أخبار عاجلةمحليات

على خلفية جريمة القتل المزدوجة- لجنة إفشاء السلام في الناصرة تطالب بإغلاق بؤر الفساد

أصدرت لجنة إفشاء السلام في الناصرة بياناً على خلفية جريمة القتل المزدوجة التي وقعت قبل أيام، دهت فيه إلى وقف العنف، كما وطالبت اللجنة بلدية الناصرة بإغلاق أماكن بؤرة الفساد (يسميه أصحابه ناديا ليليا) نهائيا وعدم السماح بافتتاحها، لأنها تشكل خطرا على المجتمع وسببا من أسباب الضياع والانحرافات السلوكية التي تقود إلى مثل هذه الجرائم.
وجاء في نص البيان ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
لقد هزّتنا جريمة القتل المزدوجة التي وقعت في الناصرة قبل أيام، كما هزّت الجميع، وهزنا كذلك الظروف والمكان اللذان وقعت فيهما تلك الجريمة المروعة!
إنه مما لا شك فيه أن أسباب العنف وجرائم القتل متعددة ومتشعبة إلى درجة لا يمكن حصرها، ولكن هناك جرائم عنف تصل إلى حد سفك الدماء بطريقة عبثية تشمئز منها الفطرة السليمة، وتضيء أمامنا ضوءا أحمر، وتنبهنا إلى أنه يمكن منع وقوع مثل هذا النوع من الجرائم في مثل هذه الأماكن من خلال منع وجود مثل هذه البؤر، ومنها تلك الجريمة التي فقد فيها شابان من الناصرة وأم الفحم حياتهما. فقد وقعت تلك الجريمة في ظروف ومكان كان الجميع يعرفون أنه بؤرة مهيأة لوقوع مثل تلك الأحداث المؤلمة التي ما كانت لتقع لو أن المسؤولين أدّوا دورهم الأخلاقي قبل القانوني من خلال منع افتتاح مثل تلك البؤر الخطيرة التي تهدد قيمنا وتورد الأبناء موارد الضياع والتهلكة، كما تهدد القيم والأخلاق التي تُعتبر الضمان الأساس لمحاصرة العنف ووقف هذا النزيف.
إن تفاصيل الحادث، كما وصلتَنا، تؤكد مرة أخرى أن بؤر الفساد والإفساد هذه لا يمكن أن يخرج منها أي خير، بل هي دفيئة للعنف وممارسة كل سلوك غير سويّ.
وبناء على ذلك فإننا في لجنة إفشاء السلام في الناصرة نطالب بإغلاق مثل هذه الأماكن نهائيا وعدم السماح بافتتاحها، لأنها تشكل خطرا على المجتمع وسببا من أسباب الضياع والانحرافات السلوكية التي تقود إلى مثل هذه الجرائم.
كما ندعو الأهل جميعا إلى رفع أصواتهم عاليا ضد العنف وضد كل ما يؤدي إليه، وأن نتكاتف جميعا للتصدي لمثل هذه البؤر ولمثل هذه الجرائم، وأن نبذل كل جهد لمنع وقوع الجريمة القادمة.
إننا نعلم يقينا أن الدعوة إلى نشر أجواء التسامح والمحبة والتصالح هي أمر ضروري ومطلوب، لكن هذا وحده لا يكفي، إذ إنه لا بد من وازع من خلال الضرب على يد الظالم ومنعه من ارتكاب ظلمه، وهذا لا يأتي من خلال الحديث المجرد عن التسامح والصفح وما شابه ذلك، وإنما من خلال اتخاذ كل الإجراءات الصارمة التي من شأنها أن تساهم في منع وقوع الجريمة وممارسة العنف، وعلى رأس ذلك كله منع الأسباب التي تؤدي إلى الجريمة، وتشديد العقوبات على من يرتكبها، ومنع انتشر السلاح الذي بات واضحا أن هناك جهات لها مصلحة في انتشاره بين أظهرنا.
نسأل الله تعالى أن يجنب بلدنا وسائر البلاد كل سوء، وأن يحفظ أهلنا جميعا من غول العنف والجريمة وكل انحراف يؤدي إلي ذلك. وصدق الله القائل: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (المائدة: 32).
ليست هناك جريمة تقع إلا وخلفها انحراف عن جادة الطريق وفساد وإسراف.
بالتوعية والتربية الصحيحة والوقوف في وجه الفساد ووقف انتشار السلاح والضرب على يد الظالم يمكننا أن نحاصر العنف والجريمة.
لنوقف نزيف العنف…
لجنة إفشاء السلام – الناصرة
الاثنين 21/9/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى