أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

بيروت مدينة منكوبة ورئيس الحكومة يتوعد “المسؤولين عن الانفجار”

أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان lالثلاثاء، بيروت “مدينة منكوبة”، مع إعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين، وقال مجلس الدفاع الأعلى، في بيان، إنه شكل لجنة تحقيق في الانفجار ترفع تقريرها خلال خمسة أيام إلى المراجع القضائية المختصة‎، فيما أعلن رئيس الحكومة حسان دياب الحداد الوطني والإقفال لمدة 3 أيام متوعداً المسؤولين عن كارثة مرفأ بيروت قائلاً: “المسؤولون عن الكارثة سيدفعون الثمن، هذا التزام وطني”.

وتضمنت مقررات المجلس الأعلى للدفاع تخصيص اعتمادات للمستشفيات لتغطية النفقات الاستشفائية للجرحى ودفع التعويضات اللازمة لعائلات الضحايا، وتكليف الهيئة العليا للإغاثة بتأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، في بداية اجتماع المجلس، إن “كارثة كبرى حلت بلبنان، وهدف الاجتماع هو اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى، والمحافظة على الممتلكات”. داعياً مجلس الوزراء إلى جلسة استثنائية ظهر اليوم الأربعاء في قصر بعبدا للبحث في توصيات المجلس الأعلى للدفاع.

وشدد الرئيس اللبناني على “ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، ولا سيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور (المستودع رقم 12 بمرفأ بيروت)”. كما أفاد بأن “اتصالات عدة وردت من رؤساء دول عربية وأجنبية للتضامن مع لبنان في محنته وتقديم المساعدات العاجلة في مختلف المجالات”.

وتوعد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب المسؤولين عن كارثة مرفأ بيروت، من دون تسميتهم، قائلاً: “المسؤولون عن الكارثة سيدفعون الثمن، هذا التزام وطني”، موضحاً: “من غير المقبول أن تكون شحنة من “نيترات الأمونيوم” تقدّر ب ٢٧٥٠ طناً موجودة منذ ٦ سنوات في مستودع من دون اتخاذ إجراءات وقائية، معرضة سلامة المواطنين للخطر”.

يأتي ذلك بموازاة إعلان اليوم الأربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار الذي لم تُعرف بعد أسبابه وخلفياته. وكان دياب ووزيرا الداخلية محمد فهمي والأشغال العامة ميشال نجار، قد تفقدوا موقع الانفجار في مرفأ بيروت، كما تفقد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المكان، وأشار الى أنّ الانفجار وقع في مخزن يحتوي على مواد شديدة الانفجار وهي مصادرة منذ أعوام، وأن الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية. وقال اللواء إبراهيم “لا يمكن استباق التحقيق، والأجهزة الأمنية هي التي تحدد طبيعة الانفجار وأسبابه”.

وتابع الرئيس اللبناني ميشال عون تطورات الانفجار وتداعياته، وأعطى التوجيهات إلى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير، وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن. كما طلب الرئيس عون تقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات.

هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 78 شخصا على الأقل، وإصابة 4 آلاف آخرين، جراء الانفجار، في آخر حصيلة معلنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى