العربيّة لغتنا

د. رضا اغبارية- رئيس مبادرة “العربية لغتنا”
(22)
من دقائق اللغة
لا يُقال كأسٌ، إلّا إذا كان فيها شراب؛ وإلّا فهي زجاجة.
لا يُقال مائدةٌ، إلّا إذا كان عليها طعام؛ وإلّا فهي خُوَان.
لا يُقال كوز، إلّا إذا كانت له عُروة؛ وإلّا فهو كوب.
لا يُقال قلم، إلّا إذا كان مبريًّا؛ وإلّا فهو أنبوبة.
لا يُقال خاتَمٌ، إلّا إذا كان فيه فَصّ؛ وإلّا فهو فتْخَة.
لا يُقال فَرْوٌ، إلّا إذا كان عليه صوف؛ وإلّا فهو جِلْد.
لا يُقال أريكة، إلّا إذا كان عليها حَجَلَةٌ (هو بيت للعروس كالقبّة، يُستَر بالثياب، ويكون له أزرار كبار، ويُجمع على حَجَل وحِجَال؛ ومنه تعبير “ربّات الحِجَال” كناية عن النساء)؛ وإلّا فهي سرير.
ولا يُقال لطيمة (هي في الأصل القافلة، التي تحمل البضائع الثمينة للتجارة، خاصّة المسك وغيره من الطيب. ومنه يُنادون نداء الاستغاثة: اللطيمةَ اللطيمةَ)، إلّا إذا كان فيها طِيب؛ وإلّا فهي عِير (قافلة).
ولا يقال رمح، إلا إذا كان عليه سِنان (ويجمع على أسِنَّة، وهو نصل الرمح، أي الحديدة المدبّبة المسنونة في طرفه. ومنه تعبير “على أسِنّة الرماح”، أي على نصالها)؛ وإلا فهو قناة (هو الرمح الأجوف، وكلُّ عصًا مستوية أَو مُعْوجّة. ومنه التعابير: لانت قناته: خضع واستسلم. اعوجَّت قناته: كبر في السنّ وشاخ. غمز قناةَ فلان: جرّبه واختبره. كسر قناةَ فلان: أذلّه وأخضعه. رجل صَلْبُ القَناة: شديد المِراس قويّ الشكيمة).



