أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

مستوطنون ينصبون خيامًا ويسيجون أراضي بالأغوار الشمالية

صب مستوطنون اليوم الثلاثاء، خيمة، وسيجوا مساحات من الأراضي شرق عين الحلوة بالأغوار الشمالية.

وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة في تصريح صحفي أن المستوطنين نصبوا خلال اليومين الماضيين خياما، وسيجوا عشرات الدونمات في منطقتي “بيوض، وأم خروبة”، شرق عين الحلوة بالأغوار الشمالية.

ويستولي المستوطنون على آلاف الدونمات من الأراضي الرعوية، في عدة مناطق بالأغوار الشمالية.

ويحاصر الخطر حياة سكان خربة “عين الحلوة” في الأغوار الشمالية، بسبب سياسات الاحتلال والمستوطنين الذين يستخدمون كل الأساليب لتضييق الخناق عليهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، ضمن مخطط التهجير القسري والتطهير العنصري لسكان الأغوار.

من جانبه، قال عضو مجلس قروي وادي المالح مهيوب فقها: “يخوض سكان الخربة ممن يعدون بالعشرات، ورغم افتقارهم لكل مقومات الحياة، معركتهم اليومية لتستمر حياتهم، فالعائلات هنا تتمتع بروح وطنية كبيرة وانتماء وولاء وحبا وارتباطا بالأرض”.

وأضاف: “الأمر هنا لا يتعلق بالعدد والعدة، فهم لديهم كل مقومات الحياة والرفاهية وخيرات أرضنا التي استولوا عليها وجيش مدجج بكل أنواع الأسلحة، ونحن لدينا إيمان وعزيمة وثبات وتمسك بالأرض التي لن نتخلى عنها”.

وتابع: “حتى أطفالنا رغم المخاطر نصر على تعليمهم وضمان حق الجيل القادم في المستقبل، ويتعلمون في مدارس تياسير وعين البيضاء”.

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع البناء في عين الحلوة، وما زالت العائلات تعيش في خيام من الخيش وشوادر البلاستيك التي لا تقيها برد الشتاء وحر الصيف، وكذلك الأمر بالنسبة لأغنامهم وأبقارهم.

ولفت “نحن نعيش حياة بدائية وبسيطة جدا، فما زالت 80% من النساء تطهو على الحطب، والباقي يستخدمن الغاز، ونواجه المخاطر والتهديدات من الاحتلال والمستوطنين بإحضار الحطب من المناطق المحيطة التي ينتشرون فيها بشكل دائم”.

وتعد عين الحلوة من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح، وتبعد عن محافظة طوباس 20 كيلومترا، وكان الأصل في تسمية موقعها الذي يتميز بالمناخ الدافئ وجود عين ماء حلوة فيها، إضافة إلى وفرة المياه التي جعلتها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في محافظة طوباس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى