أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

الاحتلال يُنكل بأطفال العيساوية.. شهادات مروعة

ذكرت مصادر عبرية أن “جمعية حقوق المواطن” وثقت عمليات الاعتقال والتحقيق مع القاصرين، من شرطة ومخابرات الاحتلال منذ بدء عمليتها في قرية العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 600 فلسطيني، ثلثهم من القصّر، وبعضهم دون سن الـ12 عامًا وذلك بحسب السكان والمحامين، حيث كانت الاعتقالات والتحقيقات المخالفة للقانون من نصيب العشرات منهم.

 

ووفقاً لمركز “بتسيلم”، فإن أحد أطفال العيساوية البالغ من العمر (13 عاماً) تعرّض للضرب والتنكيل من قوات الاحتلال دون وجود والديه وإعلام العناصر بذلك.

وقال: “اقتحم نحو أربعة أفراد من شرطة الاحتلال المنزل، أمسك بي أحدهم من رقبتي وضرب رأسي على الأريكة ثم ضربني على رأسي بأداة صلبة، أعتقد أنها كانت قنبلة غاز، شعرت بخوف رهيب، دفعوا يدي إلى الأمام، وقيدوني بأصفاد بلاستيكية وأخذوني إلى الخارج بينما كان إخوتي الصغار يصرخون ويبكون”.

عقب التنكيل به، تم استدعاء والده إلى مركز التوقيف، وتم استجواب الطفل، وبعد بضع ساعات أطلقوا سراحه.

وأوضحت جمعية “حقوق المواطن” أن الشرطة تنتهك بشكل منهجي حقوق المشتبه بهم الصغار في العيساوية، بينما يسمح القانون للشرطة بالخروج عن القانون.

وأضافت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أسابيع، اعتُقل طفل (11 عامًا وعشرة أشهر) حيث وضعته الشرطة في دوريّتها، وأجرت جولة في الحي ثم نقلته إلى مركز شرطة الاحتلال.

ونشر على الشبكات الاجتماعية، شريط فيديو يوثق عملية الاعتقال، ويوضح حالة الخوف والضغط التي عانى منها الطفل، ثم تم استدعاء والد الطفل إلى مركز التوقيف في وقت لاحق، وعقب ادّعاءات باطلة برشق الطفل الحجارة، تم الإفراج عنه.

طفل آخر، اعتُقل قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثاني عشر، مع شقيقه البالغ من العمر 20 عامًا، وتجولت شرطة الاحتلال في الحي وهما معها في السيارة، وعندما استدعي الطفل للاستجواب، طولب بالتوقيع على وثيقة باللغة العبرية، رغم أنه قال لشرطة الاحتلال إنه لا يعرف العبرية، وتم إطلاق سراحهما.

في حالة أخرى، وقعت منذ حوالي شهر ونصف، تم اعتقال شقيقين يبلغان من العمر 12 و16 عامًا خلال عملية تفتيش لمنزلهما في غياب والديهما، واقتيد الاثنان في الشارع يحيط بهم أفراد شرطة الاحتلال، خلافًا لأحكام قانون الفتية الذي ينص على أن اعتقال القاصرين ينبغي أن يتم بأكبر قدر من السرية.

وكتبت المحامية طل حسين من جمعية “حقوق المواطن”، في رسالة بعثت بها إلى المستشارة القانونية لشرطة الاحتلال، أييلت إليسار: “ببالغ الأسف، يتم إهمال أحكام القانون على الطريق المؤدي إلى العيساوية.. نحن، بالطبع، على دراية بالاستثناءات في قانون الحماية الشاملة للقُصَّر، لكن يجب تطبيقها فقط في حالات نادرة وغير عادية، في العيساوية، كما يتضح من الأمثلة أعلاه وكما يتضح من الواقع – يومًا بعد يوم، ليلة بعد ليلة – أصبح الاستثناء هو القاعدة “.

وفي رسالته الجوابية، هاجم نائب المستشارة القانونية لشرطة القدس، لينس حيمد، موقف جمعية “حقوق المواطن” وزعم بأن “نشاط” الشرطة في العيساوية ضروري للحد من العنف في المكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى