الحرائق تعود إلى سهل الغاب وفرق الإطفاء تواصل التصدي لنيران الغابات في أربع محافظات سورية

عادت الحرائق مجددًا، اليوم الجمعة، إلى سهل الغاب في ريف حماة الغربي، بعد أن تمّت السيطرة عليها مؤقتًا يوم أمس، في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني السوري جهودها لمواجهة موجة واسعة من الحرائق اندلعت في مناطق متفرقة نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأعلن الدفاع المدني، مساء الخميس، إخماد 6 حرائق غابات من أصل 10 اندلعت خلال اليومين الماضيين في محافظات حماة، إدلب، اللاذقية، وطرطوس، بينما لا تزال 4 حرائق مشتعلة، يجري التعامل معها من قبل فرق الإطفاء بمشاركة ميدانية من سكان المناطق المتضررة.
في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، تكافح فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع متطوعين من الأهالي، لاحتواء حرائق ضخمة امتدت من سهل الغاب إلى قرى بيت ياشوط وعين الشرقية. ويشهد الريف استنفارًا واسعًا منذ الأربعاء، في ظل مشاركة شعبية لافتة لاحتواء النيران ومنع انتشارها.
وأشار إبراهيم الحسين، مسؤول برنامج البحث والإنقاذ في الدفاع المدني، إلى أن موجة حرائق شديدة تهدد الغطاء النباتي في أرياف عدة، منها حماة، إدلب، حمص، اللاذقية، وطرطوس.
من جهته، أوضح عبد الكافي كيال، مدير الدفاع المدني في اللاذقية، أن تضاريس المناطق الوعرة، وكثافة الأشجار، والنار التاجية، إضافة إلى الرياح النشطة، كلها عوامل تعرقل السيطرة السريعة على النيران. وأضاف أن بؤر حرائق جديدة اندلعت بعد منطقة كسب باتجاه طريق النبعين والبدروسية، وهي مناطق سبق أن احترقت قبل نحو شهر.
وتتعامل فرق الإطفاء حاليًا مع حرائق نشطة في منطقتي آرا وكفرته بجبل الأكراد، فيما تستمر عمليات تبريد مواقع سابقة مثل دير ماما، اليمضية، الغاب، وعناب، وسط حالة استنفار شاملة على مستوى المحافظات.
ومع دخول فصل الصيف، تصاعدت وتيرة الحرائق الحراجية في المناطق الغربية من البلاد، خاصة في ريف اللاذقية، بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وجفاف الغطاء النباتي، وسرعة الرياح.
يُذكر أنه في يوليو/تموز الماضي، اندلعت حرائق مشابهة في جبال اللاذقية استمرت 12 يومًا، أسفرت عن تدمير أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأثرت على 45 قرية، وتضررت منها نحو 1200 عائلة، بحسب تقديرات رسمية.



