أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

الأب مسّلَم: القدس تتقيأ المطبعين وتلقيهم بالمزابل

تحدث أحد أبرز الشخصيات المسيحية في فلسطين المحتلة، عن اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي، بين تل أبيب وأبو ظبي.

ضرب المقاومة
وأكد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، وراعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا الأب مانويل مسلم، أن ما جرى الإعلان عنه من اتفاق تطبيع هو “مسرحية”.
وأوضح في تصريح لـ”عربي21″ أن “القصة ليست تطبيعا ولا فلسطين ولا ضم ولا أي شيء من ذلك؛ إنما هي قصة حلف عسكري أمريكي-إسرائيلي، من أجل التقدم في شواطئ الخليج العربي لمحاصرة إيران وضرب المقاومة على امتدادها من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى فلسطين”.
ونوه أن بعض دول الخليج “تتذرع أن إيران تهددهم وهي سبب مشاكلهم في المنطقة”، لافتا إلى مشكلة جزر الإمارات الثلاث، “والتي يتطلب استعادتها، بحسب المطبعين، مقاتلة إيران. ومن أجل ذلك، يجب أن يكون مثل هذا الحلف العسكري مع إسرائيل وبدعم أمريكي؛ وعليه فما يجري هو تحضير للحرب”، بحسب رأيه.
ولفت مسلم إلى أن ما يجري من تطبيع من بعض الدول العربية، “يفتت البعد القومي للبلاد العربية، وحينما تخرج هذه الدولة ويليها غيرها، كل ذلك يساهم في إلغاء البعد القومي العربي، مما يجعل الدول العربية عرضة للاستعمار، وبالتالي يسهل كسرها واستعبادها ونهب ثرواتها”.
وأضاف: “التطبيع يساهم في قطع العلاقة مع فلسطين، كما أن بعدنا القومي نحن الفلسطينيين، شعبا وأرضا وقدسا ومقدسات، أصبح عرضة للتفتت، وكأننا نحن الشعب الفلسطيني لسنا جزءا من هذه المنظومة العربية من المحيط إلى الخليج”.
ورأى مسلم أن “الدين الإسلامي في عالم والمسلمين في عالم آخر، والمسلم الآن لا يربط ما بين دينه وبين المقدسات، والأقصى بالنسبة له شيء عادي؛ كأنه ليس من تراثه ولا حضارته وليس سورة في القرآن. وعندما يهدم الأقصى، ليس هناك مشكلة بالنسبة لهم (المطبعين)”.

مسرح حرب
ونبه الأب مسلم إلى أن “الأمر المخيف جدا بالنسبة لنا كفلسطينيين، أنهم يتلاعبون بقضيتنا وكأنها لعبة بين أيديهم، وهكذا يضربون بنحو 7 مليون لاجئ فلسطيني يقيمون خارج فلسطين المحتلة، وهذا لا يمثل لهم أي مشكلة، كما أن الاحتلال ليس مشكلة، وإغلاق الأقصى ومنع رفع الأذان ليس مشكلة بالنسبة لهم”.
وقال: “هم يلعبون بنا وكأننا كرة قدم”، مضيفا: “نحن عرب ولنا قضية، وهذه القضية اسمها؛ التحرير، القدس، اللاجئين، قضية الأقصى والقيامة، في حين يقوم المطبعون بتكسير الهوية والبعد القومي العربي، وتكسير نضال وتاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف عضو “الهيئة الإسلامية المسيحية”: “يجب على القدس أن تتقيأ مثل هذه الدول، وتلقي بهم إلى المزابل”، معتبرا أن ما قامت به الإمارات من اتفاق تطبيع مع الاحتلال، هو بمثابة ارتكاب لجريمة “الزنا، وذلك بخروجها من الجسم الفلسطيني وارتمائها في حضن جسم غريب (إسرائيل)، وهذا الخروج يوصف في التوراة بالزنا”.
وفي وصفه لهذا الاتفاق، ذكر أنه بمثابة “السم في الذنب وليس في الرأس كما يذكر المثل، وهو تحضير لحرب المقاومة وحصارها”، وفي رسالة له من “من فلسطين إلى أختها الإمارات”، تساءل مسلم: “لماذا قبلتي أن تكوني مسرحا للحرب؟”.
وتسبب الإعلان عن “اتفاق سلام” بين أبو ظبي وتل أبيب، بحالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، كما أدانت ورفضت القوى والفصائل والسلطة الفلسطينية هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب السفير الفلسطيني عصام مصالحة من الإمارات، كان له اجتماع مساء السبت، مع رئيس السلطة محمود عباس، لتقديم تقريره بشأن التطورات الأخيرة.

كما نددت باتفاق التطبيع، قوى سياسية وشعبية بدول عربية عدة، فيما خرقت الصمت العربي الرسمي كل من مصر والبحرين وسلطنة حيال اتفاق أبو ظبي وتل أبيب؛ وهنأت تلك الدول رسميا الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال، فيما يشي بإقدام مسقط والمنامة وربما الرياض بإعلان رسمي مرتقب للتطبيع مع الاحتلال.
المصدر: عربي 21

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى