اختبار دولي في الرياضيات والعلوم: فروق شاسعة بين الطلاب العرب واليهود

طه اغبارية

كشفت نتائج الاختبار المعياري الدولي لتقييم أداء الطلاب “الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم” (TIMSS)”، لسنة 2019، عن فروق كبيرة بين الطلاب العرب واليهود في البلاد، بالرغم من تقليصها مقارنة بسنوات سابقة.

وفحص الاختبار المذكور تحصيل طلاب الصفوف الثامنة في الرياضيات والعلوم في 39 دولة. وصنف الطلاب في البلاد في مادة الرياضيات بالمكان التاسع وفي مادة العلوم في المكان الـ 16، ما يعني حصول تحسن مقارنة بتصنيف العام 2015 (المؤسسة الإسرائيلية كانت في المكان الـ 16 بالرياضيات والـ 19 بالعلوم)، لكن هذا لا يعني تحسنا في تحصيل الطلاب لأن الدول التي تفوقت في الاختبار السابق اختارت عدم المشاركة في الاختبار الحالي في حين تراجعت نتائج بعض الدول الأخرى.

وذكرت صحيفة “هآرتس” التي أوردت الخبر، أن تحصيل الطلاب في البلاد بمادة الرياضيات بقي ثابتا في السنوات العشر الأخيرة.
وبحسب الصحيفة فإن معدل الطلاب في البلاد ارتفع بقدر 8 نقاط (العلامة الكاملة للاختبار 800)، مقارنة مع الاختبار السابق الذي أجري في 2015. بحسب معدّي البحث يعتبر هذا التحسن هامشيا. وأيضا في مادة العلوم لم يسجّل تحسن يذكر مقارنة بالسنوات السابقة لمشاركة المؤسسة الإسرائيلية بالاختبار المذكور.

ووفق المعيار الذي يفحص الفروق بين الطلاب الممتازين والطلاب الضعفاء حلّت إسرائيل خامسة، كذلك بيّنت النتائج وجود فروقات شاسعة بين الطلاب العرب واليهود في البلاد، حيث تبين وجود فرق بـ 60 نقطة بمادة الرياضيات بين المعدل العام للطلاب اليهود وبين معدل الطلاب العرب، فيما بلغ الفرق في مادة العلوم 42 نقطة.

وبحسب “هآرتس” فإن نتائج الطلاب الناطقين بالعبرية أعلى من المعدل العالمي وأنها أقل فقط من طلاب دول شرق آسيا المتفوقة، بينما نتائج الطلاب العرب في البلاد أقل من المعدل العالمي، وتحصيلهم بالرياضيات أعلى فقط من طلاب الدول الأضعف بحسب الاختبار (الأردن، مصر، الكويت، السعودية وجنوب أفريقيا).
وتظهر الفروقات كذلك في حال فحص مستوى التحصيل في كل مجتمع: 6% فقط من الطلاب الناطقين بالعربية تفوقوا بالاختبار مقابل 19% من الطلاب في المجتمع اليهودي، نصف الطلاب العرب حصلوا على نتائج متدنية أو متدنية جدا في حين 26% من الطلاب اليهود حصلوا على نتائج متدنية أو متدنية جدا.

يشار إلى أن الاختبار الدولي (TIMSS)، يجرى كل 4 سنوات في صفوف طلاب الثامن من عشرات الدول في العالم.