آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في النقب رفضًا لهدم المنازل

شارك اليوم الخميس آلاف الفلسطينيين في مظاهرة العزة والكرامة أمام مجمع المكاتب الحكومية مقابل دار القضاء في مدينة بئر السبع، احتجاجًا على عمليات هدم المنازل العربية في النقب، وذلك بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.
ورفع المشاركون لافتات وشعارات تُندّد بالسياسات التي تستهدف الوجود العربي في النقب، وردّدوا هتافات ضد عمليات الهدم التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بذريعة البناء دون ترخيص، مؤكدين على حقهم في السكن والعيش بكرامة ورفضهم التهجير والاقتلاع. ومن أبرز الشعارات: “أوقفوا الهدم والتهجير”، “لن نرحل، لن نُهجر”، و”تدمير البيت هو تدمير الأمل”.
وأكد رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، أن “المواطنين العرب يريدون أن يعيشوا بكرامة واحترام، وإعمار النقب أفضل من هدم المنازل”، مضيفًا أن الاعتصامات ستستمر في قرية السر وأمام سلطة توطين البدو.
من جهته، قال سلامة الغنامة: “نقف هنا رفضًا لهدم القرى والبلدات العربية، ونطالب بحلول بدلاً من تدمير المنازل، فالاهالي يعيشون دون مأوى في ظل الهجمة المستمرة”. وأضاف المحامي عامر العتايقة، عضو اللجنة المركزية في حزب التجمّع الوطني الديمقراطي: “هدم منازل العرب وبناء بلدات إسرائيلية مكانها يشبه ما حدث في النكبة، ولن ينجح في اقتلاع الناس من أرضهم”.
وأوضحت المتظاهرة وطفة أن “الدولة قادرة على توفير مساكن بديلة، لكنها تختار هدم بيوتنا بدلاً من إيجاد حلول حقيقية، وتهدف لاقتلاعنا لإسكان مواطنين يهود”.
وأشار المنظمون إلى أن المظاهرة تأتي في ظل استمرار حملة الهدم والتهجير في النقب، بعد هدم 40 منزلًا أمس الأربعاء في قرية السر، مع تهديد نحو 350 منزلًا آخر، ضمن حملة تصاعدت منذ بداية حكومة نتنياهو، حيث طالت أكثر من 5000 منزل ومنشأة، بهدف حصر السكان العرب في مناطق محدودة وتهجير القرى غير المعترف بها البالغ عددها 38 قرية، ويقطنها نحو 90 ألف نسمة، لإقامة بلدات استيطانية يهودية على أنقاضها.
ودعا المنظمون إلى مقاطعة المحال التجارية التي تحرض ضد المواطنين العرب، ودعم الاقتصاد والمجتمع المحلي، مؤكدين أن الحق في السكن والعيش الكريم حق إنساني لا يمكن التنازل عنه، والتلاحم الشعبي هو طريق النصر.



