هآرتس: حالة الهلع من موجة كورونا أخرى مبالغة تصعّب عملية علاج الانتشار المتجدد للفيروس

طه اغبارية
حذّر مقال تحليلي في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية من حالة الهلع التي ينشرها من وصفهم بـ “مثيري رعب كورونا” في الإعلام ووزارة الصحة، وقال إنها تبدو حتى الآن مبالغة.
وقال عامور هارئيل، الصحفي في “هآرتس”: “الطفرة الهندية تسبب العدوى أكثر من الطفرات الأخرى وهذا ما يلاحظ في العديد من الدول والآن أيضا في إسرائيل، ولكن نشر حالة الخوف التي يتضح أن قسما منها يتغذى من حنين البعض للشاشة تتجاهل تغيرين في غاية الأهمية حدثا منذ انحسرت الموجة الثالثة للفيروس في آذار/ مارس الماضي، الأول تطعيم غالبية السكان ضد كورونا (نحو 60% تلقوا وجبة واحدة من تطعيم فايز وأكثر من 55% تلقوا الوجبة الثانية)، والتغيير الثاني الأهم هو أن 90% من المواطنين ممن يصنفون في دائرة الخطر محصنة نسبيا (تطعيم نحو 90% من أبناء الـ 50 فما فوق تلقوا وجبتي التطعيم).
بحسب الكاتب فإن “الأبحاث التي نشرت مؤخرا في بريطانيا تحدثت عن كون الطفرة الهندية ناقلة للعدوى بشكل أكبر من الطفرات الأخرى للفيروس، ولكن لم يثبت إلى الآن بعدم فاعلية التطعيم إزاء هذه الطفرة وخاصة ضد لقاح فايزر المستخدم في إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة أن “العلماء في البلاد قدّروا في الفترة الأخيرة أن إسرائيل وصلت إلى مستوى مما يسمى “حصانة القطيع” في مواجهة الطفرات المعروفة لفيروس كورونا، الأمر الذي أحدث تراجعا حادا في الإصابات لعشرات في اليوم بدل المئات كما كان في السابق”.
وأشار إلى أن معطيات حركة الطفرة الهندية في بريطانيا وفي البلاد لم تدل على تغير في أعداد المرضى ممن يرقدون في المستشفيات في حالات خطيرة.
وبحسب الصحيفة فإن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولة عن أي تدهور وتغيير في المعطيات الخاصة بانتشار الفيروس لأنها لم تحد من حركة الدخول إلى البلاد ولم تقم بالإجراءات الوقائية اللازمة لوقف الانتشار منذ الإعلان عن أولى الإصابات.



