أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

صحف: مباحثات أردوغان وبوتين الأخيرة حول إدلب “غير إيجابية”

ذكرت صحيفة تركية، الأحد، أن الاتصال الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يكن إيجابيا.

وفي التفاصيل، قالت صحيفة “يني شفق”، إن زعيمي البلدين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بينهما بشأن إدلب، وكشفت التصريحات المختلفة الصادرة من موسكو وأنقرة عقب الاتصال عن وجود فجوة كبيرة بين الطرفين.

وأشارت إلى أن بوتين رفض حل الأزمة، التي اندفع بسببها ملايين السوريين إلى الحدود التركية، ورفض طلب أردوغان، بإيقاف هجمات النظام السوري في المنطقة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

ولفتت إلى أن الرئيس الروسي، الذي رفض قبول انسحاب قوات النظام إلى الحدود المنصوص عليها وفق اتفاق سوتشي، أكد على أن عمليات النظام السوري ستستمر.

وذكرت أن بوتين أعاد التأكيد لأردوغان، على ضرورة احترام “سيادة سوريا ووحدة أراضيها” دون أي قيد أو شرط، مواصلا موقفه الذي يعمق الفوضى في المنطقة، رغم تأكيد الرئيس التركي على اتفاقية سوتشي.

وأضافت أن بوتين، شدد على موقفه المعارض لأي إجراء محتمل من تركيا ضد النظام السوري.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجانبين الروسي والتركي يواصلان الاتصالات الدبلوماسية، وسط تصاعد التوترات بينهما.

وأكدت أن المهلة التركية شارفت على الانتهاء، في الوقت الذي تؤكد فيه على حرصها على سحب النظام من منطقة خفض التصعيد، فإن روسيا تحاول فرض خريطة ومذكرة جديدة تهدف لسحب نقاط المراقبة التركية من المنطقة.

في السياق ذاته، كشف الكاتب التركي محرم ساريكايا، أن تركيا شاركت بتمثيل منخفض في احتفال “يوم القوات المسلحة الروسية” بسفارة موسكو في أنقرة أول أمس.

وقال فيه مقال له على صحيفة “خبر ترك”، إن الوفد المشارك من وزارة الدفاع التركية، ووزارة الخارجية والرئاسة لم يكن عالي المستوى كما كان سابقا.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى التصريحات الصادرة عقب اتصال أردوغان وبوتين فإننا نرى عدم وجود تفاهم بين الجانبين بخصوص سوريا.

وأضاف أن الأنظار تتجه نحو الوفد الروسي الذي سيصل إلى أنقرة خلال أيام قليلة.

ونقل الكاتب، عن مصدر في الرئاسة التركية، أن أنقرة مصممة على مخططاتها في إدلب، وأن خطوة إلى الوراء في الشمال السوري ستخلق خطوات إلى الوراء في مجالات أخرى وخاصة ليبيا، وسيطمع النظام السوري بالاستيلاء على مناطق أخرى.

وأشار إلى أن أنقرة حريصة على التأكيد على مواقفها من خلال مباحثاتها مع روسيا أولا، وفي الميدان ثانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى