أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

العاروري: 3 محاور لمواجهة صفقة ترمب في مقدمتها التحرك الميداني

حدد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، ثلاثة محاور تعتمدها حركته للتصدي لصفقة ترمب، في مقدمتها التحرك الميداني والتوافق الوطني، مشددا على اعتماد سياسة الرد على عدوان الاحتلال وليس امتصاص الضربات.

وقال العاروري في مقابلة مع قناة الأقصى، مساء السبت: إن كل مكونات الصفقة موبقات سياسية ولا يقبل بها الفلسطينيون، كونها تعتمد على فرضها بالقوة على شعوب المنطقة من الإدارة الأمريكية.

وشدد على أن الصفقة ليست خاصة بفلسطين؛ بل هي رؤية أمريكية للمنطقة كلها، وجزئها المركزي في فلسطين حتى يتم تصفيتها تمهيداً للمرور في القضايا الأخرى.

وجدد تأكيد رفض الحركة للصفقة حتى من قبل إعلانها، قائلاً: “فهم الموقف هو السلوك العملي وليس التعبير النظري الذي لا يأبه به أحد ويضرب به عرض الحائط”.

3 محاور لمواجهة صفقة ترمب

 وقال العاروري: “موقفنا واضح، وعبّر عنه رئيس الحركة إسماعيل هنية مباشرة وهو يذهب في ثلاثة محاور، الأول المحور الميداني، ونحن دعونا ونعمل على أن يتم التصدي لها بكل السبل على الأرض مباشرة، من خلال كل أشكال المقاومة الجماهيرية الشعبية العسكرية، وشبه العسكرية”.

وتابع: “نعول على حركة شعبية ميدانية تتصدى للصفقة بكل أبعادها: الاستيطان، التطبيع، الاحتلال العسكري، مخططات المصادرة والتهويد والاقتلاع، وشعبنا لا يقصر، فهو بحاجة إلى قيادة”.

والمحور الثاني، وفق العاروري، هو التوافق الوطني، عادًّا أن أفضل مراحل المواجهة مع الاحتلال كانت في ظل التوافق الوطني.

وأوضح العاروري أن المحور الثالث يتناول الجانب السياسي، ويشمل توافق القوى الفلسطينية على رؤية وطنية بالحد الأدنى، ثم حشد المنظومة السياسية العربية والإسلامية والعالمية وراء رفض الصفقة.

زيارة فتح لغزة

وأشار إلى ترحيب حركته بقدوم وفد فتح لغزة، ولكنه تذرع بالترتيبات الفنية للتهرب من اللقاء.

وبيّن أن حركته تنتظر اللقاء مع حركة فتح، من أجل وضع برنامج يومي لمواجهة صفقة ترمب، مضيفاً: “نريد أن نجلس جميعاً وليس ثنائيات أو ثلاثيات، وأن يكون الجميع شركاء على قدر المساواة لتحمل المسؤولية.

وأكد جاهزية حماس، لكل لقاء من أي نوع مع كل القوى الوطنية، من أجل بناء برنامج وطني حقيقي متفق عليه مع كل القوى الوطنية يتصدى لصفقة القرن، مضيفا، “واثقون أن أي برنامج وطني مشترك سيكون قادرًا على إفشال الصفقة.

وكشف العاروري، أن مصر وجهت دعوة لقيادة الحركة لزيارة القاهرة، مبينا أن الزيارة ستأتي لبحث عدد من الملفات المهمة.

تهديدات الاحتلال

كما نبه العاروري إلى أن المقاومة لا تستخف بتهديدات الاحتلال، مضيفا: التهديدات لا تخيفها، ولن تغير من سياستها التي بنيت على أساس الاستعداد الدائم.

وأردف أن تجربة الاحتلال مع المقاومة خاسرة، لافتًا إلى أن حماس لا تقبل بالعدوان على شعبنا.

وقال: “نحن لا نستخف بالتهديدات الإسرائيلية لغزة، ولكنها لا تخيفنا، ولا تحدث تغييرًا في سياساتنا”.

وتوجه للعدو بقوله: “نحن في حركة حماس لسنا في مجال امتصاص ضرباتكم ولا في مجال الصبر الاستراتيجي، ولا في سياسة: “سنرد في الزمان والمكان المناسبين”؛ بل نحن نرد ونبادر بالرد ولا نقبل بالعدوان”.

وكشف عن معلومات أن دولًا عربية شاركت في صياغة صفقة القرن، وهذه الدول مشاركة بفعالية في تمرير صفقة القرن وفرضها.

وأشار إلى أن فرض التطبيع على الأمة العربية جزء من صفقة القرن، وقال: “هناك من يرغب في تطبيع العلاقة بين إسرائيل وكل الدول العربية ويدفع أموالًا من أجل هذا”.

وأضاف: توجد اختراقات في التطبيع، لكن نتنياهو يكذب بشأن حجم هذه الاختراقات، فهو يريد أن يسقط حالة الصمود والجبهة النفسية الرافضة للتطبيع من خلال إظهار أن الأمة العربية انهارت أمام التطبيع”.

الاستيطان

وأشار العاروري إلى أن موضوع الاستيطان هو السلاح الأكثر فتكًا بنا كشعب فلسطيني والذي يستخدمونه بلا حدود.

وقال: في ذروة الانتفاضة الثانية بدأت المستوطنات تفرغ، كثير من المستوطنات تحولت إلى ثكنات للجيش، والطرق التي كانت تتحرك فيها سيارات المستوطنين أصبحت محرمة عليهم.

وأضاف، “لو توافقنا كفلسطينيين على مواجهة الاستيطان في الضفة الغربية وبمساندة شعبنا في كل مكان، سيبدأ الاستيطان بالتقلص مرة أخرى”.

جولة هنية

وأكد القيادي الفلسطيني أن جولة هنية الخارجية “جزء من الجهود السياسية لخدمة شعبنا وخدمة أجندة مقاومتنا للاحتلال، ونحن نعيد تعزيز وتجديد علاقاتنا كحركة هي جزء من شعبنا الفلسطيني”.

وقال: “تحدثنا مع القيادة القطرية عن دور قطر في تعزيز صمود شعبنا المحاصر في غزة، وهناك جهود دائمة منها لدعم شعبنا”.

وأشار إلى أن هنية سيزور روسيا الأسبوع القادم على رأس وفد من الحركة، وقال: “نحن معنيون باستمرار العلاقة مع روسيا لتعزيز حقوق شعبنا وتحصينها من هذا الاحتلال”.

وذكر أنهم التقوا مع حزب الله، وكان لديهم موقف واضح وقاطع بأن صفقة القرن هي مؤامرة على هذه المنطقة، وأكدوا أيضًا استعدادهم لبرنامج عملي لمواجهة هذه الصفقة.

وأكد أن كل الدول التي التقوها مثل تركيا وقطر وماليزيا وإيران لديهم موقف واضح برفض هذه الصفقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى