الجيش الأميركي يقتل 5 مشتبهين بتهريب المخدرات في المحيط الهادي

أعلن الجيش الأميركي أمس الخميس أنه قتل 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في تهريب المخدرات عقب استهدافه قاربين في المحيط الهادي، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العملية العسكرية الأميركية لمكافحة التهريب إلى نحو 104 قتلى منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي بيان لها على منصة “إكس” قالت القيادة الجنوبية الأميركية في بيان لها إن الضربات الأخيرة استهدفت قاربين في المياه الدولية “كانا يشاركان في عمليات تهريب المخدرات” مضيفة أن 3 أشخاص قتلوا في القارب الأول وشخصين في الثاني.
وتنفذ إدارة الرئيس دونالد ترامب مثل هذه الضربات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي لكنها لم تقدم أي دليل دامغ على تورط القوارب في التهريب، مما يثير الجدل بشأن شرعية العمليات، علما بأن الغارات أسفرت حتى الآن عن مقتل 104 أشخاص، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
وأثار استخدام الجيش الأميركي في حملة لمكافحة المخدرات تساؤلات عما إذا كان ترامب يحضر لشن هجوم بري ضد فنزويلا، وأيضا عما إذا كان ينبغي عليه في هذه الحالة طلب تفويض من الكونغرس.
غير مقبول
وأمس الأول الأربعاء رفض مجلس النواب الأميركي مشروعي قرار قدمهما نواب ديمقراطيون للمطالبة بوقف الضربات و”الأعمال العدائية في فنزويلا أو ضدها” قبل الحصول على تفويض من المجلس.
وسبق أن دعت الأمم المتحدة واشنطن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى وقف الضربات التي تشنّها على قوارب في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي للاشتباه بأنها تهرّب المخدرات، ومنع عمليات القتل خارج نطاق القضاء.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك “هذه الهجمات، وما يترتب عليها من خسائر بشرية متزايدة، أمر غير مقبول”.
كما أكد أنه “يجب على الولايات المتحدة وقف هذه الهجمات واتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع الإعدامات خارج نطاق القضاء بحق الأشخاص على متن هذه القوارب مهما كان السلوك الإجرامي المنسوب إليهم”.


