أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أكثر من 2000 متبرع لبوا النداء.. نعمان اغبارية والد أحمد: أشكر كل من لبى النداء وأثمن عاليا جهود طاقم مشفى النور خلال الحملة

طه اغبارية
أعلن مشفى النور الطبي في مدينة أم الفحم وحملة إنقاذ الطفل أحمد نعمان علي اغبارية، عن وصول أكثر من ألفي متبرع بالدم إلى المشفى لإجراء فحوصات ملائمة عيناتهم لحالة الطفل أحمد.
ويرقد الطفل أحمد نعمان (10 أعوام) في مستشفى “شنايدر” في قسم العلاج المكثف، وتوصف حالته بالحرجة جراء تعرضه لتولث جرثومي والتهاب حاد في الأمعاء، أصابه أثناء علاجه من “اللوكيميا” (سرطان الدم).
مع الإعلان عن حاجة أحمد لصفائح دموية، وفصيلة دمه AB- وهي نادرة، انطلقت، الثلاثاء، حملة بمبادرة عدد من أبناء العائلة والمتطوعين، وشهدت تفاعلا منقطع النظير من أهالي أم الفحم والقرى المجاورة ومختلف البلدات العربية، حيث لبى المئات نداء الحملة، وغصّت مرافق مشفى النور الطبي بأعداد كبيرة من الأهالي الذين وصلوا المشفى وأبدوا استعدادهم للتبرع بالدم وفحص ملاءمة دمهم لحالة الطفل.
واستمرت الحملة على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، وقال المدير العام لمشفى النور الطبي، محمد محاميد، إن مشفى النور استقبل أكثر من ألفي متبرع خلال الحملة، لافتا إلى استمرار فحص عينات الدم وإمكانية التبرع، يوم الأحد القادم من الساعة الخامسة مساء وحتى التاسعة والنصف مساء.
وأضاف محاميد في حديث مع “موطني 48”: “في البداية يعجز اللسان عن التعبير لمدى تقديرنا للتفاعل الكبير من قبل الأهل في أم الفحم والوسط العربي مع الحملة، ونسأل الله الشفاء العاجل لأحمد، فقد تجاوز التجاوب كل التوقعات، ووصلنا أكثر من ألفي متبرع، وتم بحمد الله التحقق من عشرات العينات الملائمة لحالة الطفل، وجرى تحويلها إلى بنك الدم في مستشفى “بيلنسون” بحيث ستخضع هذه العينات لفحوصات أخرى وعملية فرز، ثم بعد التحقق النهائي من ملاءمة العينات المذكورة، يمكن استدعاء المتبرع إلى مشفى شنايدر في حال كانت هناك حاجة وهناك سيأخذ منه وجبة دم وضخها للطفل”.
السيد نعمان علي اغبارية، والد الطفل أحمد، والذي يتواجد بشكل دائم إلى جانب ابنه في مستشفى “شنايدر”، استقبل الأنباء عن حجم التفاعل مع حملة “ننقذ أحمد” بتأثر بالغ ولم يستطع حبس دموعه أثناء حديثه معنا، قائلا: “أسأل الله تعالى الشفاء لابني وان يحفظ كل من هبّ من أجل إنقاذ طفلي، بارك الله فيهم جميعا وجعل الله تعالى أعمالهم في ميزان حسناتهم، وأشكر إخواني وأخواتي في مشفى النور على الجهود الجبارة التي بذلوها خلال الحملة، كما أشكر القائمين على الحملة من أبناء عائلتي وغيرهم من المتطوعين، ورغم ما أنا والعائلة فيه من أحوال صعبة، لكن ما جرى خفف عنا كثيرا ورفع من معنوياتنا، فالشعور أن كل الناس معك في محنتك يبعث على الطمأنينة والارتياح”.
وأضاف اغبارية في حديثه لـ “موطني 48”: “بعد ما رأينا من إقبال نبيل من أهلنا في أم الفحم والوسط العربي خلال الحملة، بودي أن أبعث برسالة إلى أهلنا جميعا أن تعالوا ننبذ البغضاء من قلوبنا ونتصافح ونترك الأمور السلبية ونقبل على بعضنا البعض بروح أخوية، فالدنيا كلها لا تساوي شيئا، وما عند الله خير وأبقى، كان طفلي أحمد قبل نحو شهر فقط يلهو ويلعب، ثم اكتشفنا دون سابق إنذار هذا المرض اللعين، وهذا يؤكد أن هذه الحياة الدنيا لا تستحق أن نتقاتل من أجلها وأن نحمل الكراهية لبعضنا بعضا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى