أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

الذكرى السنوية لصفقة وفاء الأحرار

توافق اليوم 18 تشرين أول/ أكتوبر، ذكرى صفقة “وفاء الأحرار”، أضخم عملية تبادل بين كتائب الشهيد عز الدين القسام، والمؤسسة الإسرائيلية، بوساطة خارجية، وبموجبها تنسم مئات الأسرى ربيع الحرية.

بدأت تفاصيل الحكاية عندما أغار مقاتلو القسام، على موقع “كرم أبو سالم” العسكري شرق رفح، فجر الأحد الموافق 25/06/2006م، وقاموا بأسر الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط”، ويرتقى خلال العملية المقاتلان محمد فروانة وحامد الرنتيسي.

وبعد مفاوضات مضنية دامت لسنوات قادها القائد القسامي الذي ارتقى لاحقا، أحمد الجعبري، جاءت صفقة التبادل؛ إذ أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل في الحادي عشر من أكتوبر عام 2011م، التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل للأسرى برعاية مصرية.

وتقضي الصفقة أن تسلم حركة حماس وجناحها العسكري الجندي الأسير “جلعاد شاليط” الرقيب في الجيش الإسرائيلي، والذي أسرته المقاومة في عملية الوهم المتبدد، على أن يطلق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون.

وتشمل الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الأسيرة الفلسطينية الأردنية أحلام التميمي، كما شملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون الإسرائيلية بأحكام تصل مدتها إلى 745 عاماً.

وتضمنت الإفراج عن أقدم أسير فلسطيني، محمد أبو خوصة، وأسرى من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، حيث ضمت الصفقة أسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأسرى من حركة فتح، وحماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، وأسرى من الجولان، ومسيحيين.

وتعد هذه الصفقة أضخم ثمن دفعته المؤسسة الإسرائيلية في مقابل جندي واحد.

صبيحة الثامن عشر من أكتوبر للعام 2011، وقف كل العالم يشاهد تحرير الأسرى مقابل الجندي الأسير “جلعاد شاليط”، وبعد أن تمترس الناس أمام شاشات التلفزة يشاهدون تسليم الجندي الأسير، وبعد دخول الأسرى المحررين من الجانب المصري إلى معبر رفح، انطلقت الحشود تملأ الشوارع والميادين الرئيسة احتفالاً بالصفقة وتحرير الأسرى.

وقد أنجزت الصفقة على مرحلتين، فالمرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى كانت صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، حين أفرج الاحتلال عن 477 أسيراً فلسطينياً وسلمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، في حين سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجندي الأسير “جلعاد شاليط” – الذي أصيب بصدمة حرب ستحرمه من خوض أي قتال مستقبلي- إلى مصر إيذاناً ببدء عملية التبادل.

وفي المرحلة الثانية أفرج الاحتلال عن 550 أسيراً فلسطينياً، في 18 ديسمبر 2011 م، استكمالاً للصفقة، توجه 505 منهم إلى الضفة المحتلة وتوجه 41 إلى قطاع غزة، يُضاف إليهم 19 أسيرة أفرج عنهن في صفقة “الشريط المصور” التي سبقت صفقة “وفاء الأحرار” بأشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى