أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتمحلياتومضات

شاهد| الشيخ كمال خطيب في “هذه شهادتي”..

الشيخ كمال خطيب في “هذه شهادتي”..

  • الموقف من العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 والتحول في الموقف من حزب الله بسبب دعم النظام الدموي في سوريا
  • فعاليات الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا عقب انهيار طريق باب المغاربة في الأقصى
  • زيارة ليبيا والاجتماع إلى القذافي عام 2010 وإعادة النظر في مثل هذه الزيارات
  • متابعة المسؤوليات الحركية خلال فترات اعتقال الشيخ رائد صلاح

 

 

 

طه اغبارية، عبد الإله معلواني

 

استأنف الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا ونائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا، شهادته على محطات مفصلية في تاريخ شعبنا ومنها ما ساهمت فيه الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا، وكان لها الدور الطلائعي كأحد التيارات المركزية في المجتمع العربي، علما أن خطيب تطرق إلى هذه المحطات في كتابه “نبش الذاكرة – سيرة داعية ومسيرة دعوة”.

جاء ذلك، في حلقة جديدة ضمن سلسلة حلقات برنامج “هذه شهادتي” مع الإعلامي عبد الإله معلواني، الذي يبثُّ عبر قناة “موطني 48” على “يوتيوب” وصفحة الموقع على “فيسبوك” والصفحة الرسمية للشيخ كمال خطيب على “فيسبوك”.

 

العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006

حول موقف الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا من العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 والحرب مع حزب الله، قال الشيخ كمال خطيب “لأننا كنّا دائما مع قضايا الأمة، لم نتردد بإدانة ورفض العدوان الاسرائيلي على لبنان، هكذا كنَّا وسنظل. إنَّما ما حصل لاحقا مع انطلاق ثورات الربيع العربي والثورة السورية مطلع عام 2011 وانحياز حزب الله السافر والطائفي للنظام الدموي في سوريا ثمَّ إرساله آلاف المقاتلين لذبح الشعب السوري، هذا الشعب الذي احتضن في مدنه وقراه وبيوته أبناء الجنوب اللبناني والآلاف من العائلات اللبنانية خلال العدوان الإسرائيلي عام 2006. هذا الموقف المخزي لحزب الله كشف طبيعته الطائفية، فهل كان جزاء من احتضنوا اللاجئين اللبنانيين خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذبح على يد مقاتلي حزب الله. كلنا يعلم أنه لولا دعم حزب الله وإيران للمجرم بشار الأسد ما كان للشعب السوري أن يخسر ثورته التي لا بد أن تنتصر في نهاية المطاف بإذن الله”.

وأضاف “إن مزاعم حزب الله وإيران بدعمهم قضية فلسطين والقدس والأقصى هدفها فقط كسب الجماهير، فالقدس لا تحب إلا الصادقين المحافظين على هويتها الدينية والوطنية. في حملات الدعاية الانتخابية للكنيست الإسرائيلي هناك من رفعوا شعارات القدس والاقصى من الأحزاب العربية مع العلم بتخاذلهم عن نصرة القدس والاقصى”.

 

فضل “أبو الفضل”

وتطرق خطيب إلى ما ضمّنه في كتابه “نبش الذاكرة..” حول إشادته بالسيد محمد فضل من أم الفحم “حين ابتلي بمقتل ابنه بعد خصومة بين عائلته الكريمة وعائلة كريمة أخرى”، وقام بمدّ يده للصلح والعفو، وذلك بعد أن زار الشيخ كمال خطيب بيت العزاء وألقى كلمة حول قيمة العفو والصفح.

حول ما جرى يقول خطيب “قام الأخ “أبو الفضل” بعد كلمتي وأعلن أمام الملأ انه يمد يديه للصلح والمسامحة، وفعلا لم تمض الا فترة قصيرة وتمت مراسم الصلح بين العائلتين الكريمتين، وقد قلت في الكتاب إنه “لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا من له الفضل فكيف وهو فعلا الأخ “أبو الفضل” جزاه الله خيرا ورحم الله ابنه””.

 

 

