أخبار رئيسيةعرب ودوليمرئيات

اغتيال الطبطبائي: 5 شهداء و28 جريحًا في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية

استشهد خمسة أشخاص وأصيب 28 آخرون، الأحد، جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقةً سكنية في شارع العريض بحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في واحدة من أعنف الهجمات على العاصمة اللبنانية منذ شهور.

وأكد الجيش الإسرائيلي رسميًا أن الضربة أسفرت عن اغتيال القيادي البارز في حزب الله هيثم علي طبطبائي، الذي تصفه تل أبيب بأنه “رئيس أركان حزب الله” و”الرجل الثاني في التنظيم” بعد نعيم قاسم. وقال الجيش إن طبطبائي كان مسؤولًا عن بناء القدرات العسكرية للحزب وقيادة قسم العمليات.

هيثم علي الطبطبائي
هيثم علي الطبطبائي

وأوضح بيان لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صادق على العملية “بناءً على توصية وزير الأمن ورئيس الأركان”، مؤكدًا أن إسرائيل “ستواصل تحقيق أهدافها في أي مكان وزمان”.

في المقابل، قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، إن الهجوم استهدف شخصية عسكرية “أساسية”، مشيرًا إلى أن قيادة الحزب ستبحث كيفية الرد، بينما لم يصدر أي بيان رسمي من حزب الله حول هوية المستهدف.

ورافق الغارة تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية فوق الضاحية والبقاع والجنوب، فيما تحدثت الوكالة اللبنانية عن عودة مسيّرة للتحليق فوق المبنى المستهدف بعد الضربة مباشرة.

وتضاربت الروايات بشأن إبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا؛ إذ قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب أخطرت واشنطن، بينما أكد مسؤول أميركي رفيع أن بلاده لم تتلقَّ أي إخطار قبل تنفيذ العملية، وإنما أُبلغت بعد وقوعها.

وفي الجنوب اللبناني، استشهد مواطن لبناني في بلدة عيتا الشعب إثر استهدافه بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية أثناء قيامه بترميم منزله، فيما أصيب راعٍ سوري بجروح قرب بلدة رميش، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي وإلقاء قنابل صوتية في بلدات أخرى.

وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد مستمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، الذي يُسجَّل منذ سريانه أكثر من 10 آلاف خرق إسرائيلي، وفق الأمم المتحدة، إضافة إلى استمرار احتلال إسرائيل خمس تلال لبنانية نصّ الاتفاق على الانسحاب منها خلال 60 يومًا.

ويرجّح مراقبون أن اغتيال شخصية بحجم طبطبائي قد يُنذر بانهيار الهدنة الهشّة بين حزب الله وإسرائيل، ويفتح مرحلة جديدة من المواجهة الميدانية على الساحة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى