أخبار رئيسيةالضفة وغزة

“الهدوء لن يدوم طويلًا”.. مختصون: عوامل التصعيد مع الاحتلال كبيرة

أجمع مختصون في الشأن الإسرائيلي ومحللين سياسيين في غزة على أن سيناريو التصعيد مع الاحتلال بالضفة الغربية موجود في ظل عوامل كبيرة ومتصاعدة، مؤكدين أن التصعيد هو خيار لدى حكومة نتنياهو لتصدير أزمتهم الداخلية.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها مركز “اتجاهات” للدراسات والأبحاث بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة تحت عنوان “الساحة الفلسطينية.. بوادر هدوء أم نذير مواجهة”، بمشاركة محللين وشخصيات اعتبارية ووطنية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي منصور أبو كريم خلال الندوة إن “إسرائيل تعيش أزمة هوية هل هي دولة دينية أم مدنية”، مؤكدًا أن تصعيد الاحتلال مع الفلسطينيين هو محاولة للهروب من أزمته الداخلية.

واستعرض أبو كريم عدة سيناريوهات المتوقعة للمستقبل في الضفة؛ الأول أن التصعيد مستمر، وهو أن يواصل الاحتلال عمليات اغتياله في مناطق الضفة والمواجهة مع أبناء شعبنا.

أما السيناريو الثاني فهو “المواجهة الشاملة”، قائلاً “هذا السيناريو بعيد نوعًا ما؛ لوجود إدارة ديمقراطية بالبيت الأبيض تعمل على كبح جماح هذه الحكومة المتطرفة.

والسيناريو الثالث بحسب أبو كريم هو الهدوء، وهو مرتبط بنتنياهو لضبط حلفائه بالحكومة، وهو أضعف السيناريوهات؛ لأن ممارسات الاحتلال في الضفة لن تصل إلى هذا السيناريو.

وتيرة متصاعدة

وأوضح الكاتب والمحلل سياسي إياد الشوربجي ارتفاع وتيرة المقاومة في الضفة، وهو عامل مهم في تصاعد الميدان، مشيرًا إلى أن المقاومة نفذت خلال العام الماضي أكثر من 800 عملية مسلحة وغيرها وهذا تصاعد كبير جدًا برز في نوعية العمليات أيضًا.

وأكد الشوربجي أن الميدان هو العامل الأبرز في تطورات الأمور، موضحًا أن حالة الهدوء التي شاهدناها عبر سنوات في الضفة وإن كانت متقطعة لن تدوم طويلاً؛ لأن عوامل التفجير كبيرة ومتصاعدة.

وذكر أن اتحاد الجبهات هو هدف استراتيجي لمختلف الفصائل التي تتبنى المقاومة، مؤكدًا أن فرصة تصاعد المقاومة في الضفة حقيقية.

وأضاف: “الميدان وظروف الميدان هي الحكم، وممكن في أي وقت تنقلب إلى مواجهة شاملة؛ والمقاومة في غزة تنظر إلى حالة المقاومة بالضفة كمخزون استراتيجي وفرصة يجب تنميتها”.

حكومة متطرفة

وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية سعيد بشارات إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي أكثر تطرّفًا، موضحًا أن نتنياهو يوافق على أفعال بن غفير التصعيدية في القدس والضفة المحتلة.

وأوضح بشارات أن هذه الحكومة هدفها تطبيق أكبر قدر ممكن من القرارات بالسابقة والتي عجزت عن تطبيقها الحكومات السابقة، بحيث يصبح ابن المستوطنات بالضفة مثل ابن تل أبيب؛ لتؤكد هذه الخطوة أن الضم بات واقعًا في الضفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى