إسرائيل تصعّد: تجريف أراضٍ في طولكرم وتشديدات بالقدس والجلزون

صعّد جيش الجيش الإسرائيلي، الأحد، من إجراءاته في الضفة الغربية والقدس، عبر سلسلة خطوات استهدفت الأراضي الزراعية والبنية التعليمية وحركة تنقل الفلسطينيين.

ففي طولكرم شمال الضفة، أصدرت إسرائيل قرارًا عسكريًا يقضي بتجريف نحو 200 دونم من الأراضي الزراعية الواقعة بين برك الصرف الصحي غرب المدينة، مرورًا ببوابة “نتساني عوز 104” العسكرية وصولًا إلى بلدة بير السكة شمالًا. ويشمل القرار إزالة الأشجار خلال 24 ساعة، بذريعة “حماية” مستوطنة “بيت حيفر”، فيما اعتبره مختصون غطاء لتوسيع السيطرة الاستيطانية وتهديد مصادر رزق عشرات المزارعين.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن هذا القرار يأتي ضمن تصعيد متواصل، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري 22 أمرًا عسكريًا مشابهًا استهدفت ما يقارب 607 دونمات، في وتيرة وصفت بأنها غير مسبوقة.

وفي القدس، نصبت القوات الإسرائيلية بوابة حديدية جديدة عند مدخل بلدة الرام شمال المدينة، ما ضاعف معاناة الفلسطينيين في التنقل والدخول والخروج من البلدة.

أما في مخيم الجلزون شمال رام الله، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية مدرستي بنات الجلزون الأساسية وذكور الجلزون الأساسية التابعتين لوكالة “الأونروا”، وشرعت بتركيب سياج حول محيطهما، ما أثار حالة من الخوف بين الطلبة. وتشهد المدرستان، المحاذيتان لجدار الفصل العنصري، اقتحامات متكررة تستهدف تعطيل العملية التعليمية وفرض مزيد من التضييق على الأهالي.