أخبار رئيسيةالضفة وغزة

مجمع طبي بخان يونس: استقبلنا مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات

أعلن مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الاثنين، أنه استقبل “مئات الشهداء والمصابين” خلال 3 ساعات؛ جراء هجمات إسرائيلية على شرق المدينة، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.

وقال مدير التمريض في المجمع محمد صقر، في تصريح لقناة “الجزيرة”: “استقبلنا خلال نحو 3 ساعات مئات الشهداء والمصابين”.

وتابع: “نفقد أرواح المرضى والمصابين بسبب نقص الإمكانات.. لا نملك أدنى المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحى”.

وناشد صقر “جميع المستشفيات الميدانية التعاون في علاج الجرحى” جراء الغارات الإسرائيلية.

كما ناشد المجمع الطبي في بيان المواطنين التبرع “عاجلا” بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمع؛ في ظل نقص حاد وكبير في وحدات الدم.

وحذر من أن النقص في الدماء “يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والمصابين، في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين”.

ودون توفر رقم بشأن الجرحى، قالت مصادر طبية إن “عدد الشهداء ارتفع إلى 30؛ بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق شرق خان يونس”.

وفي وقت سابق، أفادت قناة “الأقصى” عبر منصة “تلغرام”، بـ”سقوط 20 شهيدا وعدد من الإصابات؛ إثر غارات جوية وقصف مدفعي على بلدات شرق خان يونس”.

وفي هجمات وسط القطاع أفاد مصدر طبي بمستشفى “العودة” بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث في استهداف طائرة إسرائيلية تجمعا لمواطنين بشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات.

وتحدثت هيئة الدفاع المدني في غزة، عبر “تلغرام”، عن وجود “شهيد وإصابات، بينها حالة خطيرة، في استهداف إسرائيلي لخيمة مجاورة لخيمة الصحفيين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (وسط)”.

نزوح جماعي

ووفق مصادر محلية، تشهد المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بعد أوامر إخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا على الأقدام أو بعربات نقل بدائية (كارو)، مع ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، وذلك هربا من الغارات الإسرائيلية المكثفة.

ويأتي التصعيد بحق خان يونس بعد ساعات من إصدار تل أبيب، صباح الاثنين، أوامر للفلسطينيين في الأحياء الشرقية للمدينة بـ”الإخلاء الفوري”، والتوجه نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي غرب المدينة.

وسبق وأن صنّف الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس بأنها “مناطق آمنة”، ودعا النازحين قسريا من مختلف مناطق قطاع غزة إلى النزوح إليها.

لكن ادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي ، عبر بيان الاثنين، أن المنطقة الشرقية لخان يونس “مصدر عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية”.

لا مناطق آمنة

ولا تعد أوامر الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالإخلاء الفوري من مناطق، بذريعة تحولها لمنطقة قتال، والتوجه للمنطقة الإنسانية في المواصي، ضمانا لسلامتهم.

فقبل أسبوعين، ارتكب الجيش مجزرة في منطقة المواصي بخان يونس التي يزعم أنها آمنة؛ فقتل 90 فلسطينيا وأصاب 300، في سلسلة غارات استهدفت خياما وأماكن نزوح فلسطينيين.

وعقب قصف المواصي، ادّعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، أنه “استهدف القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا توجد تأكيدات على مقتلهما”، وفق اعترافه.

فيما نفت حركة حماس صحة الادعاءات الإسرائيلية بأن القصف استهدف الضيف وسلامة أو أي من قياداتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى