنبول رحمه الله قبل سنوات، قائلًا: “لا تخف إلا ذنبك ولا تخش إلا ربك”. وما أحوجنا إلى أن يكون همنا وخوفنا هو على أنفسنا أن نعصي لا سمح الله بعد طاعة، وأن ننحرف بعد استقامة، وأن نضل بعد هدى. وعليه فإن خوفنا الحقيقي ليس على الإسلام الذي يحفظه الله سبحانه ويرعاه، وإنما الخوف على أنفسنا كما قال ذلك الرجل الصالح والمربي الفاضل لتلاميذه: “يا ابنائي لا تخافوا على دعوتكم ولكن خافوا على أنفسكم”.
فما أحوجنا في هذه الأيام وقد انقضى من عمرنا عام وانسلخ منه شطر ولا ندري كم بقي لنا من رأسمالنا. فما أحوجنا لمدّ أكف الضراعة له سبحانه، نتذلل ونبكي وننتحب، نرجو، نطمع بأن يغفر لنا سبحانه ما كان منا من ذنوب ويستر ما كان منا من عيوب.
إلهي: اجعل يومنا خيرًا من أمسنا، واجعل غدنا خير من يومنا، واجعل عامنا الجديد خيرًا من الذي انقضى، واجعل العام القادم خيرًا من العام الذي نحن فيه.
الهي: لو دعوتني إلى النار لأجبتك، فكيف وقد دعوتني إلى نعيمك وجنتك.
إلهي: إذا أنت قربتني منك فمن ذا الذي يبعدني عنك، وإن أنت أعززتني فمن ذا الذي يذلني.
إلهي: ذنبي عظيم وعفوك أعظم، فأنزل يا ربي عظيم عفوك على عظيم ذنبي. اللهم لا تعاملني بما أنا أهله وعاملني بما أنت أهله، أنا أهل الذنوب والخطايا وأنت يا مولاي أهل التقوى وأهل المغفرة.
إلهي: وعزتك لو طالبتني يوم القيامة بذنوبي لأطالبنك بعفوك، ولو طالبتني يوم القيامة بخطاياي لأطالبنك بمغفرتك. وعزتك لأذكّرنك ما بلّ ريقي لساني. وعزتك لو أدخلتني النار يوم القيامة لأحدّثن أهل النار أني أحبك.
إلهي: سرّي عندك مكشوف، وأنا إليك ملهوف، وأنت بالجود معروف، بالرحمة والستر موصوف. اللهم فلا تكشف لي سترًا لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولا تفضحني بين خلقك.
يا رب: يا من سترت لا تفضح.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى