أخبار عاجلةمحليات

اللجنة الشعبية في عرابة: نطالب بإغلاق محطة الشرطة ونهيب بالأهالي بتوخي الحذر من مشاريع الخدمة المدنيّة

أصدرت اللجنة الشعبية في مدينة عرابة بياناً، طالبت بإغلاق محطة الشرطة وهي ليست إلا بؤرة فساد وحولها يدور كثير من القصص لتجاوزاتهم الأخلاقية والاستخبارية وأهابت بالأهالي بتوَخّي الحذر من مشاريع ما يُسمى بالخدمة المدنية. بحسب البيان.

“واعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا”..
أهالي عرابة الإباء والشُهداء.
أهلُ بلدنا الكِرام..
في البداية لا بُدَّ لنا أن نُوَجّه التحية لأبناءِ شعبنا على تجاوبهم مع دعوة إحياء الذكرى العشرين لانتفاضة القدس والأقصى التي أطلقتها لجنة المتابعة العُليا، والتحية الكبيرة لأهلِ بلدنا، عرابة البطوف، على تلبية دعوة اللجنة الشعبية والبلدية، رغم الإغلاق والحظر والتقيدات بسببِ انتشار وتفشي جائِحة الكورونا، ونُشيد خاصة بالمشاركة الشبابية، “هي راية جيلٍ يمضي وهو يهزُّ الجيل القادم، قاومتُ فَقاوِم”.

أهالي بلدنا الأعزاءِ:
شَهدَت بلدنا عرابة، كما مجتمعنا الفلسطيني في البلاد، عدّة أحداث وقضايا تَخُص حياتهُ اليومية، وعلى صلة بوجودهِ المادي وبقاءهِ، وتُحاكي معنى مستقبلهِ، مستقبل الأجيال الناشئة، ومن باب المسؤولية، الوطنية والأخلاقية، إرتئينا في اللجنة الشعبية المحلية في عرابة أن نقول كلمة في صدَدِ بعض هذه القضايا:
-كما في كل مناسبة وذكرى للشهداء، إعتادَ شباب وصبايا عرابة رفع العلم الفلسطيني، وتثبيتهِ في كثير من المناسبات فوقَ النُصُب التِذكاري لشُهداء يوم الأرض وإنتفاضة القدس والأقصى، وهذا العام قام رجال الشرطة الصهيونية وللمرة الثالثة بإنزال العلم الفلسطيني عن دوار شهداء يوم الأرض الخالد، هؤلاء الشُرَطيّين من نقطة الشرطة القائمة في مبنى بلدية عرابة والشرطي المسؤول عن هذه النقطة هو من صعدَ على النُصب التذكاري للشُهداء ودنَّسَ هذا النُصُب الطاهر، نحنُ اللجنة الشعبية نَنظُر بعين الخطورة لهذا التصرّف الأزعَر من قبل رجال الشرطة الصهيونية، وهي عادتهم، سابقًا ولاحقًا، ونحنُ إذ نُدين صعود رجال الشرطة إلى منارات الشُهداء ونؤكّد بأنَّ العلم الفلسطيني سيبقى راية خَفاقَة، نُطالبُ في ذات الوقت الأخوة في بلدية عرابة، بشخص الرئيس وإدارتهِ والمعارضة وكل الكُتل في البلدية للعمل،
أولًا على اغلاق هذه النقطة الشُرطية، وهي ليست إلا بؤرة فساد وحولها يدور كثير من القصص لتجاوزاتهم الأخلاقية والاستخبارية، خاصة في تجنيد صبايانا وشبابنا لسلك الشرطة والأجهزة الأمنية الصهيونية، ونُذكّر فقط بالاستفتاء الذي أجرته البلدية في انتخابات الكنيست حول موقف أهالي عرابة من إفتتاح مركز للشرطة في البلدة وكانت الأغلبية في موقف الضد ورفض الاقتراح، وبطبيعة الحال الاستفتاء الأكبر كانَ خلال إندلاع انتفاضة القدس والأقصى عام 2000 وانهاء وجود مركز الشرطة في عرابة في حينه.
ثانيًا نُهيب بالأهالي توَخّي الحذر من مشاريع ما يُسمى بالخدمة المدنية، وهي مشاريع ترتبط ارتباط وثيق بالأجهزة الأمنية الصهيونية وتُشكّل مُقدّمة ليس فقط للخدمة في الشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات الصهيونية بل وتُشكّل خطر على الوعي الجمعي لشبابنا، ومن بعض المشاريع تحت باب “العمل التطوعي” بالمشاركة مع عناصر من جيش الاحتلال، فهؤلاء الذين قتلوا شهداءنا ويقتلون أبناء شعبنا كل يوم حتمًا هم لا يسعون لتعليم أبناءنا معنى التطوّع، ولا يسعون لنظافة شوارع ومؤسّسات بلدنا،، ومجرّد تجوالهم مع أبناءنا وبناتنا في شوارع عرابة وكأنّهُم “أصدقاء” فيهِ الكثير من المهانة الوطنية، الفردية والجماعية، إنَّ مشروعهم أخطر من ذلك بكثير، هي أيضًا محاولات لاختراق الوعي والعقل الشبابي تحديدًا على طريق الأسرلة والتهميش وانهاء الوجود المعنوي لنا كشعب صاحب قضية وحق في هذه البلاد، بلادنا.
هذه المشاريع عادة ما يتم محاولة تسويقها عبر المدارس وشبكة المراكز الجماهيرية والنويّديات، (أخرها ظهرَ مشروع شبابي تحتَ مُسمّى “عتيدُنا”، مستقبلنا، وهو مشروع صهيوني مرتبط بالخدمة المدنية)، هذه المؤسَّسات تقع مسؤوليتها الأولى تحديدًا تحت سلطة البلدية، ونحنُ على دراية بأنَّ هذه المشاريع فيها الكثير من التمويه والاغراء، ومن هنا نُهيب بالاخوة في بلدية عرابة بالعمل على منع تغلغل هذه المشاريع التخريبية الى مدارسنا وكبح من يحاول تسويق الخدمة المدنية بين شبابنا، نحنُ على قناعة بأنَّ مصلحة عرابة، بأهلها وشبابها وصباياها، بطلابها وطالباتها، وعلى مختلف إنتماءاتها، هي بلد الجميع يريد الحفاظ عليه، وهذا لن يكون إلّا بالأفعال وبوحدة الحال في مواجهة هذه المشاريع التي تسعى في اطار خطة صهيونية للنيل من شبابنا وتشويه هُويّتهم وخلخلَةِ انتماءهم.
وأخيرًا نُهيبُ بكُم أهالي بلدنا أن تَوَخّوا الحَذَر واتَّبعوا سُبُل الوقاية في ظل انتشار الوباء، فسلامتكم/سلامتنا من الأولويات في هذه المرحلة، نتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى ونتقَدَّم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر الحُزن على كلِّ من رحلَ في معمعانِ جائِحة الكورونا.
مع التحيات والتقدير
اللجنة الشعبية المحلية في عرابة
09.10.2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى