أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

لبيد يسعى لإعادة ليفني للحلبة السياسية والشراكة معها في الانتخابات المقبلة

كشفت صحيفة “هآرتس” اليوم الثلاثاء، عن مساع يقوم بها رئيس حزب “ييش عتيد” يئير لبيد لإعادة الوزيرة السابقة تسيفي ليفني إلى الخارطة الحزبية في البلاد، مشيرة إلى وجود اتصالات بينهما بهدف خوض الانتخابات القريبة للكنيست، بصورة مشتركة.

وتأتي هذه الاتصالات بعد أن كانت ليفني التي خسرت لاحقاً زعامة حزب “كديما”، ثم أسست حزب “هتنوعا”، قد امتنعت في المعارك الانتخابية الثلاث منذ إبريل/نيسان 2019، عن خوض الانتخابات النيابية في البلاد، لكنها بدأت أخيراً تنشط في سياق العودة للمشهد السياسي.

وفيما تمثل ليفني أحد أقطاب فكرة حلّ الدولتين، وفق شروط تمنح إسرائيل تفوقاً نوعياً وسيطرةً واسعةً على مساحات في الضفة الغربية، وخاضت جولات من المفاوضات مع الطرف الفلسطيني بقيادة الراحل صائب عريقات وأحمد قريع، فإن قوتها الانتخابية ضعيفة، لكن يمكن لعودتها أن تبث بعض الحرارة في أوساط إسرائيلية ليبرالية، علماً أنها كانت صاحبة فكرة “قانون القومية اليهودي”، أسوة بآفي ديختر الذي انتقل بعد تفكك حزب “كديما” إلى صفوف “الليكود”.

ويبدو أنّ سبب اتجاه لبيد للتجاوب مع ليفني يعود إلى مصاعب داخل حزب “ييش عتيد” بقيادته، وميله إلى فك الشراكة مع حزب “تيلم” الذي يقوده الجنرال الأسبق ووزير الأمن الأسبق موشيه يعالون، بعد أن أظهر ضعفاً انتخابياً، ولم يأتِ بالثمار الانتخابية المرجوة منه، من جهة، وعلى أثر انشقاق عضو الكنيست عوفر شيلح، أحد أبرز الوجوه في “ييش عتيد” عن الحزب، وإعلان عزمه تشكيل حزب جديد، وشنّه هجوماً على يئير لبيد، معلناً أنّ الأخير، وخلال المعارك الانتخابية الأخيرة منذ تأسيس الحزب عام 2013 وحتى اليوم، استنفد كل نقاط الجذب والتأييد الشعبي، ولم يعد بمقدوره أن يشكّل بديلاً يمكنه الإطاحة بـ”الليكود” من الحكم، لا سيما بفعل رفضه المبدئي المطلق لأي تحالف مع أحزاب الحريديم الأرثوذكسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى