أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

“مركزية تل أبيب” تبحث في استئناف أهالي يافا ضد الانتهاكات في مقبرة الإسعاف والقرار لاحقا

طه اغبارية

نظرت المحكمة المركزية في تل أبيب، ظهر اليوم، الأحد، في استئناف الهيئة الإسلامية المنتخبة ومؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان، ضد بلدية تل أبيب وانتهاكاتها في مقبرة الإسعاف، وبعد الاستماع إلى الأطراف رفعت الجلسة على أن يصدر القرار في وقت لاحق.
وحضر جلسة المحكمة الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات والعديد من أهالي يافا يتقدمهم أعضاء الهيئة الإسلامية المنتخبة واللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة القسام.

وترافع في الملف المحاميان رمزي كتيلات وعمر خمايسي من مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان.

وقال المحامي رمزي كتيلات لـ “موطني 48″، إن “المحكمة استمعت إلى الأطراف المعنية، ونحن من جهتنا أكدنا بطلان تصريح البناء الذي تقيم بلدية تل أبيب استنادا عليه ما يسمى مشروع إيواء اللاجئين الذي تعتمده البلدية في أعمالها التخريبية على أرض المقبرة الإسلامية، وأوضحنا أن بلدية تل ابيب لا تكتفي بانتهاك حرمة المسلمين وأمواتهم، وانما تقوم أيضاً بانتهاك القوانين المتعلقة بإتاحة البناء على هذه الأرض، ضاربة بعرض الحائط كل التقييدات القانونية وكل التقييدات المفترض أن تكون موجودة منها الاخلاقية والانسانية، بإصرار شديد أن تنتهك هذه المقبرة بكل ثمن”.

وأضاف: “في النهاية نحن لا نثق أبدا بعدالة المحكمة الإسرائيلية، ولكن الجلسة فضحت نهج المؤسسة الإسرائيلية من ضمنها بلدية تل أبيب، والتي تنتهك مقابر المسلمين حتى بخلاف قوانينهم هم، هذه مؤسسة نعلم أنه لا يردعها أي رادع قانوني أو أخلاقي أو إنساني”.

وختم بالقول: “لذلك نحن في يافا على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي قرار للمحكمة، مع التأكيد دائما أن حراكنا بالأساس هو حراك شعبي وسيتواصل ويتصاعد حتى توقف بلدية تل أبيب ممارساتها الباطلة ضد مقابرنا”.

وفي حديث لـ “موطني 48” قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني: “جئنا اليوم لنؤكد على أن مقبرة الإسعاف كانت وستبقى مقبرة إسلامية خالصة والاعتداء عليها لا يغير من طبيعته أي قرار في أنه اعتداء سافر وفق كل الأعراف والشرائع، وموقفنا في لجنة الحريات والهيئة الإسلامية المنتخبة وموقف كل أبناء شعبنا، واضح في أننا لن نتنازل في الدفاع عن حقوقنا في مقابرنا وصيانة حرمة أمواتنا”.

وأضاف: “واضح أن التصعيد الإسرائيلي ضد مقابرنا ووجودنا كما يجري مقبرة الإسعاف ومقبرة الاستقلال وما يجري في النقب، يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية تحاول المؤسسة الإسرائيلية تطويعها لخدمتها على كافة الأصعدة، لذلك أكدنا ولا زلنا نؤكد على أهمية الصمود والوحدة بين كل مكونات شعبنا، وفيما يخص أهلنا في يافا فلقد أكدنا اعتزازنا بلحمتهم ودورهم وهم الذين عودونا دائما أن يكونوا في خط الدفاع الأول عن يافا ومقدساتها وأوقافها بكل توجهاتهم الفكرية والسياسية والحزبية، وشعبنا كله من خلفهم يأتمنهم على هذا الثغر من ثغور الوطن الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى