أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

الشاهد الأول للنيابة في ملف الأسيرة آية خطيب يرفض الإجابة على بعض أسئلة الدفاع بزعم الحصانة

طه اغبارية، ساهر غزاوي

قال المحامي بدر اغبارية، الموكل بالدفاع عن الأسيرة آية خطيب من قرية عرعرة، إن معنويات موكلته عالية جدا وأنها ترسل التحية للمتضامنين مع قضيتها.

جاء تصريحات اغبارية في أعقاب نهاية جلسة المحكمة المركزية، اليوم الأربعاء، والتي عقدت بين أبواب مغلقة نظرا للاستماع إلى أحد محققي المخابرات كأحد شهود النيابة العامة وقد خضع للاستجواب من قبل هيئة المحكمة وطاقم دفاع الأسيرة خطيب.

وأشار محامي خطيب إلى أن الشاهد الأول للنيابة كان أحد رجال المخابرات الإسرائيلية الذي سبق وحقق معها بعد اعتقالها، لافتا إلى أنه رفض الإجابة على عدد من أسئلة الدفاع بزعم انها يتمتع بحصانة بصفته عميلا للمخابرات.

وبيّن بدر اغبارية أن أسئلته لمحقق المخابرات تمحورت حول ظروف اعتقال خطيب خلال التحقيق معها لعدة أيام في سجن عسقلان المعد للرجال في زنزانة لوحدها كما استجوبه حول أساليب التحقيق القاسية والتي زعمت فيها النيابة أن خطيب اعترفت ببعض بنود اتهامها.

وعن معنويات موكلته، أكد اغبارية أن معنويات آية عالية جدا وأنها تطمئن الجميع وتحيي كل من تضامن معها من أبناء شعبنا سواء بحضورهم إلى المحاكم أو التضامن معها عبر مواقع التواصل.

وبحسب اغبارية، ستعقد الجلسة الثانية من جلسات الاستماع لشهود النيابة في ملف الأسيرة آية خطيب، يوم الاثنين المقبل في الساعة التاسعة صباحا بالمحكمة المركزية في حيفا.

إسناد شعبي
إلى جانب زوجها السيد علي عقل وطفليها محمد وعبد الرحمن وأفراد عائلتها، شهد محيط مبنى المحاكم في حيفا حضورا شعبيا للعشرات من أبناء شعبنا من الرجال والنساء، وذلك إسنادا وتضامنا مع الأسيرة آية خطيب. وبرز من بين الحضور: السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، القيادي الدكتور سليمان أحمد، السيد قدري أبو واصل عضو “الحريات” المحامي زاهي نجيدات القيادي في حزب الوفاء والإصلاح.

وقال الشيخ كمال خطيب، لـ “موطني 48″، إن الأسيرة آية خطيب يجب ان تقلد الأوسمة والنياشين على عطائها الإنساني وخدمتها لأطفال شعبها لا أن يزج بها في سجون الظالمين.

الشيخ كمال خطيب: الأسيرة آية خطيب مكانها ليس السجن بل أن تقلد الأوسمة وهي نموذج المرأة الفلسطينية المعطاءة لشعبها

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Wednesday, July 15, 2020

وأضاف “آية صاحبة همّة عالية ومبادرة إنسانية للوقوف إلى جانب أطفال شعبنا من الضفة وغزة الذين يعالجون المستشفيات الإسرائيلية وكانت تسعى لتجنيد خيّرين للقيام بواجبهم والتبرع لشراء أطراف صناعية أو كراسي بعجلات أو غير ذلك مما يحتاج إليه المرضى، وكان مع آية مجموعة من المتطوعات يزرن المستشفيات في أيام العيد، يتركن أولادهن من أجل أن يقضين العيد مع الأطفال من أبناء شعبنا الذين تمنع أمهاتهم من التواجد معهم في المستشفيات الإسرائيلية”.

