أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

“مركزية” اللد تستمع إلى أقوال الدفاع حول موقف الطفل دوابشة الرافض لإدلاء شهادته أمام المحكمة

ساهر غزاوي
استمعت المحكمة المركزية في اللد، إلى أقوال المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة “ميزان لحقوق الإنسان” الذي رافع فيه عن موقف الطفل أحمد دوابشة، الناجي الوحيد من حرق المستوطنين لعائلته في بلدة دوما بمحافظة نابلس عام 2015، الرافض لحضور جلسة المحكمة للإدلاء بشهادته في الجلسة التي عقدت بعد ظهر اليوم الاثنين.
وأكد خمايسي أن الطفل أحمد دوابشة رفض الحضور إلى المحكمة للإدلاء بشهادته بسبب حالة الخوف والرعب التي يعيشها جراء جريمة حرق وقتل عائلته، وأشار إلى أنه قدم للمحكمة تقريرا موقعا من 30 مختصاً حذروا فيه من إدلاء الطفل أحمد بشهادته رغما عنه لما سيسبب له المزيد من الأضرار النفسية، وبالتالي ممنوع أن يقدم إذا كانوا يريدون مصلحته.
وبين مدير مؤسسة “ميزان لحقوق الإنسان” التي تتابع الملف وتمثل عائلة الدوابشة في المحاكم منذ اليوم الأول، في حديث لـ “موطني 48” أنه خلال مرافعته عن الطفل دوابشة قال للمحكمة إنه “ليس فقط أحمد لا يريد الحضور والإدلاء بشهادته، بل نحن أيضا كطاقم دفاع وعائلته لا نرفض حضوره خوفا على حالته النفسية الصعبة ومن تعرضه للمزيد من الأضرار النفسية في حال حضر إلى المحكمة وقدم شهادته حول جريمة حرق وقتل غائلته”.
ولفت المحامي عمر خمايسي إلى أن المحكمة حاولت تقتع طاقم الدفاع والعائلة بحضور الطفل أحمد للمحكمة متحججة أنه سيكون مع القضاة لوحدهم دون وجود أي طرف آخر، كما وحاولت المحكمة أن تعطي اقتراحا يكون مقبولا على الأطراف كلها الذي يعفي أحمد من الإدلاء بشهادته وأقواله حول جريمة الحرق والقتل، وهذا ما سيتم الرد عليه من قبل النيابة العامة بموافقتها على هذا الاقتراح أم لا في جلسة يوم الخميس القادم في 16/7/2020.

المحامي عمر خمايسي
المحامي عمر خمايسي

هذا وكان من المقرر إصدار قرار نهائي يوم أمس الأحد وإنزال العقوبة على المتهم “عميرام بن أولئيل”، لكن المحكمة المركزية في اللد ألغت الجلسة واستدعت السيد حسين والسيد نصر دوابشة والطفل أحمد للإدلاء بشهادة أمام المحكمة اليوم الاثنين.
يشار إلى أن المحكمة المركزية في اللد، استمعت قبل نحو شهر للمرة الأولى إلى إفادة عائلة الدوابشة على جريمة إحراق منزل في قرية دوما جنوب نابلس يوم 30 تموز/ يوليو 2015، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أفراد من عائلة دوابشة -وهم الأب سعد والأم ريهام ورضيعهما علي (18 شهرا).
وأدلى كل من حسين دوابشة، جد الطفل أحمد الناجي الوحيد من عائلته من المحرقة، وعمه ناصر دوابشة إفادتهما حول المعاناة التي مرّت بها العائلة إثر العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 3 من العائلة، وحول الصدمة التي بها أصيب أحمد، والتي ما زال يعاني منها حتى اليوم جرّاء فقدانه لأمه وابيه وشقيقه الرضيع.
وطالبت النيابة العامة الإسرائيلية، بالسجن للإرهابي اليهودي المدعو “عميرام بن أوليئيل” لمدة ثلاثة مؤبدات وأربعين عامًا؛ علما بأنه أدين بثلاث جرائم قتل ومحاولتي قتل كما أدين في جريمتي الحرق العمد والتآمر لارتكاب جريمة ذات دوافع عنصرية، فيما تمت تبرئته من تهمة العضوية في منظمة إرهابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى