الاحتلال الإسرائيلي يسلم جثامين 15 شهيدًا جديدة إلى غزة وسط اتهامات بسرقة أعضاء وتعذيب الشهداء
سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، جثامين 15 شهيدًا كانت محتجزة لديها، عبر الصليب الأحمر الدولي إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، ضمن الدفعة الحادية عشرة من صفقة تبادل الجثامين بين المقاومة والاحتلال.
وأوضحت مصادر طبية أن هذه الدفعة تأتي بعد تسليم المقاومة أمس جثة أحد الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن عدد الجثامين التي سلّمها الاحتلال منذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بلغ نحو 300 جثمان، جرى التعرف على 85 منها فقط حتى الآن.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن طواقمها تواجه صعوبات كبيرة في التعرف على هوية الشهداء بسبب الحالة التي وصلت عليها الجثامين، حيث ظهرت عليها آثار تعذيب وحشي وتنكيل وإعدامات ميدانية، وفق ما أكدته الفحوصات الأولية وتقارير الطب الشرعي.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن بعض الجثامين وُجدت عليها علامات تقييد حديدي وإصابات من مسافة قريبة، فيما كشفت عمليات التشريح عن فقدان أعضاء بشرية من أجساد عدد من الشهداء، منها القرنية والكلى والكبد، واصفًا ما جرى بأنه “جريمة حرب وانتهاك إنساني خطير يستدعي تحقيقًا دوليًا عاجلًا”.
يأتي ذلك في ظل تزايد التحذيرات الحقوقية بشأن أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، حيث تتواصل الشهادات عن التعذيب وسوء المعاملة والإخفاء القسري، لا سيما بحق أسرى قطاع غزة المحتجزين منذ بداية العدوان.