انهيار طريق باب المغاربة

عن التحركات التي تلت انهيار طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك بفعل الحفريات الإسرائيلية، قال الشيخ كمال “بالعودة إلى عام 1995 حينما نزل الشيخ رائد صلاح إلى النفق المشهور وكشف عن الحفريات الإسرائيلية، ثمَّ رفعنا صرخة الأقصى في خطر في العام 96. جاء نتنياهو وافتتح ذلك النفق في 13/9/1996، وكنا نحذر أنَّ تلك الحفريات ستضعف أساسات المسجد الأقصى المبارك، وحصل ما حصل حين انهار جسر باب المغاربة عام 2007، بفعل عمليات الحفريات. ولكن المؤسسة الإسرائيلية التي تكذب كما تتنفس، زعمت أنَّ الانهيار كان بفعل الثلج الذي سقط وقتها، لكن الحقيقة ما حدث هو فقط بفعل الحفريات الإسرائيلية. يومها اعلنّا عن اعتصام أمام باب المغاربة، وقد اعتدي علينا خلال الاعتصامات عدة مرات، وصدر لاحقا أمر بإبعاد الشيخ رائد عن الأقصى، كما منعنا من الاعتصام أمام باب المغاربة. فكرنا في طريقة لنصرة الأقصى والاستمرار في الاعتصامات فأقمنا خيمة اعتصام على بعد 150 مترا من الأقصى على سطح منزل المرحوم أبو ياسر الحلواني بعد ان قدمه لذلك- جزاه الله خيرا- وقد شهدت الخيمة فعاليات يومية وتقاطر إليها الناس من كل مكان من الداخل والقدس، وتحوَّلت الخيمة إلى حالة اشعاع، إلى أن بدأ التضييق وإصدار أوامر اعتقال لعدد منا واعتداء اكثر من مرة على الخيمة وانا أبعدت عن الأقصى مدة أسبوع، استمر الأمر إلى مرحلة بدأنا ندرك من خلالها أنَّ الرباط قرب الأقصى من الضرورة بمكان ومنها انطلقت فكرة الرباط أمام أبواب المسجد الأقصى وأطلقنا دعوات النفير الى الأقصى، وهذا خلق حالة من الشراسة عند المؤسسة في تعاطيها مع الحدث من اعتداءات واعتقالات متكررة علينا، ولكن هذا لم يفت في عضدنا من استمرار أداء عبادة الرباط انتصارا للمسجد الأقصى المبارك”.

يتابع خطيب “نؤمن أنَّ السبب الحقيقي لحظر الحركة الإسلامية كان بسبب دورها في القدس والأقصى، فإلى جانب تشكيل خمس مؤسسات اختصت بشؤون القدس والأقصى كانت تجدد أساليب دفاعها وانتصارها للقدس والأقصى، وكان منها مثلا، مشروع مهرجان “صندوق طفل الأقصى”، والمتمثل بتوزيع حصالات على أطفال شعبنا لربطهم في المسجد الأقصى ونصرته بمدَّخراتهم الرمزية، كنا نجمع هذه الحصالات في مهرجان نقيمه داخل المسجد الأقصى، وكم كان رائعا حين ترى عشرات الآلاف من أطفالنا وأهليهم يتقاطرون الى الأقصى في هذا اليوم، ليقوموا بالفعاليات المختلفة في باحات المسجد. كان هدف هذا كله رفد هذا الجيل بالمسجد الأقصى المبارك، والحمد لله شبابنا ممن كانوا أطفالا وارتبطوا بالأقصى نراهم اليوم ينتصرون للقدس والاقصى وسائر قضايا شعبنا”.

 

اللقاء مع اوغلو عام 2007

يتابع الشيخ كمال خطيب وقفاته مع محطات في مسيرته في العمل الإسلامي، مستذكرا زيارته إلى تركيا في العام 2007 واللقاء بأحمد داوود أوغلو حين شغل منصب مستشار رئيس الوزراء التركي حينها رجب طيب اردوغان، يقول عن الزيارة “أطلعته بالوثائق والصور على ما يجري تحت المسجد الأقصى المبارك من حفريات إسرائيلية، والرجل كان مطلعا ووعد بنقل الأمر إلى رئاسة الوزراء”.

كما تحدث عن زيارته في عام 2008 إلى السويد والدنمارك واللقاء بالجاليات الفلسطينية والعربية هناك ونقل هموم شعبنا والتحديات التي يعيشها بفعل السياسات الاحتلالية الإسرائيلية، مؤكدا أن اهداف الزيارات التي قام بها إلى الخارج كانت دائما تهدف إلى التواصل مع أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية واطلاعهم على أحوال شعبنا.

 

مواقف لا تنسى

تطرق خطيب إلى ما وقع معه خلال رحلة الحج في العام 2009، حين التقى في مدينة معان في محطة استراحة للحجاج بشاب كان يعرفه من خلال وسائل الإعلام، وإذ به ابن اخت شاعر الأقصى يوسف العظم فقام خطيب بعناقه وتقبيله تقديرا لخاله الشاعر الذي اشتهر بالدفاع عن القدس والاقصى من خلال شعره.

وتحدث عن قصة حدثت مع زوجته “أم معاذ” حين التقت ومجموعة من النسوة، بسيدة من بنغلادش والتي حين عرفت انهن من فلسطين والقدس قامت بالتبرع بـ 10 ريالات نصرة للأقصى- بسبب فقرها- فما كان من زوجة الشيخ كمال والنساء المرافقات إلا أن أعدن المبلغ للسيدة وجمعن لها ما تيسر، يقول عن هذه الواقعة “لو كان الأمر بيدي لقبلت تبرع هذه السيدة وعلقته على أبوب الأقصى، حتى يعرف أصحاب الملايين من الزعماء الظلمة مدى تعلق أبناء أمتنا بالأقصى واستعدادهم لبذل أموالهم لأجله على فقرهم، في حين هم يهدرون المليارات على توافه الأمور ولا يخرجون شيئا لا للأقصى ولا للفقراء والمستضعفين من أبناء الأمة”.

 

زيارة القذافي عام 2010

حول موقفه من زيارة القذافي رفقة وفد من الداخل الفلسطيني عام 2010، يقول الشيخ كمال خطيب “اعتز بالاعتراف في الخطأ، صحيح أنَّ زيارة المجرم حافظ الأسد عام 97 وزيارة الطاغية القذافي عام 2010 تمّت بعد مشاورات وقرار في الحركة الإسلامية، ولكن هذا لا يعني عدم تقييم مثل هذه الزيارات، حتى لو كانت الأهداف من مثل هذه الزيارات نقل قضية شعبنا، فهي زيارات لم تأت بأية نتائج مطلقا سوى أنها كانت تسجيل موقف، وإلا لم نكن بحاجة أن نجلس مع القذافي ونستمع إلى هرطقاته ونظريته الشاذة حول “إسراطين” (مشتقة من إسرائيل وفلسطين)”.

 

حادثة سفينة مرمرة عام 2010

إحدى المحطات المهمة التي توقف عندها الشيخ كمال خطيب، كانت ” الهجوم على سفينة مرمرة”، تلك السفينة التي سيّرتها جمعيات تركية ودولية عام 2010 لفك الحصار عن قطاع غزة، وكان في السفينة العديد من الشخصيات العالمية من بينهم شخصيات من الداخل هم: الشيخ رائد صلاح، والسيد محمد زيدان، والشيخ حماد أبو دعابس، والنائبة السابقة حنين زعبي ولبنى مصاروة. وقد تعرضت السفينة لقرصنة وعدوان إسرائيلي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص بينهم شخصية تركية كانت تشبه بملامحها الشيخ رائد صلاح.

يقول الشيخ كمال “لما وردت الأخبار عما وقع في السفينة، تناقلت الأنباء تصريح شخصية إسرائيلية ألمحت إلى مقتل الشيخ رائد وما زاد الأمر قلقا تواجد قوات كبيرة من الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية على مدخل مدينة أم الفحم والبلدات العربية، وفعلا كانت ساعات من الانتظار والقلق إلى أن تبين والحمد لله أن الشيخ رائد لم يتعرض لأذى وتيقن ذلك تحديدا بعد ان استدعيت زوجته للتعرف على جثمان الشخص الذي قتل في الحادثة وتبين انه شهيد تركي كان على متن السفينة”.

في الحديث عن الحصار المستمر على غزة إلى اليوم، يقول خطيب “غزة اختارت أن تنال شرفا لن يناله أحد، اختارت الجوع ولا الركوع والحصار ولا العار، لم تساوم على مواقفها ورفضت ولا زالت ترفض، لذلك هي أيقونة الأمة كلها”.

 

سجن الشيخ رائد في بريطانيا

يتابع الشيخ كمال خطيب “عام 2010 كان عاما مثقلا بالهموم، ومنه ما كان من اعتقال للشيخ رائد صلاح حين زار بريطانيا في ذلك العام على يد وزير الداخلية البريطانية تريزا ماي المعروفة بانحيازها التام للمشروع الصهيوني، اعتقل الشيخ بمزاعم التحريض على الإرهاب، وبعد إطلاق سراحه بقي في بريطانيا بحبس منزلي، وتحول المنزل الذي أقام فيه إلى عنوان لوفود التضامن من بريطانيا وأوروبا والداخل الفلسطيني، أرادت بريطانيا تحييد الشيخ رائد ومنعه من نقل معاناة شعبنا، لكن بفعلتهم هذه رفعوا منسوب التضامن مع قضية شعبنا على مستوى العالم”.

 

متابعة المسؤوليات

عن متابعته للعديد من المسؤوليات في الحركة الاسلامية خلال فترات اعتقال الشيخ رائد صلاح، يقول نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا “الحمد لله الذي شرّفني أن أكون خادما لدين الله ودعوتنا منذ أن قدّر الله لي أن انتسب لهذه الدعوة المباركة، حيث كنت دائما في دور المسؤولية المباشرة، بين عضو إدارة أو رئيس إدارة أو نائب رئيس الحركة، وهذا ما حصل في اعتقال الشيخ رائد عام 2003 على خلفية الملف المعروف بـ “رهائن الأقصى” وفي فترات اعتقاله الأخرى، فقد قمت بمساعدة إخواني بأداء الواجب، وهذه حالة لا يبحث الإنسان عنها، ولكن حينما يتطلب الأمر يجب الوقوف بحزم للحفاظ على مسار المشروع الإسلامي. نسأل الله تعالى أن يتقبل منا”.

شاهد الحلقة هنا:

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى