أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

من قتل فلذات أكبادهن؟! هل تصل صرخة الثكالى إلى الجهات المعنية بمحاربة الجريمة في المجتمع العربي!!

طه اغبارية
قررت الأم الثاكل منى خليل من مدينة حيفا، والدة القتيل خليل خليل (28 عاما) الذي قُتل في حي الحليصة بمدينة حيفا، مؤخرا، التوجه، يوم الثلاثاء الموافق 11/8/2020، مشيا على الأقدام من حيفا إلى القدس، وذلك للمطالبة بالكشف عن قتلة ابنها، ثم انضمت إليها مجموعة من الأمهات والأخوات ممن فقدن فلذات أكبادهن في جرائم قتل وقعت في المجتمع العربي الذي يعاني يوميا، بفعل القتل والعنف، وسط تقاعس الشرطة، مع تسجيل 53 حادثة قتل منذ مطلع العام الجاري فقط، ومئات القتلى في السنوات الأخيرة.

فهل تصل رسالة الثكالى إلى عناوينها؟
يوم الأحد الأخير، وصلت مسيرة الأمهات إلى القدس المحتلة، والتقت عدة مشاركات في المسيرة الرئيس الإسرائيلي، روبي ريفلين، وطرحن مطالبهن بتحقيق العدالة والكشف عن قتلة أبنائهن واخوانهن.
تقول الأم الثاكل منى خليل “الطريق ليست سهلة، ولكن كلي إصرار على المطالبة بالعدالة لابني المغدور خليل، ومن أجل كافة ابناء المجتمع العربي ضحايا تقاعس الشرطة”.
وأضافت والدة القتيل خليل خليل، إن “ابني قتل والشرطة تقول لا نعرف من قتل ابنك رغم أن الجميع يعرف من قتله!”.
كفاح اغبارية، شقيقة المغدور خالد وليد (35 عاما) اغبارية من أم الفحم، والذي قتل في جريمة إطلاق نار بتاريخ 26/7/2020، تقول لـ “المدينة”: “هذه المبادرة والمسيرة ستكون بإذن الله الخطوة الأولى في طريقنا من أجل تحقيق العدالة حتى ينال القتلة جزاءهم، نريد إحقاق، وقمت خلال اللقاء مع رئيس الدولة باتهام الشرطة بشكل مباشر، وتساءلت إن كانت هذه الشرطة متواطئة مع الإجرام، لذلك نطالب ان تقوم الشرطة بما يجب أن تقوم به”.
وأضافت اغبارية: “الحقيقة أن التفاعل معنا من قبل وسائل الإعلام العربية والعبرية كان جيدا، وقد سلّطت الضوء على المسيرة، ولكن ما يهمنا أن نصل إلى نتائج وأن تصل رسالتنا إلى المعنيين، نريد أن نعرف من قتل أبناءنا وإخواننا”.
وأكدت كفاح اغبارية أن هذه الفعالية ستتبعها فعاليات أخرى وختمت حديثها بالقول “لن نتوقف حتى نجد حراكا لدى الجهات المختصة، حتى لو اضطررنا لإغلاق طرق رئيسية في البلاد ونفكر فعليا برفع شكوى قضائية ضد الشرطة التي نرى أنها متقاعسة”.
من جانبها قالت عطفة جبالي (أم شوكت) والدة المغدور سعد جبالي (26 عاما) من مدينة الطيبة، والذي قتل في جريمة إطلاق نار بتاريخ 13/11/2018، إن مشاركتها في المسيرة كانت من أجل رفع صوتها في وجه المجرمين والقتلة والضغط على الشرطة حتى تقوم بواجبها بدل التقاعس والتواطؤ مع المجرمين.
وأضافت في حديث لـ “المدينة”: “شاركت في المسيرة إلى القدس من مدينة حيفا، وأنا التي فقدت ابني سعد مغدورا، ثم بعدها بأشهر توفي شقيقه محمد بسبب المرض واحمل مسؤوليته موته في جيل مبكر للقتلة الذين دمروا حياتنا، لذلك شاركت في هذه المسيرة وأنا مستعدة لبذل كل ما أملك من أجل وضع حد للقتل الذي يحصد أبناءنا”.
وتابعت قائلة: “قبل مقتل ابني بأشهر توجهنا للشرطة واتهمنا بشكل مباشر من قاموا بتهديد ابني وعائلتي وتعرضنا لإطلاق نار على المنزل ولكن بالرغم من كل ذلك لم تحرك الشرطة ساكنا حينها، وتحركت فقط بعد أشهر من مقتل سعد وهي الآن تعتقل متهمين بالضلوع في مقتله”.
وناشدت جبالي، القيادات والهيئات الفاعلية في الداخل الفلسطيني ببذل المزيد من الجهود لوضع حد للعنف والجريمة التي تجتاح البلدات العربية، وألقت باللوم على الإعلاميين في تغطية جرائم العنف، وشدّدت على ضرورة أن يمارس الإعلاميون الضغوط عبر النشر وفضح تقصير الشرطة وعدم الاكتفاء بنقل اخبار الضحايا وكأنهم مجرد أرقام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى