أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةدين ودنيا

جامعة “ابن خلدون” التركية تطلق مشروعا يوثق سنن “الترمذي” بالعربية

أطلقت جامعة ابن خلدون التركية، الجمعة، مشروعا لتوثيق كتب المحدث الإسلامي، أبوعيسى محمد الترمذي، التي نقل فيها أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، لإصدار أحدث نسخة موثقة باللغة العربية.
وتهدف الجامعة التي نظمت حفل توقيع بدء المشروع، إلى ترجمة الكتاب لاحقا إلى عدة لغات بينها التركية، ضمن رؤيتها لتوثيق أهم كتب المصادر الإسلامية.
وقال رئيس الجامعة، البروفسور رجب شنتورك، في كلمة له قبيل التوقيع، “نبدأ اليوم مشروعا هاما عبر عملية بحث تطابق نظرة الجامعة، والهدف هو طلاب الجامعة ومعظمهم في مرحلة الدراسات العليا والدكتوراة من 76 دولة”.
وأضاف “تقوم الجامعة بعمليات بحث عديدة، ومنها مشروع جديد في العلوم الإسلامية، وهي الكتب الستة لأحاديث النبي المعروفة، بينها صحيح الترمذي، بإصدار أحدث نسخة موثقة منه، في مشروع يستمر 4 سنوات، بكلفة 4 ملايين ليرة تركية (700 ألف دولار)، ويشرف عليه فريق دولي”.
وأوضح أنه “سيشرف على المشروع الشيخ السوري محمد عوامة، وسيعمل الفريق من أجل توثيق صحيح الترمذي، حيث توجد مخطوطات في كثير من مكتبات العالم”.
وأردف “نهدف لجمع النسخ، ومقارنتها، وإصدار أكثر نسخة موثقة باللغة العربية، ومن ثم تترجم للتركية وتنشر”.
وشدد على أن “هذا المشروع نفيس وقيم وهو مهم للجامعة وتركيا، كخدمة للعالم أجمع، وتقديم منتج ثقافي.. واليوم نوقع على بدء المشروع مع كلية العلوم الإسلامية في الجامعة”.
وختم بالقول “تواصل الجامعة بذلك مشروع توثيق الأعمال، ومنها أعمال للعلماء العثمانيين، الموجودة بالمكتبات بخط اليد دون أن تنشر، كما أن الجامعة تسعى لنشر مقدمة ابن خلدون بأفضل نسخة منها بالعربية، ومن ثم ترجمتها للتركية والإنكليزية، وهذه الكتب هي بالأساس مصادر إسلامية نفيسة”.
من جهته، قال الشيخ محمد عوامة للأناضول “مشروع خدمة سنن الإمام الترمذي، رضي الله عنه، من أهم مشاريع خدمة السنة النبوية في زماننا، وقد مضت السنون الطويلة على خدمة كتب السنة”.
وزاد “اليوم نحتاج لتوثيق كتب السنة، توثيق نصوصها كما كتبها مؤلفوها، وهو أمر جديد في خدمة كتب السنة، وأمر ضروري تدعونا إليه الحاجة المعاصرة”.
وختم بقوله “يجب علينا ان نقرأ كتب أئمتنا قراءة المستفيد لا المنتقد، المتعلم لا المتعالم، للاستفادة من دقتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى