الشيخ كمال خطيب ينتقد إعلان منصور عباس نيته فصل “القائمة الموحّدة” عن الحركة الإسلامية: أول الرقص حنجلة

نشر الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، منشورًا على صفحته الرسمية في “فيسبوك” عبّر فيه عن انتقاده الشديد لإعلان رئيس القائمة الموحّدة منصور عباس عزمه فصل حزبه السياسي عن الحركة الإسلامية التي يرأسها الشيخ صفوت فريج.
وجاءت تصريحات خطيب بعد أيام من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مواصلة “مشروع إخراج ما تبقّى من الحركة الإسلامية خارج القانون”، بعد الحظر الذي استهدف الجناح الذي كان يقوده الشيخ رائد صلاح عام 2015، وكان خطيب نائبًا له آنذاك.
وقال خطيب في منشوره: “قبيل الانقسام الذي حصل في الحركة الإسلامية في العام 1996 كان أشهر تبرير عند الداعمين للمشاركة في انتخابات الكنيست الصهـيوني وإقامة حزب سياسي، أنه من أجل إقامة سياج أمـني وسياسي لحماية الحركة الإسلامية ومؤسساتها من تغوّل الحكومات الإسرائيلية”.
أضاف “حينما حظرت الحركة الإسلامية التي كان يرأسها الشيخ رائد صلاح يوم 17/11/2015، ارتفعت تلك الأصوات منتشية بصواب ما كانت تدعو إليه، وأن الحركة التي حظرت لو كانت مشاركة في انتخابات الكنيست الإسـرائيلي وكان لها حزب سياسي لحماها، ولو أنها بقيت متوحدة مع الذين شاركوا في الانتخابات لما حصل معها ما حصل من حظر ولسان حالهم يقولون: “مش قلنالكم؟”، لا بل إنهم ذهبوا لأكثر من ذلك باتهامنا بالتعصّب والتـطرف وانعدام الرؤية السياسية وعدم العقلانية والواقعية”.
وتابع الشيخ كمال “دارت الأيام وها نحن نسمع منصور عباس يعلن نيته بفصل حزبه السياسي “القائمة الموحدة” عن الحركة الإسلامية التي يرأسها الشيخ صفوت فريج. هذا الإعلان جاء بعد أسبوع واحد من إعلان نتنياهو أنه سيكمل مشروع إخراج ما تبقّى من الحركة الإسلامية خارج القانون، المشروع الذي بدأه في العام 2015 باخراج الحركة الإسلامية التي كان يرأسها الشيخ رائد صلاح وكنت نائبًا له”.
وأكمل “هذا يعني بكل وضوح أن رئيس الحزب السياسي “السياج” قد قفز عن سياج الحماية وهرب، وترك حركته وحيدة تواجه مصيرها وكأنه يقول: “تلكم هي الحركة الإسلامية وجمعياتها إن شئتم أن تحظروها فاحظروها فلا علاقة لي بها، أما أنا فحزب سياسي له أعضاء في كنيست إسـرائيل””.
وأردف: “كنت وما زلت أقول إن الحركة الإسلامية هي وسيلة لخدمة الغاية التي هي الإسلام، فإذا حظرت ومنعت هذه الوسيلة بفعل قرارات ظالمة فلنبحث عن وسائل أخرى ولافتات أخرى لخدمة الإسلام”.
واستطرد خطيب “يبدو أنه في فهم منصور عباس أن الحركة الإسلامية هي وسيلة لخدمة الغاية الذي هو الحزب السياسي في كنيست إسـرائيل وليس خدمة الإسلام فالمهم أن يبقى الحزب أما الحركة كوسيلة فإلى حيث ألقت. إنه العقوق بأجلى صوره أن تترك أمك التي ولدتك تنهشها الذئاب وتنجو أنت بنفسك”.
ولفت إلى أن “هذا ليس دهاء سياسيًا ولا مناورة ولا حنكة ولا مشي بين النقاط وإنما هذه هي الحنجلة، وكما قيل في المثل: “أول الرقص حنجلة” وأما نهايته فإنه رقّاص محترف يعرض مهاراته في الرقص عند كل من يدفع”.
وختم الشيخ كمال خطيب، منشوره قائلا “إنه خطّ الانحراف يبدأ بموقف سياسي وينتهي بكـارثة دعوية وفكرية بل ولعلّها ردّة عقائدية ووطنية. اللهم إني أبرأ إليك. نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا”.



