خارجية إسرائيل تجمّد ميزانية التعاون الدولي وسط انتقادات دبلوماسية

جمّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية الميزانيات المخصّصة للتعاون الدولي والإعلام، إضافة إلى استضافة الوفود وتنظيم الفعاليات في مقر الوزارة وسفاراتها حول العالم، وفق برقية وزّعها المدير العام للوزارة، عيدن بار تال، على البعثات الدبلوماسية.
وبحسب ما نقلته صحيفة هآرتس اليوم الأحد، فإن تجميد التمويل بدأ الأسبوع الماضي، على أن يُعاد تفعيله لاحقًا وفق أولويات يحددها المدير العام. غير أن الوزارة امتنعت عن الكشف عن المجالات التي ستُموَّل مستقبلًا.
تبلغ ميزانية وزارة الخارجية أقل من ملياري شيكل، يُخصَّص معظمها للرواتب والعقارات والنفقات التشغيلية، بينما أُضيف مؤخرًا مبلغ 545 مليون شيكل. وقدّرت مصادر داخل الوزارة أن قرار التجميد مرتبط بتقليص عام في ميزانيات الوزارات، مشيرة إلى أن بند التعاون الدولي استُخدم بالأساس لاستضافة وفود أجنبية، بينهم صحافيون ومشرّعون ومؤثرون، فيما لم يُستغل سوى نحو ربع هذه المخصصات.
وتجيز البرقية المرسلة من المدير العام تمويل عرض شريط فيديو يوثّق هجوم 7 أكتوبر أمام جماهير مؤيدة لإسرائيل.
دبلوماسيون إسرائيليون وصفوا القرار بأنه غير مسبوق، محذرين من تداعياته. وقالت دبلوماسية إسرائيلية مخضرمة إن هذه “أصعب فترة تمر بها الخارجية”، لافتة إلى أن التعاون مع دول صديقة بات يتعرض للإلغاء، وأن تجميد الميزانية المحدودة “بمثابة انتحار دبلوماسي”.
وفي السياق ذاته، اعتبر مصدر دبلوماسي آخر أن الخطوة “تلحق ضررًا بمكانة إسرائيل وبالعلاقات المتبقية مع الأصدقاء حول العالم، ومن بينهم الجاليات اليهودية”. فيما شبّه دبلوماسي سابق العمل الدبلوماسي بـ”حفر كهف بملعقة”، مؤكدًا أن الفلسطينيين حققوا تقدمًا تدريجيًا “ذرة تراب بعد أخرى”، بينما إسرائيل “تتراجع بفعل غياب الدعم”