وتابع خطيب لـ “موطني 48”: “كنا مع آية من أول يوم اعتقلت فيه وسنظل معها، وهي آية في العطاء والإنسانية والتضحية. شعبنا لن يتخلى عن أبنائه ولا عن بناته، آية خطيب مكانها ليس السجن، مكانها أن تقلد الأوسمة والنياشين لأنها تمثل النموذج الحقيقي للمرأة الفلسطينية المعطاءة المحبة لشعبها أسأل الله أن يمنّ عليها قريبا بالفرج والحرية إن شاء الله”.

من جانبه أكد القيادي الإسلامي الدكتور سليمان أحمد، لـ “موطني 48″، أن محاكمة آية هي قمة الظلم والإجحاف الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية ضد النشاط الإنساني لخطيب وانتصارها للمرضى والفقراء من أبناء شعبنا.

وأضاف: “من يجب أن يحاكم حقيقة هو القضاء الإسرائيلي المفتقد لأدنى المعايير الإنسانية، أمثال الأخت آية يكرّمون بدل أن يعتقلوا ويلاحقوا في أي دولة تحترم حقوق الإنسان”.

وختم الدكتور سليمان بالقول: “سنبقى نساند اختنا آية خطيب ونعبر عن تضامننا معها ومع كل صوت نصير للمحرومين، نسأل الله تعالى أن يهوّن عليها وأن يمن عليها بالفرج القريب”.

بدوره، حيا المحامي زاهي نجيدات، القيادي في حزب الوفاء والإصلاح الأسيرة آية خطيب وصمودها في مواجهة الظلم الإسرائيلي.

ودعا خلال حديثه إلى “موطني 48” إلى تعزيز التضامن دائما مع كل أسير وأسيرة من أبناء شعبنا تلاحقهم المؤسسة الإسرائيلية ظلما وعدوانا.
وأضاف نجيدات: “جئنا اليوم للتضامن مع الأخت آية ولا نعرف غدا على من يكون الدور من أبناء شعبنا في ظل سياسة التغول الإسرائيلية، صمام الأمان لمجتمعنا هي الوحدة وتماسك نسيجنا الاجتماعي وإبدا أكبر قدر من التضامن مع كل المظلومين على يد المؤسسة الإسرائيلية”.

في حين حيّا السيد أحمد خطيب والد الأسيرة، كافة المتضامنين مع ابنته، مؤكدا لـ “موطني 48″، أن ابنته معنوياتها عالية وترفض جملة وتفصيلات ما يوجه إليها من اتهامات.

الاحتفال بذكرى ميلاد طفلي خطيب

في غضون ذلك، أقيم احتفال رمزي في محيط المحكمة بحيفا، بذكرى ميلاد طفلي الأسيرة آية خطيب، محمد الفاتح وعبد الرحمن، وتحدث فيه الشيخ كمال خطيب، بعبارات مؤثرة ترافقها الدموع، وقال “أن يحتفى بميلاد محمد الفاتح وعبد الرحمن، في غياب والدتهما الأخت آية، أن يكون الاحتفال بذكرى ميلادهما أمام المحكمة المركزية في حيفا حيث الأم في جلسة، هذا شيء ليس عاديا ولكن شعبنا سيظل يعودنا على أنه شعب قوي وصاحب رسالة ومبدأ ودين ولن يفرط أبدا، نعم غير عادي أن يحتفل بميلاد عبد الرحمن ومحمد الفاتح أمام المحكمة، ولكن هذا شيء لن ينسى إن شاء الله، سيكبر محمد الفاتح وسيكبر عبد الرحمن وسيفرج عن آية إن شاء الله ويجمع شملها مع الزوج الكريم الأخ علي الذي نشهد أنه كان نعم الزوج في هذه المحنة، إن شاء يفرج كربها ويفك أسرها ونحتفي بها في بيتها مع أطفالها وعائلتها الكريمة، الحرية لآية خطيب التي هي مصدر فخر لشعبنا الفلسطيني”.

موقف مؤثر في محيط المحكمة بحيفا حيث يحتفل بعيد ميلاد محمد الفاتح وعبد الرحمن عقل، طفلي الأسيرة آية خطيب. الشيخ كمال خطيب يتحدث بالمناسبة والدموع تغرق عينيه.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Wednesday, July 15, 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى