آلاف يتظاهرون في برلين رفضًا للإبادة الإسرائيلية في غزة ومطالبة بوقف تسليح تل أبيب

شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها ما بين 12 و20 ألف شخص، رفعوا خلالها شعارات تطالب بوقف ما وصفوه بـ”الإبادة الإسرائيلية في غزة” ووقف تصدير السلاح لإسرائيل.
وتجمع المتظاهرون أمام بوابة براندنبورغ التاريخية وسط برلين، منددين باستمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع وإمداد مناطق النزاع بالأسلحة. وشارك في الفعالية فنانون وشخصيات عامة، إلى جانب قادة من حزب “تحالف سارة فاغنكنشت – الرشد والعدالة”، بينهم الرئيسة المشاركة للحزب سارة فاغنكنشت. كما وجه الموسيقي البريطاني روجر ووترز، مؤسس فرقة “بينك فلويد”، رسالة مصوّرة لدعم المتظاهرين.
ورُفعت لافتات كتب عليها: “أوقفوا الشراكة بالجريمة في غزة”، و*“لا تقدموا أسلحة لإسرائيل”،* و*“امنحوا السلام فرصة”،* و*“فلسطين ستكون حرة”،* و*“أوقفوا الإبادة الجماعية”*.
وفي خطابها، وصفت فاغنكنشت ما يحدث في غزة بأنه “حرب إبادة مدانة”، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين حتى في نقاط توزيع المساعدات الغذائية. وانتقدت ما سمّته “السادية المفرطة” في إطلاق النار على الأطفال الجائعين، داعية الألمان إلى رفع أصواتهم لوقف هذه الانتهاكات.
كما شددت على أن “الدروس المستخلصة من التاريخ الألماني لا تعني الولاء المطلق لحكومة إسرائيلية متطرفة ترتكب إبادة جماعية”، مشيرة إلى “ازدواجية المعايير” في موقف برلين التي تدعم أوكرانيا ضد روسيا بينما تساند إسرائيل في حربها على غزة.
واتهمت فاغنكنشت الحكومة الألمانية بالتواطؤ، قائلة إن برلين لا تكتفي بالمشاهدة بل تشارك عبر تزويد إسرائيل بالسلاح، مطالبة بوقف تصدير العتاد العسكري إلى الدول التي تنتهك القانون الدولي.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، خلّف الهجوم الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 64 ألف قتيل و164 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف ووفاة المئات جوعًا



