قائد الجيش الإسرائيلي يبدي خشيته من اقحام الجيش في المعركة الدائرة داخل المجتمع الإسرائيلي: يؤثر على جنود الاحتياط ودافعية الشباب للتجنيد
طه اغبارية
في مؤشر تصاعدي على احتدام المعركة داخل المجتمع الإسرائيلي بين انصار الحكومة الإسرائيلية ومعارضيها، أبدى رئس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، خشيته من انخراط مدنيين يعلنون عن انفسهم جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي، في الاحتجاجات التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي على خلفية الصراع الدائر بين المؤيدين والمعارضين للإجراءات والتغييرات التي بدأتها الحكومة في القوانين ذات الصلة بجهاز القضاء الإسرائيلي.
جاء ذلك حسبما نقل موقع “وللا” العبري عن هليفي في محادثات مغلقة، أبدى فيها قلقه العميق من اقحام الجيش في الجدل السياسي الدائر في البلاد، ومحذّرا من إضرار ذلك بالملتحقين في الخدمة الاحتياطية والتدريبات والنشاط العملياتي للجيش، وتأثيرات ذلك في المستقبل على دافعية ومعنويات جيل الشباب للالتحاق في الجيش.
ونقل الموقع عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله “في هذه المرحلة- باستثناء النشر في وسائل الإعلام- لم نصطدم برفض فعلي ومباشر للالتحاق بخدمة الاحتياط، ولكننا ننظر بقلق شديد إلى الجدل الدائر بهذا الخصوص. ولا يمكن لأحد إغفال ذلك”.
واعترف الضابط المذكور أن أوساط الجيش الإسرائيلي تبحث في سبل منع انزلاق الجدل السياسي إلى داخل الجيش
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أيام، أن عددا من ضباط العمليات الخاصة في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، ابدوا معارضتهم لإجراءات الحكومة، وحذروا من أن تمرير القوانين ذات الصلة، يعني عدم التزامهم في خدمة الاحتياط بالجيش. وسبق وأعلنت نخبة من طياري الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي رفضهم الخدمة في حال تمرير ما وصفوه بـ “الانقلاب على القضاء”.
وذكر الإعلام العبري أن عددا من جنود النخبة في خدمة الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، تظاهروا أمس السبت إلى جانب عشرات آلاف المحتجين ضد الحكومة.
