أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

اجتماع للفعاليات السياسية والشعبية في النقب وقرار بتصعيد النضال بعد هدم منزلين في قرية “بئر الحمام”

طه اغبارية

عقد، عصر اليوم الأربعاء، اجتماع موسّع للفعاليات السياسية والشعبية في النقب على أرض قرية “بئر الحمام” مسلوبة الاعتراف، وذلك في أعقاب هدم السلطات الإسرائيلية لمنزلين في البلدة.

ودعا إلى الاجتماع، لجنة التوجيه العليا لعرب النقب واللجنة المحلية في “بئر الحمام”، وشارك فيه أعضاء لجنة التوجيه واللجان المحلية في النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها وآخرون.

وأدان المجتمعون إرهاب السلطات الإسرائيلية المتمثل باقتحام قرية “بئر الحمام” وغيرها من بلدات النقب، اليوم، والاعتداء على الأهالي وإطلاق النار.

وأقر المشاركون عددا من المقترحات، من بينها، تنظيم وقفة احتجاجية غدا الخميس على الشارع الرئيس في مدخل الزرنوق وبئر الحمام، وتنظيم عسكر عمل يوم السبت المقبل، لإعادة بناء المنزلين المهدومين في “بئر الحمام”، كما تقرر تنظيم مسيرة على الأقدام إلى مدينة القدس للتظاهر أمام المباني الحكومية، وسيعلن عن موعدها لاحقا إلى جانب تنظيم مسيرة أخرى للسيارات تقر في موعد لاحق.

وفي حديث لـ “موطني 48” دعا الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، عموم الأهل في الداخل الفلسطيني إلى المشاركة في معسكر العمل يوم السبت القادم، مشيرا إلى أن “أهلنا في النقب والداخل الفلسطيني عودونا دائما على مشاركتنا وإسنادنا، ونحن ننتظر من الجميع المشاركة يوم السبت، كي نعيد بناء ما هدمته سلطات الظلم الإسرائيلية”.

وأضاف: “لا شك أن اجتماع اليوم وسرعة التحرك والإصرار الذي رأيته في عيون الأهل في “بئر الحمام” يؤكد أننا ماضون بعزيمة ثابتة من أجل التصدي للمخططات الإسرائيلية في نقبنا الحبيب”.

وكانت قوات الشرطة وآليات الهدم الإسرائيلية، قد هدمت، صباح اليوم الأربعاء، منزلين في قرية “بئر الحمام” مسلوبة الاعتراف، شرقي مدينة بئر السبع في منطقة النقب، كما اعتدت القوات الغازية على الأهالي واعتقلت شخصين.

وندّد السيد حسين الرفايعة في حديث لـ “موطني 48” بالتصعيد السلطوي على البلدة، مشيرا إلى أنه تجاوز عملية الهدم إلى قيام قوات الشرطة والوحدات الخاصة بالاعتداء على الأهالي داخل بيوتهم وإطلاق الرصاص لبث الرعب واقتحام ديوان عائلة “الرفايعة”، كما جرى اعتقال نجله وابن شقيقته خلال العدوان.

وأضاف: “ما حدث اليوم كان تصعيدا غير مسبوق على البلدة وكان أشبه بعملية غزو، حيث قامت القوات المدجّجة بالسلاح بتطويق القرية وحلقت طائرة مروحية فوقها، ولم تسلم البيوت من الاعتداء وقاموا باقتحامها وترويع الأطفال والنساء، يدّعون أن المنازل التي قاموا بهدمها بنيت بدون ترخيص، وكأن مخططاتهم التدميرية تتيح لنا البناء أصلا أو تلقى الخدمات الأساسية، نحن هنا على أرضنا قبل قيام الدولة، حاولوا مرارا مساومتنا على أرضنا من أجل أن نرحل ولكن رفضنا وسنبقى صامدين مهما تجبروا”.

هذا وعلم “موطني 48” أنه جرى مساء اليوم الأربعاء، الإفراج عن الشخصين المعتقلين في أعقاب هدم المنزلين في بئر الحمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى