وفد من “الحريات” يهنئ الأسير المحرر زاهر علي

طه اغبارية

زار وفد من لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، مساء اليوم الثلاثاء، قرية كوكب أبو الهيجاء، لتقديم التهنئة والتبريكات للأسير المحرر زاهر علي حيث أطلق سراحه ظهر اليوم من السجون الإسرائيلية بعد أن قضى محكومية من 16 عاما بتهم أمنية.

ضم وفد الحريات الشيخ كمال خطيب، رئيس اللجنة وأعضائها السادة: قدري أبو واصل ومحمود مواسي ونضال أبو شيخة كما انضم إلى الوفد، الأسير المحرر محمد فريد من كفر كنا والسيد جميل بيادسة شقيق الأسير السياسي إبراهيم بيادسة من باقة الغربية.

في مستهل كلمته بتهنئة الأسير المحرر، طلب الشيخ كمال خطيب من الحضور قراءة الفاتحة على المرحوم يوسف علي والد الأسير والذي وافته المنية العام الفائت ولم تسمح السلطات لابنه زاهر بوداعه.

وقال الشيخ كمال خطيب في حضرة الأسير المحرر “يحق لشعبنا اليوم أن يحتفي بخروج أخينا الأستاذ زاهر، فللحرية مذاق لا يعرفه إلا من ذاق القيد والأسر وعكس هذه الحرية العذابات التي يراد لأسرى شعبنا أن يذوقوها حيث يقبع ما لا يقل عن 5 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية، جريمتهم أنهم يريدون لشعبهم أن يعيش عزيزا كريما”.

وأضاف رئيس لجنة الحريات: “نعلم أن الأخ والأستاذ زاهر رغم حريته اليوم لكن روحه لا زالت عند إخوانه الأسرى الذين تركهم خلفه، عاش معهم 16 عاما لا يمكن أن تنسى من حياته”.

وأشاد الشيخ كمال بالأسير المحرر والذي حمل لقب “معلم الأسرى” ودوره في تدريس الأسرى للقرآن الكريم ولمادة الرياضيات واللغة العربية حيث تأهل عدد من كثير من الأسرى على يديه لامتحانات الثانوية العامة.
وأوضح خطيب أنه لولا جائحة كورونا فقد خططت لجنة الحريات أن تحتفي بالأسير المحرر كما يليق بمقامه هو والأسير المحرر أمس الأول الأحد إبراهيم الطوري من كفر قاسم.

وختم الشيخ كمال خطيب كلمته بالقول: “ما قدّمته أخي زاهر يجعل مصدر فخر واعتزاز لعائلتك وشعبك، دفعت سنوات طويلة من عمرك ضريبة انتمائك لهذا الشعب لكنها ثقيلة وعظيمة عند الله تعالى، نحن على ثقة أنك ستواصل حمل رسالة الوفاء لهذا الشعب وخدمة قضاياه، نسأل الله تعالى الفرج القريب لأسرانا وأن يفرج عن أكبر عدد منهم في صفقة تبادل يمكن أن تتم في الفترة القادمة”.

من جانبه رحّب الأسير المحرر بوفد الحريات وسائر مهنئيه، وقال إن مشاعره مختلطة بين حزن على من تركهم خلفه من الأسرى وفرحته بقاء الأحبة.
وقال عن الشيخ كمال خطيب: “شيخنا الحبيب الذي طالما تابعناه في السجون وأبسطنا أحيانا ورفع هممنا أحيانا أخرى، والله لقد تجمع في خيمة واحدة 120 أسيرا ليستمعوا لخطبته، ربما التقيت قبل دخولي السجن مرة أو مرتين لكنه ترك أثرا كبيرا في القلب عند الأسرى من الضفة وغزة أحبوه كما أحبوا الشيخ رائد صلاح، فرّج الله كربه، ونسأل الله أن يجمعنا به في هذا المنزل وأن تتشرف به هذه البلدة كما تشرفت بالشيخ “أبو معاذ” وبكم جميعا”.

وخص الأسير زاهر علي زميله في السجن الأسير فراس عمري ناقلا تحياته إلى شعبنا، قائلا: “جمعتني بالأسير فراس العمري المحبة في الله وهي لا تقاس بمال الدنيا” ثم قدّم ابنه محمد فراس عمري ليلقي قصيدة بالمناسبة.