أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مقتل 4 أشخاص وجرحى بإطلاق نار داخل قاعدة بحرية أميركية

أطلق سعودي من سلاح الجو النار، الجمعة، في قاعدة جوية للبحرية في فلوريدا، خلال مشاركته في عمليات تدريب، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص قبل أن تقتله الشرطة.
ونفّذ المهاجم، الذي يمكن أن يكون طياراً أو تقنياً في مجال الطيران، اعتداءه مستعيناً بمسدس. واتصل الملك سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقديم تعازيه، وفق تغريدة للأخير على موقع تويتر.
وقال ترامب إنّ الملك السعودي ندّد بالهجوم “الهمجي”، وقال إن القاتل لا يعكس مشاعر شعبه تجاه الأميركيين.
وفي الرياض، أكدت وكالة الأنباء الرسمية الاتصال، ونقلت عن الملك تأكيده “وقوف المملكة إلى جانب الولايات المتحدة”، وتنديده بـ”الجريمة الشنعاء”، كذلك أصدر توجيهاته “للأجهزة الأمنية السعودية بالتعاون مع الأجهزة الأميركية المعنية، للوصول إلى كافة المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث”.
ووصف الطالب العسكري السعودي الولايات المتحدة بأنها “دولة شر” قبل تنفيذ هجومه، وفق ما ذكر موقع سايت. وذكر الموقع الذي يُعنى بمراقبة الإعلام الجهادي أن اسم مطلق النار هو محمد الشمراني، موردا أنه نشر بيانا قصيرا على تويتر يقول فيه “أنا ضد الشر، وأميركا عموما تحولت إلى دولة شر”.
وأضاف بيان الشمراني “أنا لست ضدكم، لأنكم فقط من الأميركيين، أنا لا أكرهكم بسبب حرياتكم، أكرهكم لأنكم كل يوم تدعمون وتمولون وترتكبون جرائم، ليس فقط ضد المسلمين بل أيضا ضد الإنسانية”.
ويواصل المحققون الأميركيون عملهم للتأكد ما إذا كان الهجوم إرهابياً. وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، خلال مؤتمر صحافي، “أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الأسئلة حول هذا الشخص، وهو أجنبي، وعنصر في سلاح الجو السعودي، وكان يتدرب على أرضنا وارتكب هذا”.
وتابع أن الحكومة السعودية “مدينة لنا، لأنه واحد من رعاياها”. ووقع الهجوم في غرفة دراسة في قاعدة بينساكولا، وفق ديفيد مورغان، وهو مدير شرطة المقاطعة، من دون توضيح اسم المنفذ أو دوافعه.
وبحسب الحصيلة الأولية، فإنّ الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل المهاجم.
وقال مورغان إنّ عنصرين “قضيا” على المهاجم، وقد أصيبا خلال عملية تبادل إطلاق النار. وأضاف، في مؤتمر صحافي، أنّ “استعراض مسرح الجريمة يشبه استعراض مكان تصوير فيلم (…) لم نكن نتوقع شيئاً كهذا عندنا”.
وقال شاهد يُدعى جيف برغوش، لصحيفة “نيوز جورنال” المحلية، وهو عامل في القاعدة، إنّ “نحو مائة عربة تابعة لقوات الأمن انتشرت في المكان”. وتضم قاعدة بينساكولا نحو 16 ألف جندي، ويعمل فيها نحو 7 آلاف مدني. كذلك تضم فرقاً للاستعراض الجوي، على غرار فريق “الملائكة الزرق”. وتستخدم القاعدة القوات البحرية الأميركية لبرامج تدريب مخصصة لجنود الدول الحليفة.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم قائد شرطة المنطقة، أمبر سوزارد، إن هناك شخصاً يطلق الرصاص في القاعدة، وخلال دقائق قال مكتبها في بيان “تأكد مقتل مطلق الرصاص”.
وقالت شرطة مقاطعة إسكامبيا، في تغريدة على “تويتر”، إنها تستطيع “أن تؤكد أنه لم يعد في قاعدة بينساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية مسلح يطلق النار. تأكد مقتل مطلق النار”.
وفُرض إغلاق أمني على قاعدة بينساكولا بعد سقوط القتلى. وقالت في بيان نشرته على تويتر: “يتم نقل عدد غير معروف من الجرحى إلى مستشفيات محلية”. وذكرت وسائل إعلام محلية أن القاعدة تضم 16 ألف عسكري وأكثر من 7 آلاف مدني.
والقاعدة مركز تدريب أول لطياري البحرية، وتُعرف بأنها “مهد طيران سلاح البحرية”.
وكان بحّار قد أطلق الرصاص، يوم الأربعاء، على ثلاثة مدنيين، في قاعدة بيرل هاربور التاريخية في هاواي، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم قبل أن ينتحر.
وقال شاهد عيان لذلك الهجوم، لوسائل إعلام محلية، إنه كان جالساً خلف حاسوبه عندما سمع إطلاق نار وسارع إلى النافذة ليرى ثلاثة ضحايا على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى