الثوابتة: هجوم إسرائيل الدموي على حي الزيتون بغزة شرد مئات العائلات

أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة أن الهجوم الإسرائيلي الدموي المتواصل منذ 6 أيام على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أسفر عن تشريد مئات العائلات. وأوضح أن هذا الهجوم يأتي ضمن خطة أقرتها حكومة الاحتلال لاحتلال ما تبقى من القطاع.
وأشار الثوابتة إلى أن الهجوم شمل قصفًا مكثفًا وعشوائيًا وتفجيرًا منظّمًا لعشرات المنازل والمنشآت السكنية، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وتشريد مئات العائلات، حيث عانى الحي من قصف مكثف دمر مساحات واسعة.
وأضاف أن جيش الاحتلال احتل أجزاء كبيرة من حي الزيتون ضمن ما يسميه “المناطق العازلة”، وهو ما يعكس سياسة احتلالية ممنهجة تهدف إلى التدمير الشامل للبنية التحتية والأحياء السكنية، تمهيدًا لإفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين.
وصف الثوابتة حجم الدمار بأنه غير مسبوق في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن هذه السياسة الانتقامية تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومحو هويته الوطنية.
كما أكد أن ما يرتكبه الاحتلال يرقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بتحرك عربي ودولي عاجل لوقف هذه الجرائم وفضح مرتكبيها.
وشدد على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية وإحالة الاحتلال إلى المحاكم المختصة، مع ضرورة تعزيز التغطية الإعلامية الميدانية ودعم جهود التوثيق الحقوقي.
في 8 أغسطس، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا واسعًا على حي الزيتون في 11 من الشهر ذاته، مستخدمًا روبوتات مفخخة وقصفًا مدفعيًا.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية.
الإبادة الإسرائيلية خلفت 61 ألفًا و827 قتيلاً و155 ألفًا و275 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصًا.



