لجنة “الحريات” تنتصر للأسيرات والأسرى الأشبال في سجن “الدامون”

طه اغبارية

بدعوة من لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، تظاهر اليوم الأربعاء، العشرات قبالة سجن “الدامون”، في وقفة تضامنية مع الأسيرات والأسرى الأشبال، تنديدا بظروف اعتقالهم الخطيرة والانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها على يد السجّان الإسرائيلي.

تقدّم المشاركين في الوقفة، رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، إلى جانب عدد من القيادات والنشطاء، من بينهم، الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح.

رفع المشاركون، لافتات تضامنية مع الأسيرات والأسرى، تندد بالتنكيل الإسرائيلي بحقهم، من بينها “الأسيرات الماجدات تاج على رؤوسنا”، “المعاملة الإنسانية لأسيراتنا حق تكفله قوانين الأرض وشرائع السماء”، كما حمل المتظاهرون صور أسرى أشبال تعرضوا للتنكيل والاعتقال على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي.

رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، حيّا، خلال الوقفة، الأسيرات والأسرى الأشبال من أبناء شعبنا الفلسطيني، الذين يقبعون في سجن “الدامون”، مؤكدا أن فجر الحرية لن يطول.

وأضاف: “في هذا السجن من على جبل الكرمل وداخل جدرانه الصمّاء القاسية، حيث يقبع داخل 31 شبلا من أشبال شعبنا الفلسطيني ممن هم دون الـ 18 وتقبع 46 أسيرة ماجدة من أسيرات شعبنا، لم تكتف المؤسسة الإسرائيلية باعتقالهم، وإنما تستمر بالتنكيل بهم في هذا الشتاء، في هذه المنطقة المرتفعة والبرد القارس في ظروف غير عادية”.

وبيّن خطيب أن الأخبار القادمة من داخل السجن تظهر حجم المعاناة والألم والتضييق الذي تمارسه سلطة السجون الإسرائيلية بحق الأسيرات والأسرى، وقال: “نعلم أن من النساء والأخوات داخل هذا السجن، ممن يتم حرمانهن من أبسط الحقوق الإنسانية في خصوصياتهن ويتم الاعتداء على هذه الخصوصيات، خلال النوم والاستحمام والظروف الخاصة الأخرى”.

وتابع قائلا: “المؤسسة الإسرائيلية فقط قبل أيام، كانت تستعطف العالم لما ارتكب من جرائم بحق اليهود في أوروبا في الحرب العالمية، الذي يريد ان يتباكى أمام العالم عن ظلم وقع عليه الأصل ألا يقع في ظلم الآخرين، شعبنا الفلسطيني يعاني من ظلمهم يعاني من بطشهم واستمرار الملاحقة لكل من يرفع صوته في مواجهة هذا الظلم الإسرائيلي”.

وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “نحن في لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني المنبثقة عن لجنة المتابعة تداعينا اليوم، من أجل أن نقف أمام هذا السجن الظالم، لنقول لأسيراتنا وأسرانا الأشبال نحن معكم، بل لنقول لأهاليهم الذين جاؤوا لزيارتهم اليوم من قبل الفجر، نحن معكم، وسنبقى نساند أسرانا وأسيراتنا حتى فجر الحرية، نحن على يقين أيها الأسرى الأبطال والأسيرات الماجدات، أن يوم الحرية قريب، إن كانوا يتحدثون الآن عن صفقة ترامب المزعومة، فنحن على أمل أن تكون قريبا، صفقة تبادل أسرى ليحرر كل أسرى شعبنا وتنظف السجون الظالمة من الشرفاء والخيرين والخيرات من أبناء شعبنا. نحن على يقين أن فجر الحرية قادم، ليس فقط لأسرانا وأسيراتنا، بل لكل شعبنا وأمتنا، إن شاء الله، بوركتم أيها الأسرى والاسيرات الماجدون والماجدات، أنتم شرف شعبكم بل أنتم شرف أمتكم”.